أوصاف الفارس
حدث في إنفجار السيارة المفخخة , في حمص في حي الملعب بالقرب من جافا …
محمد عمران عماد حجو الرفاعي , ذو الثمانية أعوام , طفل لم ير من الدنيا شيئا بعد , طفل حاول العيش كباقي أطفال سوريا , بأحلام بسيطة بريئة , في يوم 2/12 /2012 , خرج مع والدته بعد طلبه منها خبزا مشروح! ألن تلبي الأم أمنية صغيرة كتلك ؟
أصر الطفل على تلبية رغبته برغيف خبز مشروح!
وبالفعل لبت والدته رغبته , وأمسكت بيديه الى شارع الحمراء حيث المخبز , ليأكل الطفل البرئ لقمته الأخيرة , إشترى رغيفه اللذي تمنى ..
وبعد أن صار الرغيف بمتناول يديه , حصل مالم يكن بالحسبان , أصبح الطفل والرغيف في خبر كان , حدث الإنفجار
لم يهنأ بلقمته بعد , لم يمض على إمساكه الرغيف سوى لحظات قصيرة , أصيب بشظية وهو سعيد بتلبيه امه لرغبته , ماسكا يدها ليقطع معها الطريق , طالته ايدي الغدر , سرقت احلامه , قصرت أيامه ,رحل محمد عن هذه الدنيا بلقمة الخبز المشروح اللذي لم يكمل اكله بعد , رحل تاركا ورائه ألما وجراحا لن تلتئم , وعائلة تأن , ولماذا ومن أجل من؟ هل كان ارهابيا ؟ أم سلفيا ؟
سرقو من عينيه حلما ورديا , هل سنسامحهم يوما ؟ هل سننسى ؟ فكروا بالأمر مليا …