- ولد في قرية “الخريجة” الصغيرة التابعة لمدينة السلمية في ٢٤ نيسان ١٩٣٦.
- توفي والده و هوفي عمر الثلاث سنوات. رغم أن أسرته كانت تملك بضع مئات من الدنمات من أملاك الدولة، لكن الموارد كانت بشكل عام شحيحة و حسب مواسم الأمطار.
- درس في مدارس السلمية حتى نال الشهادة الإعدادية ثم انتقل ليكمل دراسته الثانوية في حمص. في نهاية عام ١٩٥٣ ساهم في قيادة المظاهرات ضد استبداد أديب الشيشكلي بتكليف من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد عوقب بالطرد المؤبد من مدارس سوريا، حيث ألغيت بعد سقوط الشيشكلي .
- عام ١٩٥١ انتسب إلى حزب البعث، على يد القائد السياسي الدكتور سامي الجندي و قد لعب في حياته دور المربي والموجه السياسي و المدرس.
- في صيف عام ١٩٥٤ استقال من حزب البعث احتجاجاً على تصرفات معلمه الدكتور سامي و طريقته في قيادة الحزب الذي لم يعد يعتبره الإطار السياسي الذي يمتلك قناعاته.
- عام 1956 نال شهادة الثانوية، لم يستطع إكمال دراسته الجامعية لتأجيله خدمة العلم الإلزامية لمدة أربع سنوات متتالية. وعندما قام بالتسجل عام 1960 قسم الفلسفة سحب لخدمة العَلم .
- عندما وقع الإنفصال بين سوريا ومصر عام ١٩٦١ كان يخدم كطالب ضابط في الأركان، هذا الموقع أتاح له أن يرى عن قرب كيف يقرر مصير الوطن، و بالتالي تشكيل قناعاته السياسية الخاصة. في ذلك الوقت كان قد انقسم حزب البعث إلى ثلاثة أقسام في مواجهته هذا الانقلاب.
- بعد لقائه مع القائد السياسي البعثي العراقي حمدي عبد المجيد، و في أعقاب انتهاء خدمته الإلزامية صيف عام ١٩٦٢. عاد إلى السلمية ليؤسس شعبة الحزب المرتبطة بالقيادة القومية.
- تزوج عام ١٩٦٠ كما درّس مادة الرياضيات للصفوف الإعدادية نظراً لتفوقه في هذه المادة على الرغم من أنه لم يكمل دراستة.
- عام ١٩٦٣ وبعد انقلاب ٨ آذار (ثورة آذار) تمكن من توحيد معظم البعثيين في السلمية ليشكلوا واحدة من أقوى شِعب الحزب في سوريا .
- عام ١٩٦٤ وعلى أثر اضطرابات دموية كانت قد وقعت تم تكليفه من قبل القيادة القطرية بأمانة فرع الحزب في حماه لإعادة تنظيم الحزب. عام ١٩٦٥ وفي تقرير القيادة القطرية المقدم للمؤتمر القطري، اعتبرت فرع حماه من أنجح الفروع من حيث تماسكه وتمكنه من كسر حدة العداء للحزب و قد انتخب مصطفى عضواً في القيادة القطرية.
- في أواخرعام ١٩٦٥ و بعد تطور الخلاف بين القياديتين القومية والقطرية، أقدمت القيادة القومية على حل الأخيرة، وشكلت قيادة عليا للحزب وقد استثنته القيادة القومية وعرضت عليه أن يكون عضو في القيادة العليا، لكنه رفض التخلي عن رفاقه في القيادة القطرية بل وشارك في الإعداد حزبياً و سياسياً لحركة ٢٣ شباط ١٩٦٦. فقد كان من الأعضاء الخمسة الذين كلفوا بالإعداد لهذه الحركة .
