ترجمه A.ALH
لاقى التوجه لنشر شئ عن الاتجاه المتنامي في المنظور الغربي للحديث عن فوائد الحفاظ على الأسد من خلال التركيز على مثالب المعارضة لاقى نقداً من البعض و ذلك رفضاً لتحميل هذه المواقف أكثر مما تحتمل أو لعدم تقديم البراهين على النظرية التي طرحها النظام السوري أو غيرها …… قد تحتمل وجهة النظر هذه شيئاً من الصحة و لكن الأساس يبقى أن نعرف مواقف الجميع و أن نحافظ على الإطلاع الكامل على جميع وجهات النظر مما يمنحنا الفرصة على الوقوف بوجه مثل هذه التوجهات الضارة .
و لعل الحديث التالي الذي أجري مع جونتر ماير هو التوضيح الأبلغ لكلامنا و نظراً لطول الحديث فقد قسمته الى قسمين وقد نشر في آسيا أون لينز بتاريخ 22.9.2012 و أرجو ملاحظة الانتشار الكبير لهذا الحديث عبر الشبكة و قد تركت الجزء الأخير من المقال دون ترجمة نظراً لطول المقال و لتطرقه الى مواضيع لا تمس مباشرةً الشأن السوري و إن كانت ذو علاقة و الله من وراء القصد …
حوار: لارس شال
البروفيسور جونتر ماير أحد الخبراء الأكثر تميزا في أوروبا بما يتعلق بالشرق الأوسط ، سنتناول في هذه المقابلة المعمقة و الحصرية لآسيا تايمز أون لاين الحرب الأهلية السورية وأبعادها الدولية.
البروفيسور الدكتور جونتر ماير أجرى لما يقرب من أربعين عاما أبحاثاً تجريبية عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الدول العربية و نشر ما يزيد على 150 من الكتب والمقالات، وخصوصا عن سوريا ومصر واليمن ودول مجلس التعاون. و هو يقوم بإدارة مركز بحوث العالم العربي في معهد يوهانس غوتنبرغ التابع لجامعة ماينز في ألمانيا، و التي تعد واحدة من مراكز المعلومات الرائدة في العالم لنشر الأخبار والأبحاث عن الشرق الأوسط. البروفيسور ماير هو رئيس الجمعية الألمانية لدراسات الشرق الأوسط (DAVO)، رئيس الرابطة الأوروبية لدراسات الشرق الأوسط (EURAMES)، ورئيس المجلس الاستشاري الدولي للمؤتمر العالمي لدراسات الشرق الأوسط (WOCMES).
– لارس شال: أستاذ ماير، حيث يتم تكوين إدراكنا عن طريق وسائل الإعلام، كيف تشعر حيال تغطية الصراع في سوريا في وسائل الإعلام الغربية؟
– جونتر ماير: فهمي للقضية لم يتأتى فقط من وسائل الإعلام، ولكن أيضا من خلال تجربتي الشخصية في سوريا وعن طريق الاتصال مع السوريين والخبراء العرب الآخرون والنشطاء السياسيين من دول الربيع العربي.و عبر المعلومات التي أتلقاها من هذه المصادر، بالإضافة لوسائل الإعلام العربية و التي تغطي مجموعة أوسع بكثير من الآراء والتقييمات بدلا من التقارير ذات الاتجاه الواحد في معظم وسائل الإعلام الغربية.
LS –: ما هو نوع من الأشياء التي تنتقدها على وجه الخصوص؟
GM -: حتى وقت قريب كان الانحياز واضحاً في التيار الرئيسي لمعظم وسائل الإعلام الغربية.لقد كانت تركز بشكل خاص على التمييز بين نظام سورية “السيئ” و الذي لابد من الإطاحة به، و المعارضة “الجيدة” التي يجب أن ندعمها لأنها تقاتل ضد حكومة فاسدة واستبدادية ووحشية. لقد تغير هذا التصور تدريجيا خلال الأشهر القليلة الماضية. فوسائل الإعلام الغربية زادت من تقاريرها عن المصالح المتضاربة للمجموعات المعارضة المجزأة للغاية وكذلك عن الفظائع التي ارتكبتها هذه الجماعات المتمردة وجرائمها التي ترتكبها ضد السكان المدنيين، و ليس فقط ضد العلويين ولكن أيضا ضد المسيحيين.
فتدفق الجهاديين، و السلفيين وأتباع تنظيم القاعدة وتوقع أن الإسلاميين السنة الراديكاليين سيسيطرون على سورية بعد سقوط بشار الأسد هي من المواضيع المقلقة التي بدأت تذكر في وسائل الإعلام الغربية.ولكن بعد تأخير طويل، والتغطية الإخبارية للتطورات في سورية لم تعد تركز فقط على نشر وجهة النظر السياسية ل”أصدقاء سوريا”، ولكن بدأت تقدم صورة أكثر شمولا عن الوضع المعقد للغاية في سوريا.
