أخيراً وبعد مشهد متكرر من المهل,تحركت جامعة الدول العربية معلنة تعليق عضوية أعضاء الوفد السوري في الجامعة .وبعيداً عن أبعاد هذه الخطوة المتأخرة نسبياً وأهميتها ,برز الموقف الهيستيري والمصدوم لممثل سوريا في الجامعة
العربية يوسف أحمد, فما كادت الجامعة تعلن موقفها حتى إنبرى أحمد لها ساباً وشاتماً ومحقراً وأتبع ذلك بمؤتمر صحفي استخدم فيه هذا (الديبلوماسي)ما طاب له من كلمات الحارة والزقاق موزعاً عويله على هذا وذاك ومشككاً بنزاهة وأمانة ورزانة كل من خالف مشيئة نظامه كمن اشتعلت النيران بثيابه فأبى إلا أن يتخبط في نفسه محاولاً إخمادها.
ومما سرده أحمد في حديثه هذا ذكره أن سوريا نفذت ما عليها من إلتزامات تجاه المبادرة العربية …..!!!!!!_طبعاً_كل من تجاوز الثامنة عشرة من العمر ويعرف ما هي المبادرة العربية كان ليدرك على الفور أن هناك
خطأ ما في هذا المشهد,فإما أن يكون المشهد فاسداً فيصار لبثه في فقرة أخطاء وعثرات أو إنها إحدى دعابات الكاميرا الخفية الباهتة, لكن لا هذا ولا ذاك إلا أنه عندما تتشرب الكذبة تصبح جزءاً منها وتكرار الكذبة يحيلها حقيقة في مخيلة صاحبها ,وعند مشاهدتي لهذا السيرك قفزت إلى مخيلتي فوراً صورة وزير الدفاع العراقي السابق محمد سعيد الصحّاف الذي كان يزف أخبار انتصارات الجيش العراقي حينها وسحقه للعلوج والطراطير وإبادتهم في الوقت الذي كان فيه الطراطير ينصبون خيامهم ويعدون عشائهم أسفل غرفة نوم الصحاف.
لكن يوسف أحمد لم يكتف بهذه النكتة بل صعّد من لهجته ليهدد الجامعة ودولها بإعصار قادم جراء إتخاذها هذا القرار وبأن شيئاً مثل اللعنة أو المصيبة ستحل بكل من وافق عليه معيداً إلينا صورة الصحّاف الذي من شدة ماهدد وتوعد ظننا أن العراق ستحيل الولايات المتحدة ساحة خلفية لبغداد وأن نصباً لصدام حسين سيقام على أنقاض تمثال الحرية.
لم يبق أمام ديبلوماسيينا الحصيف سوى أن يفكر بطريقة تكفل له خط الرجعة إذا ما سارت الأمور كما لا يشتهي وربما كان له الصحّاف قدوة في ذلك فليصبغ شعره مثلاً ولربما كان عكاز خشبي ليفي بالغرض…….
————————
Firas A.H