خلود زغير
——————-
عندما دخلت فدوى سليمان ساحة الشاتيليه في باريس اليوم ، هذه الساحة التي نعتصم بها منذ تموز الماضي، وبدأت تهتف .. شعرت أنه كان عليها أن تأتي لنعود نحن للثورة ..
نحن اللذين شوهتنا الأخبار القادمة من الفيسبوك وصور المجازر وخطابات المعارضة التجييشية وجعلتنا أشد جهادية من الجهاديين وأكثر اقصائية من النظام فبدأت شعاراتنا في هذه الساحة منذ فترة تتغير وتتجيش وكاد شعار واحد واحد الشعب السوري واحد لا يسمع .. اليوم فدوى أعادته وردده الجميع .. اليوم تكلمت عن الدولة المدنية والديمقراطية والتعددية التي لم يعد هناك حضور لها في الهتافات .. اليوم فدوى لم تهتف لمدينة دون أخرى .. بل “يا سوريا .. السوري معاكي للموت” ناشدت الساحل السوري وقالت لهم انزلوا للشارع وقولوا نحن مع بشار ونريده هذا رأيكم ..لكن قولوا أيضاً نحن ضد القتل لأن “دم السوري على السوري حرام والي بيقتل شعبو خاين” .. مع فدوى اليوم عدنا بالثورة لشهورها الأولى .. بحماسها بحميميتها وأملها ونسينا الحقد والطائفية وتعاهدنا معها على الوفاء لتراب سوريا فقط .
ما أردت قوله أن من بالخارج أيضاً يحتاج لنشطاء كفدوى سليمان يعيدون لهم روح الثورة الأولى والفة ابن البلد .. فقد يبّستنا قسوة الفاجعة ..وأنا أكيدة أنها ستتمكن من ايصال صوتها كما كانت بالداخل بل أكثر.. ففي سوريا كانت متخفية بالفترة الأخيرة لذلك يصبح وجودها علني بمكان آخر مسألة ضرورة وحاجة.
فدوى سليمان تصل لباريس وتوجه رسائلا في مظاهرة السوريين
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=O02Tkm02b_k]