ومع ذلك، لا يزال هناك انحياز عندما يتعلق الأمر بالتقارير عن المذابح. فمعظم وسائل الإعلام الغربية – وكذلك الحكومات الغربية – تميل إلى أخذ المعلومات التي تقدمها مصادر المعارضة على أنها من المسلمات وهي أن القوات الحكومية وميليشيا الشبيحة على وجه الخصوص، هي المسؤولة عن عمليات القتل الوحشية للمدنيين، وكثير منهم من النساء والأطفال. في الوقت نفسه تُرفض الأدلة لمنهجية ” إستراتيجية تسويق المجازر” من قبل المتمردين على أنها بروباغندا لنظام الأسد.و من الواضح أنه في كثير من الحالات- وخاصة في المجازر التي تضم أكبر عدد من الضحايا في الحولا وداريا- فإن قوات المعارضة ارتكبت جرائم وحشية ضد المدنيين فقط من أجل إلقاء اللوم على الحكومة بسبب هذه المجازر.و من خلال هذه الإستراتيجية فإنها تحاول التلاعب بالرأي العام والتأثير على عملية صنع القرار السياسي ضد النظام السوري.
LS –: هل تقول أن أولئك الذين يرغبون في استكشاف المصالح التي تتصادم في الصراع الدائر في سوريا سيحسنون صنعا بدراسة الأهمية الجيوسياسية لسوريا على رقعة الشطرنج الأوراسية للطاقة؟ يعني، في نهاية المطاف سوريا هي محور النقل الرئيسي للنفط في المستقبل، وخطوط أنابيب الغاز، أليس كذلك؟
GM -: كلما حاولت تحليل الصراعات السياسية في الشرق الأوسط لمعرفة الحقيقة فمن المرجح أن تجد النفط أو الغاز. وقد تم ربط الصراع الحالي إلى دور سورية كبلد عبور لتصدير الغاز الإيراني. ففي العام الماضي، تم توقيع عقد بين إيران والعراق وسوريا لبناء خط أنابيب الغاز الطبيعي بحلول عام 2016 من حقل فارس الجنوبي العملاق في إيران إلى الساحل المتوسطي لسورية من أجل تزويد لبنان بالغاز وأوروبا. وكنتيجة ستفقد تركيا مكانتها السياسية الهامة و المربحة للغاية ، كبلد مهيمن على عبور الغاز من روسيا وحوض بحر قزوين.
هل يمكن أن تكون هذه المنافسة المتوقعة سبباً للحكومة التركية لتتخلى عن علاقاتها الجيدة مع النظام السوري ودعم المعارضة؟ هذا غير وارد إلى حد ما. فخلال السنوات القليلة الماضية، وقعت إيران عقوداً و مذكرات تفاهم عديدة مع حكومات وشركات أجنبية لاستغلال الغاز الإيراني وحقول النفط وبناء خطوط الأنابيب. لم يتم تنفيذ أي من هذه المخططات، نتيجة الحصار الأمريكي ضد إيران. ولذلك، فإنه لابد من الافتراض أنه قد تم التوقيع على عقد لبناء خط أنابيب إلى سوريا لأسباب سياسية داخلية الإيرانية أساساً. و على المرء أيضا أن يشكك في الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع. لماذا يتم تصدير الغاز من إيران إلى أوروبا الجنوبية عندما يكون أعلى الطلب على الغاز الإيراني يأتي من باكستان والهند المجاورة؟
هناك مشروع آخر من شأنه أن يكون له معنى أكثر من ذلك بكثير. ففي عام 2009، اقترحت قطر بناء خط أنابيب من حقول الغاز العملاقة في الإمارة عبر سوريا إلى تركيا لتتصل مع أنابيب أخرى إلى أوروبا. وبناء على هذا المخطط، ادعى الموالون للأسد أن الاضطرابات في سوريا ليست انتفاضة بل عدواناً قطرياً بهدف السيطرة على البلاد وضمان وصول إمدادات الغاز القطرية إلى البحر الأبيض المتوسط . ومع ذلك، يمكن اعتبار هذا الجدل من أشكال نظرية المؤامرة.
