هلق أنا حابة أحكي و خايفة تضربوني. هلق صح نحن ما منحكي بالطائفية بس كمان مو حل أبدا أنو ننكر وجود الطوائف أو الفروقات الطائفية و أصلا ليش؟ ليش لحتى ننكرها؟ كل طائفة من بيننا هي شرف إلنا و ما بتزيدنا إلا غنى. بس بطمنكن أنو أنا مالي داخلة سب حدا…أنا داخلة أحكيلكن عن تجربتي مع العلويين ووجهلن رسالة.
هلق أنا من حلب يعني اختلاطي بالعلويين كان قليل و لكن ما بيخلو الأمر يعني كنا ساكنين بمجمع للضباط و كان في معنا بالمدرسة من كل الطوائف و الأديان. و يشهد الله أنو ما شفت منن إلا كل خير.
بالمدرسة كان معي بنت اسمها أمل… ما بتتخيلوا قديش كنت أحبها هي و خفة دمها و خدودها الزهرية. مرة كنا بالإبتدائي و قعدت تحكيلي عن الشريطة الخضرا اللي اذا لفها الواحد على رسغو بيدخل الجنة و بيشوف الأولياء الصالحين و عالم تاني غير اللي نحنا فيه و فعلا سحرتني بحكيها. و رجعت عالبيت و أنا أقول لأمي بدي شريطة خضرا مشان الجنة و الأولياء و تتحقق أمانييّ! أمي أول شي ما فهمت علي بس بعدين صارت تضحك و قالتلي اي ان شاء الله. و راحت و رحنا و نسيت الشريطة الخضرا!
هلق أمل كانت بنت كتير ذكية و شاطرة و كنت أغار من قصة انو هيي اش ما قالت و تملعنت بالصف الأساتذة يضحكوا و أنا كنت جدية و ما استرجي أمزح و كون خوش بوش لأنو ما عندي ظرافتا و خفة دمها. يا ترى يا أمل هل انتِ هلق مع الثورة؟ هل أنتِ عم تشبحي عالثورة؟ يا رب لا…واذا كنتِ عم تسبي ثورتنا بتمنى ما يصرلي خبر حتى تضل صورتك الشقية عم تبرق ببالي.
و عمو صالح! آخ على عمو صالح ومرتو و عيلتو كلها يللي الطيبة و الكدعنة عم تنقط منن. مرة كنا باللادقية و قلنا منروح لعندن زيارة مفاجئة. لما رحنا ما لقينا عمو صالح و إنما لقينا أخوه الكبير و عيلتو. و احتفلوا فينا و دورونا بالضيعة الرائعة الخضرة و طبخولنا أطيب سمك بدوقو بحياتي…ونحن صرنا قد الكمشة أنو أول مرة منشوفن و لبكناهن كل هاللبكة بس هنن كانوا عم يحتفلوا فينا من قلبن. و لما أجوا هنن يزورونا بحلب حاولنا نردلن شي من حسن استقبالن و كانت أول مرة بدوق الجزرية و ما أدراك ما الجزرية! يا ترى يا عمو صالح و أخوه….هل انتو مع الثورة؟ هل من بعد هي الثورة رح تصيروا تسكروا بيوتكن بوشنا؟ هل رح تبطلوا تنزلوا عنا اذا عندكن روحة طبيب بحلب؟ هل رح ننحرم الجزرية؟ هل أنتو عم تسبوا الثورة و الثوار و تنعتوهن بالخونة و العملاء؟ ليش قلبي عم يقلي مستحيل؟ مستحيل تكونوا بهالجود و كرم الأخلاق و تستكتروا على سورية الكرامة.
ولما رحت عالجامعة تعرفت على أحلى بنت علوية من جبلة..ما رح قلكن اسمها يمكن تزعل. بس هي البنت كانت مثال البساطة و الروعة. كل المشاكل اللي كانت تصير بين البنات من حساسيات و غيرة كانت هي بعيدة عنن. ما بتلاقيها إلا عم تضحك… آه على هديك الأيام ما أحلاها! و لا كأنو صرلها أكتر من 10 سنين! ما حسينا وهي العلوية الوحيدة بشلتنا الا أنو هيي وحدة مننا تماما. و لما رحنا على عبيتا شفنا كرم الضيافة و حسن الاستقبال على الرغم من ضيق الحال. كانوا كتير شباب بس بدن رضاها أو طرفة من رمشها و هي بكل رقة كانت تصدن. مشكلتها كانت انو قلبها مشغول! كانت بتحبو الو. و هو بيموت على سماها بس هو حلبي. و هو رفيق أخواتا بس صار عدوهم لما طلب ايد اختن. و كلنا دعينالا و زعلنا عليها و عالزيارات المسروقة بالجامعة و بالأخير طلعت أخت رجال و أخدتو و هربوا. سمعت أنو صار عندا بنت. يا ترى يا رفيقة الأربع سنين… يللي كنا ناكل البهادل من الدكتور سوا و نضحك تحت المقعد سوا و نمشي عالبيت سوا و نقعد بالمقصف سوا… هل انتِ ضد الثورة؟ بتمنى أنك مع الثورة… طيبة قلبك بتقلي انك مع الثورة!
