الجامعة العربية عم تعاقب سورية، يمكن، وما رح حاول خبركن أنو العقوبات العربية ما بتستهدف نحنا كسوريين، وما رح حاول حتى إطلب منكن تكلفوا خاطركن أعزائي الموالين تقرؤوا نصوص العقوبات العربية أو الأوربية أو حتى الأميركية لحتى تكتشفوا لحالكن أنو هي العقوبات منطقياً واقتصادياً لا يفترض تأثر علينا نحنا، وهي بتستهدف النظام بس، يمكن ما في داعي ذكركن أنو التجار الأندال نفسن اللي كل يوم منسبن لأنو عميستغلونا في وراهن وزارة اقتصاد وحكومة ونظام بحالو قابضين حق سكوتن عنن، أكيد ما في داعي…
بس حبيت بمناسبة العقوبات الجديدة اللي ماني عرفان ليش عاطينها كل هالأهمية وهي لا تقارن من حيث الحجم بالعقوبات اللي صارلها ست شهور نازلة عالنظام – مو البلد – متل زخ المطر، حبيت بهالمناسبة ذكركن بمرسوم طلع من كم شهر، وعلى عكس المراسيم التانية اللي نزلتوا تدبكوا شكراً للرئيس عليها ما حدا منكن جاب سيرتو، وطبعاً التغى بعد أسبوع بعد ما اكتشف النظام غباؤه المستفحل بإصدار هيك قرار، وأنو اللي ارتؤوا أنو لازم يصدر هني مجرد صبيان صغار وكلمة خبراء اقتصاديين كتير بتزيد من مقدارن، كلمة بني آدمين كتير بتزيد من مقدارن، المهم…!! القرار كان بمنع استيراد الكماليات، واللي لسببٍ ما كانت الوحيدة اللي ما ارتفع سعرها، وكل اللي ارتفع سعرن هني أساسيات لنعيش، مدري هني كماليات ونحنا مو دريانين، طبعاً أغلبكن شباب صغار، مو معيشين بيوت، وما بتعرفوا انو سعر كل شي فرق على أهاليكن، بس بتدخنوا، صح؟ طيب معناتها رح نحكي عن الدخان، لما طلع القرار كل شي ارتفع سعرو بما في ذلك الدخان، وكان أغلبنا هديك الأيام يدخن وينستون فضي أو أزرق، كنا نشتريه – النظامي أو الغوتا – بـ55 أو 60 ليرة، وبأسوأ الحالات بـ65 ليرة، لما طلع القرار، ولما كان لسا يا دوب مذيعة التلفزيون السوري جابيو سيرتو نط سعرو لـ75 أو 80 ليرة، وآخر مرة تابعت بورصة الوينستون كان سعرو 90 ليرة.
العقوبات الأميركية – بلد شركة الوينستون – أو الأوربية اللي بتشمل سويسرا اللي بيتصنع فيها الوينستون اللي بيوصلنا ما جابت سيرة منتجات التبغ لا من قريب ولا من بعيد، أغلبنا رضخنا للأمر الواقع وصرنا ندخن جيتان، السبب هو أنو الجيتان مو مستورد ولهيك سعرو ما ارتفع، وبالفعل مرقلو شي شهر عمندخن جيتان وعين الله علينا، فجأة نط سعرو من 55 أو 60 لـ 75 ليرة سورية بزمن قياسي لا يزيد عن أربعة أيام، طيب هاد مو مستورد، وموادو الأولية مو مستوردة ومصنع من تبغ سوري بامتياز فرنسي، ليش غلي؟
أنا رح قلكن ليش غلي، لأنو بكل بساطة الجيتان أرباحو بقسم كبير منها بترجع للنظام، بما أنو المعامل اللي بتصنعو هيي معامل حكومية، نفسها بتصنع الحمرا طويلة وقصيرة ومتوسطة الطول، ولأنو هاد النظام محتاج مصاري رفع سعرو عليكن، وخلاكن أنتوا تدفعوا فاتورة تهورو وتناحتو وكبر راسو، رامي مخلوف، محمد حمشو، عماد غريواتي، باسل الحموي، والمئات من رجال الأعمال اللي عميستفيدوا من النظام ما اتطالبوا بدفع الفاتورة، لأ.. أنتوا، خلوكن أنتوا عمتدفعوا للنظام فواتيرو، ولما يجي النهار ينزل الرصاص على راسكن بدال ما يتعلق بشار الأسد عالمشنقة لا تقولوا ليش، ولا تقولوا عمتتحاسبوا على آراءكن، لأ! قولوا معلش نحنا اخترنا ندق على صدرنا وندفعلو فواتيرو من الأول، بس هو رفع سعر الدخان بس؟
رح أعطيكن وظيفة تحلوها من هون للأسبوع الجاية، روحوا دوروا مين بيتحكم ومين بيتسفيد من ارتفاع أسعار الغاز والمازوت والأدوية وحليب الأطفال والحفوضات والجرابات وكل شي غليان، وبعدها قرروا إذا حتقبلوا تدفعوا الفواتير عن نظامكن، ولا رح تخلوها أميركية وكل واحد يدفع حسابو لحالو…
————————
باولو الشامي
تعليق واحد
بالفعل شغلة الدخان صايرو مشكلة….بس بشو بتفسر انقطاع الجيتان من السوق…ومن النادر لتلاقي بكيت منو…يعني النظام عنا من مصلحتو يكتّر منو ليزيد ربحو…بس صار العكس