LS –: و هل الاكتشافات لموارد الطاقة في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط ذات أهمية هنا أيضاً؟
GM –: إن اكتشافات الغاز الطبيعي غير المستغلة تعتبر بغاية الأهمية بالنسبة لإسرائيل،و التي لن تضطر إلى الاعتماد على إمدادات الغاز الغير آمنة من مصر. واكتشاف الاحتياطيات الضخمة من الغاز بحيث لا يمكن لإسرائيل تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة فقط ولكن سوف تستفيد أيضا من صفقات التصدير المربحة. ومن المتوقع ظهور مزيد من الاكتشافات من احتياطيات الغاز و حتى النفط سيتم العثور عليها في المناطق البحرية من سوريا ولبنان. ومع ذلك، فإن الموارد المكتشفة حديثا ليس لها تأثير مباشر على الأزمة الحالية في سوريا.
LS –: عندما يتعلق الأمر القوى الغربية، هل ينوون خصوصاً إضعاف محور إيران وسوريا وحزب الله؟
GM –: هناك العديد من تصريحات الحكومة الأمريكية التي تشدد على الأهمية الجيواستراتيجية للإطاحة بالنظام السوري بحيث تفقد كل من إيران وحزب الله في جنوب لبنان أهم حليف لها. إن الدعم الإيراني والسوري بالمعدات العسكرية لحزب الله لم يعد ممكنا. و ضعف القوة العسكرية لهذا التنظيم الشيعي يعني أن أثرها على هيكل السلطة في لبنان وخاصة قدرتها على مهاجمة إسرائيل سوف تنخفض بشكل كبير. كما أن سقوط بشار الأسد سيضعف أيضا تأثير روسيا والصين في الشرق الأوسط ويعزز دور الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في هذه المنطقة.
LS: هل نشهد حاليا “بلقنة لسوريا” أو “بلقنة الشرق الأوسط” بشكل عام؟
GM: خلال العقود الماضية كانت سوريا دولة علمانية مع تركيز قوي على العروبة. الآن أصبحت الاختلافات العرقية والدينية عاملا مسيطرا ومهدداً لوحدة الدولة السورية. لذلك فإن السيناريو الأسوأ سيكون حقا هو “البلقنة” بالنسبة لسوريا، مما يعني أن يتم تقسيم البلاد إلى دولة كردية شمال شرق البلاد تقوم بتوفير ملاذ آمن ل[حزب العمال الكردستاني] و هذا يعتبر كابوسا بالنسبة لتركيا،و دولة للعلويين في الجبال الغربية والمناطق الساحلية، و جيب صغيرة من الدروز في الجنوب، ودولة سنية في وسط سوريا. فقط الدولة السنية ستملك الإمكانات الاقتصادية الكافية للوجود و الاستمرار على المدى البعيد.
خبراء آخرين يشيرون إلى سيناريو “اللبننة” الذي سيضعف الجيش السوري و الحكومة المركزية في دمشق. و نموذج “العرقنة” قد يملك أيضا الفرص ليصبح حقيقة واقعة، مع العديد من المناطق المستقلة وشبه المستقلة. و قد أثيرت أيضا مطالب مماثلة في الشرق الغني بالنفط في ليبيا، حيث أجزاء كبيرة من السكان لم تعد تريد أن تهيمن عليها مراكز السلطة السياسية في طرابلس، في المنطقة الغربية من ليبيا.
–: هل نرى في سورية وضعا مماثلا لما حصل في وقت سابق في ليبيا أم أنها مختلفة جدا؟
GM –: كان الوضع في ليبيا مختلفا تماما. وكانت قوات القذافي العسكرية اضعف كثيرا من القوة المشتركة العسكرية للناتو [منظمة حلف شمال الأطلسي]كما أن مجلس الأمن الدولي أذن بالتدخل في ليبيا.وقد عارضت أقسام كبيرة من السكان بالإضافة الى أن شرق ليبيا كاملاً قد عارض النظام الاستبدادي بحيث أن المستشارين الأجانب كانوا قادرين على التحرك بحرية في هذا الجزء من البلاد، ودعم الجماعات المقاتلة المعارضة بالأسلحة الثقيلة وتدريبهم على كيفية استخدام معدات عسكرية متطورة .
بشار الأسد، من ناحية أخرى، يمكنه الاعتماد على الحرس الجمهوري المدرب و الفرقة الرابعة الأفضل تجهيزاً و تسليحاً إنها قوات النخبة المؤلفة بشكل كامل تقريباً من العلويين. سلاح الجو السوري وخصوصاً قوات الدفاع الجوي مجهزة بأحدث التكنولوجيا العسكرية الروسية. و قد صدر تحليل حديث لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مفاده أن الدفاع الجوي السوري متطور خمسة أضعاف سلاح الجو للرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
ومن شأن الهجوم العسكري الذي قد تشنه القوات الأجنبية للإطاحة بشار الأسد أن يكون عملية محفوفة بالمخاطر ومكلفة للغاية. وبالإضافة إلى ذلك، لا توجد فرصة لقبول روسيا والصين بقرار للأمم المتحدة يسمح بالتدخل العسكري في سوريا. وفي ظل هذه الظروف، فإن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة لجأت حتى الآن لتدريب مقاتلي المعارضة على الأراضي التركية القريبة من الحدود الشمالية الغربية لسوريا وتزويدهم بوسائل الاتصال وغيرها من المعدات غير القاتلة. في الوقت نفسه، فإيران تستخدم الطائرات المدنية لنقل العسكر وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي للمساعدة في سحق انتفاضة سوريا،و وفقا لتقارير الاستخبارات الغربية التي اطلعت عليها رويترز. ومع ذلك فالحكومة العراقية، ، تنفي حدوث مثل هذه الرحلات.
