– تأملات في شعار الوردة –
رسموا وردةً على شعار الاضراب! هي وردة الطبشور ذاتها التي رسمها طفلٌ من درعا على الحائط قبل أن يموت… أراد أن يقاوم بالورود!
أطلقوا النار على الطفل، احمرّت الأرض، وبقيت الوردة بيضاء على الاسمنت المتَّسخ…
ها هم الآن يعيدون رسمها على جدران السجون… هي الوردة ذاتها التي حملها غياث مطر إلى جنود الحواجز! سقى الجلادَ ماءً قبل أن يُقتل، فعطش الجلاد وارتوت الوردة!
غياث! غياث، اعذرنا، فنحن نعيش في بلدٍ يُذبح فيه عشّاق الورود، وتبقر بطونهم، وتسرق أعضاؤهم، وتقتلع حناجرهم…
غياث، غياث، اعذرنا! اعذرنا غياث: النظام في بلدنا يخاف الورود، فلا يهزمُ البندقيةَ إلا زهرةٌ شربت من دموع العين يحملها من يشبه مسيحاً حافيا.
القاتل يا غياث لا يموت بالرصاص، فمن فتات جثته ينبعث قاتلٌ آخر، ومن نشوة المقهور قد يترعرع جلادٌ جديد…وكأن شاعراً حزيناً رآك في حلمه حين قال عن حاله، عنا وعنك: “…
كلهم كانوا يصيحون: امسكوا القاتل/ امسكوا القاتل/ وفعلا، بعد أن أمسكوني/ عروني من ثياب خوفي/ فوجدوا تحت قميصي وردةً/ لأجل ذلك ذبحت”! (نزيه أبو عفش).
ذبحوك يا غياث لكن، بقيت الوردة…
——————–
مقاوم بالورود
3 تعليقات
ويلعن روحك يا غياث
شكراً يا من تشتم…
غياث
عفوا أهلا وسهلا بتستاهل تعال كل يوم