أسس لها كاتب أمريكي يدعى هنري ديفيد ثورو في القرن التاسع عشر، وترتكز هذه الفكرة على المقاومة السلمية للنظام المراد مواجهته، بمعنى أنه لو نجحت المعارضة في إقناع الشعب برفض التعامل مع النظام، وقطع أواصر الصلة معه، فإن ذلك كفيل بأن يؤدي في لحظة إلى هزيمته ومن ثم انهياره.
الأضراب العام:
هو توقف العاملين أو أرباب العمل، أو توقفهم مجتمعين عن أعمالهم، وكذلك امتناع الأفراد عن الطعام في حالات مخصوصة، احتجاجاً على إجراءات أو قوانين تمس مصالحهم الخاصة أو قيمهم أو تبخس حقوقهم المدنية أو السياسية أو الاقتصادية، أو تمس المصلحة العامة أو المصلحة الوطنية والقومية العليا. وهو إلى ذلك وسيلة من وسائل الضغط في سبيل الحصول على مطالب محددة، مادية أو معنوية أو قانونية.
الفرق بين الإضراب والعصيان:
والأصل في الإضراب ألاّ يتعدى حدود التوقف عن العمل والامتناع عن مواصلته قبل التوصل إلى تسوية بالتفاوض أو بالتحكيم، وفي حال تجاوزه إلى رفض القوانين والاحكام والوجبات المفروضة عليهم من قبل الحكومة من ضرائب وغيرها … يتحول إلى ما يسمى بالعصيان المدني .
هل الإضراب أو العصيان فعال في التجارب العالمية:
من أهم التجارب العالمية… التجربة الهندية مع الأحتلال البريطاني –الثانية المهمة للعصيان المدني تبنتها حركة الحقوق المدنية في أمريكا بزعامة مارتن لوثر كينج في الخمسينيات والستينيات ..!!!
في غالبية هذه التجارب لعبت فكرة العصيان المدني دوراً هاماً وأساسياً في نجاح المعركة المدنية السلمية في تحقيق أهدافها و إن كانت التجربة الهندية تعود نجاحها لأسباب سياسية أخرى متعلقة بالوضع الدولي أنذاك … إلا أنه في التجربة الامريكية نجحت وبجدارة وخاصة ضمن حركات الطلبة والجامعات والمؤسسات الحكومية واستطاع السود اخذ حقوقهم .
أهم شرطين للعصيان المدني ليحقق النجاح المرجو منه:
أن يكون العصيان المدني عمل هادف ومنضبط غير فوضوي حيث لابد أن يتضمن مجموعة من المطالب المحددة والمفهومة،
عدم إيذاء الوجدان و الضمير الجمعي للمجتمع .
————————
Adnan A A