“فتيشة” حالة نقدية بحد ذاتها… تعتبر هذه الصفحة إحدى النتائج المتلاحقة لمطلب الحرية منذ بداية الثورة السورية وإلى الآن،
“بدنا حرية لانو جربنا الحياة بلا حرية وما عجبتنا فخلينا نجرب شي جديد حاجتا هديك الاربعين سنة” هكذاا أجاب أحد الأدامن بالصفحة حينما سألناه “بدك حرية؟!”،
- عن فتيشة
“من يريد نشر الفكر البناء للوطن فليذهب الى صفحة اكاد الجبل
نحن لا نؤمن بالفايس بوك في بناء بيت حتى نؤمن بانه سيبني وطنا او يهدمه
في صفحتنا لا يوجد مؤامرة يوجد تفاهة او ربما تهريج
نحن ننشر الستاتيوسات المنشورة على صفحاتكم للعامة
فعندما تكتب بجريدة لا تستطيع اغلاق فم الراي العام
لا تخضع كتابتنا عنك لمبادئك وانما يخضع لتعبيرك عنها
سلمي او مسلح او ديني او تكفيري ملاكا او صعلوكا
تنتهي حريتنا عندما نعرضك لخطر او نشتمك ” هذه هي أساسيات سياسة الصفحة كما كتبوا عنها.
تعتبر صفحة فتيشة نفسها غير مسؤولة عن باقي الصفحات التي تكاثرت من بعدهم ولا تعجبهم السياسة التي يتناولون فيها مفهوم النقد يقول أحد الأدامن أن كل شخص له أسلوبه وقد وقعت الصفحات الأخرى في اختلاق القصص والتهم والتخوين والتكفير والشتم و نحن نعارض هذا الأسلوب لأنه لا يندرج تحت مسمى الحرية…
وتعني فتّيشة باللهجة العامية: الألعاب الناريّة.
التقينا القائمين على صفحة “فتيشة” التي تحاول نقد السياسيين أو الشخصيات العامة من نشطاء الثورة الفيسبوكيين،
يخبرنا القائمون على الصفحة أن ما دفعهم لانشائها هو مللهم من حالة طرح الفكرة وقيام النقاشات الحادة العقيمة إثرها التي لا تنجب حلاً فيبقى الطرفان على رأيهما دون الوصول لحل وسط بينهما أوحتى دون وصول الفكرة سليمة،
يرى مدير الصفحة أن هذه الطريقة هي الأهدء في توصيل الفكرة للشخص عينه ونقده حتى يرى خطأه ويتجنبه في المرات المقبلة.
- ناشطون على الفيسبوك
* سألنا فتيشة عن الشخص الذي سيكون عرضة لنقدهم؟
فأجابوا :الأشخاص الذين يطرحون أفكاراً للعامة بلا مسؤولية مع العلم أن هناك أشخاص تأخذ الفكرة دون أن تفكر بها.
* شاهدنا في بعض المنشورات تشهير بأصحاب البروفايلات كصور خاصة تم إظهارها للعلن أو ستاتوهات خاصة تم السخرية منها،
هل هناك : “تارات شخصية” مع بعض الناشطين؟
نحن لم ننشر أي اسم او صورة غير عامة بالفيس يعني خصوصيتهم عامة فهم اقحموها للعامة ، يجب عليهم أن يتقبلو الطرف الذي يسخر ….
يخبرنا أحد الأدامن : “بعض من الشخصيات أحبهم وهم من أصدقائي ولو عرفوني أأكد لك أنهم سيصدمون” ويضيف ضاحكاً “مع ذلك وقعوا باخطاء فسياسة صفحتنا لا تخوين ولا تكفير ولا شتم ولا تحريض حتى تعليقات المشتركين نقوم بحذفها إذا تجاوزت هذه الخطوط”
* ماهي صفات الناشط المثالي على الفيسبوك و كيف يجب أن يتصرف؟
الناشط المثالي هو الذي لا يظن أنه مثالي، ولا يتحدث بلغة الأنا ،
هنالك الآلاف يقدمون كما قدم وإذا جعل منه الناس بطلاً من غير ارادته يتوجب عليه أن يعرف حجمه الطبيعي نحن لسنا بحاجة قذافي جديد حتى بالحياة العامة ….. ولا يوجد هناك مسار لتصرفات أي شخص لاننا بشر بالنهاية من الممكن أن نقع في اخطاء وأي شخص يقوم بتصيدها بسخرية، الكثير من الناشطين تقبلوا النقد بشكل مرح، ولكن بعضهم أخذ النقد بشكل شخصي.