LS –: نحن نعلم أن قوات تنظيم القاعدة يقاتلون على الأراضي السورية. كتب عيد حسين، زميل لدراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، عن هذا:
“وعلى العموم، كتائب الجيش السوري الحر (FSA) تعبت، و هي منقسمة ، فوضوية، وغير فعالة. و تشعر بالخذلان من جانب الغرب،كما انخفضت المعنويات على نحو متزايد بين قوات المتمردين … ، ومع ذلك فمقاتلي القاعدة ، قد يساعدون على تحسين الروح المعنوية.إن تدفق الجهاديين يجلب الانضباط والحماس الديني، والخبرة الميدانية من العراق، بتمويل من المتعاطفين مع السنة في الخليج، والأهم من ذلك، نتائج مميتة. وباختصار، فإن الجيش السوري الحر يحتاج لتنظيم القاعدة الآن”
وهذا لا بأس به بعد أكثر من 10 سنوات مما يسمى “الحرب على الإرهاب” ، أليس كذلك؟
GM –: بالفعل! هناك العديد من التقارير المماثلة – في وادي الفرات الشرقي بالقرب من الحدود العراقية – حيث حاول مقاتلو المعارضة لعدة أشهر دون جدوى السيطرة على ثكنات الجيش السوري. ولذلك طلبوا الدعم من القاعدة. نتيجة لهجماتهم انسحب الجيش من هذه الثكنات في غضون أيام قليلة.
ومقاتلوا القاعدة والجهاديين ليسوا فقط من الدول العربية، خصوصا من العراق وليبيا وشبه الجزيرة العربية، ولكن أيضا تشمل الإسلاميين المتطرفين من باكستان و حتى الدول الأوروبية.و عددهم يتزايد بسرعة. هذا هو السبب الرئيسي لتردد حكومة الولايات المتحدة لتزويد مقاتلي المعارضة بصواريخ أرض جو ، والتي قد ينتهي بها المطاف في أيدي تنظيم القاعدة أو حزب الله. إلا أنه في الآونة الأخيرة أفيد أن الجيش السوري الحر تزود بأربعة عشر صاروخ ستينغر. و لم يتم تأكيد استخدام هذه الأسلحة لمهاجمة طائرات مقاتلة أو طائرات هليكوبتر سورية حتى الآن.
LS –: ما أهمية القول إن تنظيم القاعدة منظمة سنية إرهابية؟
GM –: حوالي 70٪ من السكان السوريين هم من السنة. وكثير منهم يعتبر أن العلويين ليسوا مسلمين حقيقين. الأمر نفسه ينطبق على تنظيم القاعدة،و الذي يطالب جميع المسلمين أن يتحدوا من أجل القضاء على العلويين “الكفار”. ومع ذلك، هذا لا يعني أن يتم دعم القاعدة والجهاديين الأجانب الآخرين من قبل جميع السوريين السنة. بل على العكس تماما. الغالبية العظمى ترفض كل وجهات النظر المتطرفة والتدخل الأجنبي من الإسلاميين المتطرفين.
LS –: قيل أن الحاكم السوري، بشار الأسد، يمكن أن يستخدم الأسلحة الكيميائية. ما هو رأيك في ذلك؟
GM –: إن النظام السوري أكد أنه لن يستخدم أبدا الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية. ويمكن اعتبار هذا التأكيد موثوقاً بها فاستخدام أسلحة الدمار الشامل أو حتى تحريك مثل هذه الأسلحة يعني “عبور الخط الأحمر”، كما هدد الرئيس أوباما. و قد تكون النتيجة التدخل العسكري الكبير ضد الحكومة السورية
ومع ذلك، هناك تقارير مفصلة بأن حلف شمال الأطلسي و بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية تستعد لهجمات وهمية بالأسلحة الكيماوية في جنوب سوريا و سيلقى باللوم على نظام الأسد من أجل تبرير الغزو الدولي
يتبع ……………
المقال ألأصلي هنا:http://www.atimes.com/atimes/
تعليق واحد
تنبيه: كبـريـت | Kebreet – عن سوريا و عن الطريق لما بعدها 2