الخلاصة أنو أنا بعتذرلكن….اذا انتو مفكرين أنو نحن بدنا نبيدكن أو نتنقم منكن لمجرد أنكن من طائفة مبيد السورين فبقلكن وانا عم بضمكن و أعصركن “لا!” و الله لا…واذا حدا ايدو بتنمد عليكن بعد الثورة لنكسرا. لا تخلوا الحرامية و القتلة يرعبوكن من اخواتكن و كونوا جزء من ثورة اخوتكم…ما رح تندموا! الحقوا بقطار الثورة… الثورة محتاجتلكن لأنو نحن بدونكن متل اليد الواحدة اللي ما بتصفق. لازم كل السوريين يحلموا بالحرية، يغنوا للحرية و يشتغلوا للحرية… هي الثورة النا و الكن و رح تعود علينا كلنا بالخير.
بقلم: RamaPanorama
5 تعليقات
كلنا أخوة إن شاء الله …. هنالك أشخاص من طوائف أخرى يشكلون خطراً على سوريا أكثر من هؤلاء بكثير
المسألة لا علاقة لها من أي طائفة أنت بل ما هي نواياك … هل تعمل لخدمة مصالحك الشخصية التي تؤذي الآخرين أم أنك تعمل … لصالح الشعب السوري أجمع …. أحسنت اختيار الموضوع
سكتي شهيتيني اتعرف على امل وهديك التاني مقصوفة الرقبة مدري شو اسما قد ما لزيزات وامورات واللذي منو
لا والحلو بالموضوع وقت وصفتيا بانا اخت الرجال وراحت هربت مع هداك و تجوزت عن حب وضراب السخن
على كلن ما هاد موضوعنا
انو بالله عليكي ما لقيتي مثال للتعايش السلمي بين الطوائف اظبط من هاد
سبحان الله في ناس بتتظاهر بالثقافة و قراءة الرأي و الرأي الآخر و الحقيقة أنو هنن بيشوفوا بس اللي بدن ياه! و طالما انو بس همك تلحق البنات الحلوة ليش مستكتر عليهن يحبوا؟ عكل هي الثورة طلعت متل حجر الخفان…كشفت المعادن الحقيقة.
مع أحترامي للقصة التي رويتيها ولشعورك الجميل والصادق تجاه الثورة وغيرتك عليها , بحب خبرك قصة متممة للأسئلة التي سألتيها أنتم مع الثورة أم ضدها؟ بحب أسرد لك قصة سيدة موظفة في احدى دوائر الدولة في مدينة اللاذقية وهي سيدة محترمة مثقفة تتعايش مع كل الناس وخاصة الموظفين اللواتي معاها بنفس الغرفة كانو مثل الأخوات لاأحد منهن يشعر الأخر بأي تفرقة وخاصة أن الدائرة كانت تقع ضمن منطقة السنة . وهذاقبل الثورة لكن ما، بدات الثورة حتى أنقشع القناع الزائف عن الموظفات من الطائفة العلوية واصبحت كل واحدة منهن مثل الوحش وبدأن باستفزاز تلك السيدةكل يوم والتاني مثل : شو بدكن تعملو أمارة سلفية والله بدنا ندوسهم بالصرامي ….ومثل هذا الكلام الذي لايحتمله اي شريف . المهم أن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم التبعين للأسد كل واحد فيهم صار أسد في زريبته فلامأمن لهم لأنهم كانو يطبقون مقولة أتمسكن لتتمكن وفعلآ نحن ذقنا منهم الويلات في الأذقية وخاصة في مثل هذه الأيام أيام رمضان يزداد الأستفزاز منهم بشل فظيع للسنة يتمثل هذا في التدخين في الشوارع والأماكن العامة بشل مستفز ومنع أغلاق المطاعم وبائعي السندويش .فما رأيك ياسيدتي
لا حول و لا قوة إلا بالله. لسة عندي أمل انو مو الكل هيك و انو اللي هيك عم يحكي عن جهل. يعني لما واحد يضل ينخر براسك انو هدول السنة رح يقتلوك و رح ينتقموا منك بس يتفضولك و طبعا كلو بفضل الحكومة يمكن نقدر نلتمسلن عذر. بس فعلا مؤسف كتير انو الواحد يكون زميل دراسة او عمل او حتى جار لسنوات و يكتشف انو شغلة متل الثورة بتخلي العالم تكره بعضا مع انو العدو واحد و الاصلاحات رح تعم عالكل. عن جد ما بعرف اش أرد!