لن أجيب الآن بل سأترك لكم الإجابة عن السؤال بعد نهاية كتابتي:
برأيي يكفي الثورة السورية أن تستمر على ماهي عليه الآن فقط دون زيادة لمدة شهرين فقط ليسقط النظام وأنا لا أقول كلاما دعائيا وإليكم دليلي:
1- النظام الآن محاصر دولياً والحصار يضيق الخناق على أزلامه تصاعدياً
2- ضخ النظام أكثر من 5 مليار دولار حتى اليوم ليحافظ على سعر الليرة والتي بدأت فعلا بالهبوط
3- لا سياحة هذه السنة وحتى السوريين العاملين بالخارج 95%منهم ألغوا إجازاتهم وكذلك النظام حضر دخول العرب والعجم على البلد فلن تعمل أماكن سياحية هذه السنة والتي طبعاً يعود ريع الجزء الأكبر منها لرامي الحرامي
4- بدأ يظهر عدو جديد وغير متوقع للنظام والغريب أن هذا العدو هو نفسة الموالين للنظام من شبيحة ومنتفعين فبعد أن فرغت جيوب النظام من العملة بعد تهريب معظمها وتوزيع جزء منها كرشاوي على الشبيحة والمنتفعين فقد أوقف صرفها لهؤلاء الناس وبات عملهم للنظام مجاني وهذا ما كان سبب تقاعس بعضهم وتململ البعض الآخر بل ذهب البعض للتهديد والالتحاق بالصف الآخر
5- توقفت حركة العمران وحركة السوق وحتى حركة النقل بالبلد مما أدى لتململ قطاع كبير من الشعب الذي وجد نفسه رغم ضيق العيش يقوم النظام فيضيق عليه أكثر وأكثر
6- التململ بصفوف الجيش بات قوياً وحركته مسموعة حتى للخارج مما أثار الرعب بقلب النظام وبدل أن يحاول إيجاد حلول واقعية تنقذه بالعكس قام بتضييق الخناق أكثر على الجيش من عناصر وضباط
7- وجود عصابة قيادة الأمن نفسها التي ارتكبت مجزرة حماة على رأس القيادة الآن واستخدامهم نفس أساليب القمع التي نفذت بحماة دون أن يحسبوا حساب للتطور التقني والقدرة على نقل المعلومة بسرعة البرق لكل أصقاع العالم كان هذا الوجود والعمل من أكثر الأوراق التي ساهمت بإضعاف النظام وتعريته
8- قتل النساء والأطفال أثار أغلبية الشعب السوري وأغلبية العالم
9- قلبت المعادلة فبعد أن كان الشعب يخاف من النظام أصبح النظام يخاف من الشعب وبدل أن يخاف المواطن من عنصر الأمن بات عنصر الأمن يخاف من المواطن…. فحاجز الخوف كسر ومملكة الصمت باتت مملكة الحديث
10- غباء النظام ساهم وسيساهم بنجاح الثورة فحقيقة عدم تقديمه لأي إصلاحات أو كما يسميها تنازلات وهو يعتقد واهماً أنه الرابح من هكذا تصرف هذا الأمر جعله يفقد مصداقيته أمام العالم وحتى أمام جزء لا بأس به من الموالين له الذين لم يجدوا طريقة لتبرير هكذا تصرف لدى النظام
11- التوقعات تشير لسقوط قريب للقذافي وسقوط لاحق لصالح… وسقوطهم سيفقد النظام معنوياً حيث لن يبقى بعد ذلك نظام جمهوري ديكتاتوري بالعالم العربي غيره
12- كذب إعلام النظام وعنجهيته كان له دور داعم للثورة ودور أفقد النظام كل مصداقيته
13- ببساطة من يخلع ثيابه يبرد ونظامنا خلع كل ثيابه وأصبح عارياً تماماً فقد أصبح في واد والشعب في واد….. وكما يقال على نفسها جنت براقش
والآن قل لي يا متشائم هل ستنتصر الثورة السورية؟؟
.
