نور الدين الدمشقي
———————–
لأشهر عدة انتشرت شائعات عن انشقاق مصطفى طلاس ونجليه فراس ومناف عن النظام وفي كل مرة يتبين أن الخبر غير صحيح. عادت هذه الشائعات هذه المرة للصعود والبروز بشكلٍ أكبر ما يرجح أنه بالفعل “انشق” وغادر سوريا إلى تركيا. فهل هذا “الانشقاق” للنظام أم عن النظام؟
الغريب بالأمر أن المخابرات السورية، حسب موقع سيريا ستيبس المخابراتي، كانت على اطلاع كامل على اتصالات طلاس الخارجية كما قالت ولم تشأ أن توقفه، أيعود هذا لأنه ابن مصطفى طلاس؟ لم نعتد على كرم الأخلاق هذا من النظام آخذين بالاعتبار أن انشقاقاً على مستوى عميد في الحرس الجمهوري أمرٌ يُستبعد أن يُسمح به لما له من آثار سلبية على معنويات النظام. مع استحالة التوثق من أمر الانشقاق فنحن أمام عدة فرضيات:
أولاً: انشقاق فعلي عن النظام ويدعم هذا الأنباء عن اعتكاف طلاس منذ نيسان العام الماضي
ثانياً: إنشقاق داخل النظام لمصلحة النظام: مناف طلاس هو من الشخصيات السنية القليلة ذات المنصب الحساس في الجيش وخروجه في مثل هذا الوقت الذي كثر فيه الحديث عن سيناريوهات ما بعد الأسد قد يدعم بعض النظريات حول تشكيل مجلس عسكري يحل محل الأسد ويتولى المرحلة الانتقالية
ثالثاً: انشقاق لمصصلحة النظام: وفي هذا يشكل طلاس يداً وعيناً للنظام داخل الجيش الحر والاستخبارات السورية ذات تاريخ طويل بالاختراقات للمنظمات المعادية لها
رغم أننا ما نزال في وقت مبكر جداً للحكم على هذا “الانشقاق” فيجب علينا الترحيب بكل حالة مع عدم الوثوق بجميع الحالات. فإن لم يكن معنا فالأفضل أن لا يكون علينا.
ملاحظة: اتخذت من مناف طلاس مثالاً عن الانشقاق ككل وليس المقصود حالة فردية
مدونة Damascus Tribune
تعليق واحد
تنبيه: لمصلحة من هذا الانشقاق . . بقلم: نور الدين الدمشقي « مختارات من الثورة السورية