الثورة السورية السلمية انتصرت فعلا وحاصرت بشار الأسد، فلم يعد له أي تواصل مع الشعب، أصبح مكسور الجناح وفاقد لشرعيته في الداخل والخارج، في حين أنه يتظاهر أنه يستمد قوته من الشعب ومن إرادة الشعب ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما… الشعب يقول له لن تحكم بعد اليوم وعليك أن تفكر في البلد أن كنت فعلا رجل وطني كما تدعي في خطاباتك المملة التي أكل عليها الزمن وشرب …الخ
سترى ماذا يحدث بعد الصمت بعد الهدوء المتوتر إنها العاصفة إنها رياح الثورة تجتث ما تبقى من حطام السفينة التي غرقت وتحطمت بفعل أمواج ثورة الشباب الضاربة في عمق التاريخ السوري، التفت يمنه ويسره سترى لقد خسر القذافي نجله وحوصر وانتهى و قد رأينا جثته على صفحات الانترنت مقطع بفعل عناده ومحاولاته الخائبة للبحث عن مجد ضائع و الخروج مخرج مشرف كما كان يدعي وهذا الخروج المشرف هي الصورايخ بعيدة المدى تضرب عقر داره وتقضي على ما تبقى من نظامه البلطجي الاستبدادي…
ولا نغفل نهاية بن لادن في أفغانستان وبداية تاريخ جديد لدولة أفغانستان تزامنا مع الثورة العربية الشاملة التي امتدت إلى الدول الإسلامية …
استطاعت الثورة أن تستوعب كل الألاعيب التي يديرها نظام بشار الأسد وأقحمته في الحوارات التي تراجع عنها بعد دعوته لإطراف خارجية للتدخل على خط النزاع واتجه للعنف، وكانت النتيجة مخزية كشفت حقيقة نظام ارتكب الجرائم والتصفيات الجسدية في البلد بذريعة الحفاظ على النظام والقانون، ولم تكن سوى تصفية حسابات ومصادة حريات… وهذا النهج في المراوغة لا يمكن أن يعيد ا لتيار ولا يمكن أن يحقق الحلم الذي يعول عليه في تجاربه السابقة في الثمانينيات والتسعينيات كما يتحدث عن الثورات و الاصلاحات وغيرها من الأحداث التاريخية المملة التي لم تثمر ولم تحقق انجازات على أرض الواقع حتى يكون لها قيمة فالشعب فقير والتعليم متدهور والصحة صفر على الشمال والجيش لا يزال ينهج نهج العصابات في التعامل مع أبناء الوطن وحماية البلد ناهيك عن آلية النظام السياسي خارج البلد أكاد أجزم أن السفارات في الخارج تتمة لأفرع المخابرات الداخلية…
الأسد في طريقه للموت حتما وبدون ادني شك ولن يكون الآخر بمنأى عن ذلك المصير الحتمي الذي يطارد الإرهاب في كل مكان والإرهاب في سورية اتضح للعالم انه إرهاب دولة وإرهاب منظم يقتص من الشعب ويتمترس بالوحدة و الحفاظ على الشرعية الدستورية…
————————–
Nour Aldeen
3 تعليقات
حلو الحكي!!
اقترح على الكاتب ان يمهر مقاله باسمه بالعربية لا لغة المستعمر
عاشت أيدك….أخوك خالد من العراق..!