6 تعليقات
اكيد و مؤكد و بدون شك سيسقط و مباشرة الى مزبلة التاريخ ان شاء الله و سيلحق به كل ما تبقى من الانظمة العربية المستبدة
انا متشائم….بس تشاؤمي مو بحتمية سقوط النظام …النظام وانتصار الثورة…النظام ساقط للاسباب يلي غطيتها بالتفصيل بالمقال التبشيري… انا تشائمي بيكمن بكيفية السقوط و تمنو…يعني هلأ روؤس النظام لسا عندهون فرصة يضبو عفشهون و يروحو عالسعودية او بورا بورا…اميركا لسا عم تلمح بهل الشي…بس بعد فترة رح تتسكر هالنافذة و رح يصير النظام متل الكلب المسعور…قضية حياة او موت…متل القذافي…و القذافي حباب بالمقارنة بالاسد اذا بدنا نستعمل عدد المجازر و القتلى بالبلدين على ايدين النظامين خلال الاربعين سنة يلي مرو كمعيار للمقارنة…..
طبعا اي سيناريو مهما كان دموي…عالمدة البعيد رح يكون من مصلحة سوريا….بس قليلة شو رح يشر دم لسا لنوصل لسقوط مجرمين الحرب يلي عم يحكمونا…
رغم الحزن عالشهداء .. و لكن باذن الله متفائل .. و السقوط حتمي لا محال
و لكن متل ما قال الأخ .. المشكلة هي بالضريبة اللي رح يدفعها الشعب …
بالتأكيد مافي شي رح يجي ببلاش و ضريبة الحرية كبيرة
و ان شاء الله نحن مستعدين ندفع التمن بأرواحنا
مقالة رائعة بلا شك ويمكن ان نضيف نقطة أخرى وهي أن الطائفة العلوية هي الأخرى سوف تشعر بالضيق من كل ما يحدث وسوف تبدأ هي الأخرى بالبحث عن حلول، فما يحدث هو كارثة على الجميع..!
حينها سوف يفقد هذا النظام أهم اوراقه وهي ورقة التخويف الطائفي، فالطائفة العلوية ليسوا أطفالا وسذجا لإخافتهم بطرق بدائية كالتي يمارسها هذا النظام المافيوزي..!
أنا حذرة..أعتقد أن عواطفنا تلعب علينا و تؤثر على توقعاتنا..اذا قرأت الكثير من التحليلات السياسية على صحف دولية مكتوبة من قبل ناس ليسوا سوريين و ليس عندهم عواطف لكن الكثير من المعلوماات, تجد أن هناك شيء يتفق عليه كل هؤلاء, و هو أن لا أحد يعتقد أن نظام بشار سيسقط في أي وقت قريب, و يذكروا بأن الحشود المليونية في العاصمة لم تحصل و تبدو مستبعدة , (أرى أنا أن دمشق و حلب مازال الكثيرين يتنزهوا و يأركلوا و الخ…) لكن يقولون أيضاً أن الاقتصاد بدأ يتألم..و سنرى كيف سيكون تطور ذلك, شخصياً حتى قبل المظاهرة هناك شيء أساسي يجب الانتباه اليه: انظر الى كل التقارير الاقتصادية و التنموية الدولية , نظام سوريا فاشل, النمو الاقتصادي تنعم به النخبة الغنية و السلطة (معظمهم في دمشق و حلب) , لكن لا يستفيد منه البلد بشكل عام, البطالة تزداد كل عام و هؤلاء سيصبحوا فقراء و أول من عنده سبب للتظاهر, بثينة نفسها قالت أن نمو السكان يفوق النمو الاقتصادي اللذي يقدرون عليه..اذن الأمر في انحدار..عاجلاً ام آجلاً سيأتي اليوم اللذي ستكون فيه أعداد الحانقين و العاطلين و الفقراء كبيرة و سيأتي اليوم اللذي لن يستطيعوا صبراً..لكن المشكلة أنه عندما نصل لهذا اليوم, في ظل هذا النظام لا يوجد مجتمع مدني, عندما نصل لذلك اليوم ستكون سوريا مشبعة بالتخلف و انعدام ثقافة الديمقراطية و اللذي عادةً ما يأتي مع انتشار الفقر في بلد ليس فيه مجتمع مدني ..هذا التخلف يفتح الأبواب أمام ديكتاتوريون جدد أو متطرفين أو لا أعرف..المجهول..لذا..ربما من الحظ أن تقوم الانتفاضة اليوم, و ليس بعد أن تصل البلد لحضيض اقتصادي و اجتماعي؟
متفااااااااااااائلة… و ستنتصر إن شاء الله..