.
استفزني منظر الرعاية التركية لاجتماع سفراء العالم الفلسطينيين ولم أستطع مقاومة نفسي التي تذكرت النكتة التالية :
كان هناك أسد غبي في الغابة وكان يستفذه منظر القرد، فكلما يراه لا يستطيع أن يمنع نفسه من ضربه، ولكي يبرر ضربه كان يقول له: وين الطاقية؟
فيقول القرد: أي طاقية ؟ فيهجم عليه الاسد ويضربه لأنه لم يعرف مكان الطاقية.
لكن هذا الفعل المتكررمن الأسد دفع مجلس أمن الغابة إلى عقد جلسة طارئة طلبوا فيها حضور الأسد وباغتوه بالقول : لك يا حيوان، خجلتنا أمام كل حيوانات الغابة، إذا كان لا بد لك من ضرب القرد فالتمس حجة أبلغ من حجة الطاقية، ففكر الأسد ولم يجد أي حجة أخرى ليضرب بها القرد فقالوا له، يا حيوان اطلب منه أن يحضر لك تفاحة مثلا، فإن أحضرها صفراء اضربه لأنها لم تكن حمراء والعكس بالعكس….
فأعجبت النصيحة الأسد وأسرع لتطبيقها، وصرخ في وجه القرد قائلاً: أنت يا قرد اجلب لي تفاحة
فبادره القرد بالجواب : حمراء أم صفراء ؟
فما كان من الأسد الغبي إلا أن صرخ فيه : أين الطاقية يا قرد ؟؟؟
قد تقولوا في نفسكم أين المغزى من هذه القصة، المغزى أن الأنظمة العربية عموما جعلت القضية الفلسطينية المبرر لبطشها بشعوبهات وضربها لهم، ثم أنعم الله على المسلمين ببعض الأسود المتذاكية التي حاولت أن تبتدع حيلة أخرى لتضحك بها على الشعوب المسلمة، فتارة تريد أن تساند الثورة السورية وتارة الليبية، لكنها عند أولى خطواتها تنفضح نواياها الكاذبة، فتضيق على اللاجئين، وتمنح النظام مهلة أسبوع، لكن بتوقيت كوكب المشتري، وتعترف بالمجلس الليبي بنفس الوقت الذي تتابع فيها علاقتها مع القذافي، وهكذا ….
أما عندما تحس هذه الأسود الممتذاكية أن حيلتها لم تنطلي على الشعوب، فتلجأ دائما لحيلة الطاقية القديمة، أنها فلسطين، فلابأس ببعض العنتريات الفارغة من شكل أريد ان أزور غزة في الوقت الذي يمنع فيه انطلاق سفن الكرامة من أراضيه، من شكل الاجتماع أعلاه…
ولكن الشعوب العربية كلها تقول لاردوغان ….
روح خيــط بغيــر ها المســلّـي ………
.
.
.
بقلم: تأبط شراً