شعر محمد حسن السوري
———————
لا تصالح
لا تسامح لا تصالح
مدججون على عزل هجموا
قد حطموا الباب واقتحموا
والأم مرعوبة ترجو الحثالة
: دعوا ولدي، وقبلت أقدام النذالة .
أطفالها حولها اعتصموا
بحضنها ارتحموا
يصرخون
خائفون ، بثيابها يتشبثون
والمجرمون . يضحكون
للسكين يشحذون
أمي:لا تدعيهم يذبحوني
:أمي بحضنك خبئيني
أمسكوه من الجبين
رجتهم: اذبحوني قبله
أراكم طيبين.
قهقهوا ساخرين
غضت عينها عن السكين
الطفل يصرخ آخ … آخ
و خانها الصراخ
يرفس . يخفت . يستكين
يسكن المسكين
ذبحوه أمام أمه
وانطلقوا لعرض اخته
يتغامزون ضاحكين
بكل أنواع السلاح مسلحين
بكل أصناف السفالة والنذالة مدججين
لا تصالح لا تسامح
لم يراعوا طهر أخت طاهرة
تصرخ تتوسل دون جدوى للطغاة
لو عرضوا أختهم ، هي سافلة مثلهم
هي عاهرة
قدعافها البغاة
سيينكرون قائلين
: ليس نحن من ذبح الرضيع
بالسكين
لا .لا. لن يضيع
دم طفلنا المسكين .
ولو بعد حين
ولو بعد أربعين. من السنين
قد هللوا لمن ذبح الوليد
من الوريد إلى الوريد
ما ردهم رجل رشيد
لا تصالح
لا تصالح ولو جاؤوا سبايا
لا تصالح ولو سجدوا عرايا
وتوسطت كل البرايا
لا تسامح لا تصالح
لا تصالح