* كيف هوجمتم من قبل من انتقدتم؟
لم يتقبل أحد نقدنا بسخرية و الكل كان يبعث لنا رسائل على الخاص بينما على العام يعبر عن سعادته طبعا ما عدا كم شخصية و كانو قليلين تقبلوها ولم يهاجمونا وهم مصطفى علوش فارس البحرة لويزعبدالكريم…
“بدنا نوصل لمجتمع ما بأله الناس لأجل بطولاتن ويقدر يشوف نصف الكاس الفارغ منن وانو مالن ناس ممتلئين حتى نخنع بافكارنا الهن” يضيف الآدمن.
* بتعتقدو هذا النوع من النقد ممكن يفيد؟ أو إنه مجرد إشهار و سخرية؟
مفيد كثيراً هاد النوع بالنسبة لنا، حينما ننتقد شخص يظن نفسه “أفهم واحد” وأنه من المستحيل أن يخطأ ، بسخرية ستصله فكرتنا وبسلاسة وكأنها كاريكاتير.
- لا نريد إلا الرحمة على شخصياتنا الحقيقية
حينما سألناهم إن كانوا يخافون أن تنكشف شخصياتهم الحقيقية وأسمائهم ويتم التشهير بهم لمجرد الانتقام ، كما فعلوا بأغلب النشطاء ؟
يجيب أحدهم ضاحكاً بالنسبة لنا لا نخاف بل نتوجس من أن يعرفوا شخصياتنا ويبدؤوا بالهجوم بسبب الشخص وليس الفكرة ، من الآن يتقرب منا أغلب الأشخاص الذين نسخر منهم كي نتوقف بدافع الموانة فما بالك لو عرفوا أسماءنا وعلموا أننا أصدقاء أغلبهم…
بصفحاتنا الشخصية نحن في متداول أيديهم لأننا نتكلم بصراحة وباسماءنا الحقيقية لو رؤوا أي مشكلة، نحن ندير صفحات ناجحة ضد النظام من داخل سوريا ومن الممكن في أي لحظة أن نستشهد، ولا نريد إلا الرحمة على شخصياتنا الحقيقية…
- أطرف موقف
قمنا بإعادة نشر بعض الكتابات لناشط كنا قد رأيناها منشورة في صفحة أكاد الجبل ولكن عندما نشرناها بطريقة سخرية على صفحتنا تحجج بأنه هو بالداخل وحياته ستتعرض الآن للخطر 😀
- 20 فتيشة من ثورجي ولا فتيشة من منحبكجي
نظرا لاستغلال المنحبكجية لصفحتهم بالنشر وقفت صفحة فتيشة مسافة من أن تتوقف أو تكمل ولا تتصدع بهم
يتسائل الأدامن “هل نحن نوفر لهم مادة ساخرة لا يستطيعون فعلها عن ناشطين بثورتنا اصطدنا اخطائهم وليس خيانتهم
أو نحن اخترنا التوقيت الخاطئ للسخرية؟!!”
لايتوقف أدامن فتيشة عن أخذ آراء المشاركين بالصفحة والتواصل معهم بشكل متواصل،
– هذا وقد أغلقت إدارة الفيسبوك الصفحة الأساسية التي أنشأت قبل صفحة فتيشة وهي لزملائهم بناءً على طلب نشطاء “متضايقين” من قبل، ولكن يصر أدامن صفحة فتيشة على إكمالهم في هذا الأسلوب حتى لو أغلقت صفحتهم سيفتحون غيرها “إذا الله طول بعمرهن” على حد تعبير أحد الأدامن…
- رابط الصفحة على الفيسبوك <انقر هنـــا>