- في أعقاب نجاح حركة ٢٣ شباط انتخب مجدداً عضواً في القيادة القطرية، و كذلك عضواً في القيادة القومية. أوفدته القيادة القطرية للقاء أحمد حسن البكر في بيته، والذي كان تحت الإقامة الجبرية في العراق. تم الاتفاق معه على توحيد موقف الحزبيين في سوريا والعراق، لكن أحمد البكر انقلب على هذا الاتفاق في اليوم التالي بعد أن علم أن انقلاباً يعد في سوريا ضد قيادة ٢٣ شباط. وبالفعل كان سليم حاطوم أحد قادة ٢٣ شباط يعد لهذا الانقلاب والذي فشل في أيلول ١٩٦٦ مما أدى إلى إعدامه عندما ألقى القبض عليه عام ١٩٦٧ .
- بعد هزيمة ١٩٦٧ حاول إقناع القيادة أثناء مراجعة واسعة لسياستها أن تتبنى سياسة داخلية منفتحة على القوى المعارضة ومنحها حرية العمل و التعبير من خلال صحافة خاصة بها، لا بل دعا إلى تشكيل جبهة واسعة مع هذه القوى. كما دعا لتغيير قيادة الجيش لإعادة بنائه على أسس جديدة. و لما فشل في إقناع القيادة بذلك قدم استقالته من القيادتين القومية و القطرية و عاد عضواً عادياً في حلقة صغيرة في فرع دمشق. ولكنه و أثناء انعقاد المؤتمر القومي انتخب رئيساً للمحكمة الحزبية القومية، وكلفته القيادة بتأسيس مدرسة الإعداد الحزبيحيث فعل. في آذارعام ١٩٦٩ عاد وانتخبه المؤتمر القطري بالإجماع عضواً في القيادة القطرية وكان المؤتمر قد وافق على برنامجه السياسي و ذلك في أعقاب أزمة عاصفة في الحزب قادت إلى انتحار أحد أبرز قيادات الحزب العقيد الوزير و عضو القيادة القطرية عبد الكريم الجندي .
- في الثالث عشر من تشرين الثاني عام ١٩٧٠ وبعد لقاء دام أكثر من خمس ساعات مع الفريق حافظ الأسد، رفض التعاون معه كما ورفض كل المناصب التي عرضت عليه سواء وزارية أو في قيادة الحزب، وأبلغ الفريق أن الحزب سينتهي إذا أقدم على حركته. اعتقل مع عدد من أعضاء القيادة بعد ساعات قليلة من لقاءه، ولكن أفرج عنه في مساء نفس اليوم بعد أن أبلغه الفريق أن الاعتقال كان خطأ غير مقصود. وضع تحت الإقامة الجبرية بعد رفض كل ما عرض عليه من مناصب سياسية، ولكنه قبل تعيينه مدير عام لمؤسسة الصناعات الغذائية. قبوله كان بسبب الحاجة لتأمين دخل لأسرته لأنه لا يملك أي مورد آخر .
- في الثالث عشر من حزيران ١٩٧١ اعتقل بتهمة قيادة تنظيم سري لقلب نظام الحكم، وبالرغم من أنه لم يتوفر دليل لإثبات التهمة بقي معتقلاً حتى ٢١ شباط ١٩٩٤ دون أن توجه أي تهمة رسمية له. و قد طالب أكثر من مرة بمحاكمته أو الإفراج عنه، لكن طلبه رفض، حاله حال جميع أعضاء القيادتين القطرية و القومية الذين رفضوا التعاون مع حافظ الأسد .
- في عام ١٩٦٠ كان قد تخلى عن حقه من إرث أبيه إلى إخوته و بذلك عمل في قيادة الحزب لمدة ستة سنوات تقريباً وهو لا يملك حبة تراب وخرج من القيادة صفر اليدين. بل كان عليه ديون دفعها حافظ الأسد عنه بعد سجنه و تسريحه من وظيفته .
- في آذار ٢٠١١ انضم إلى انتفاضة الشعب ضد الاستبداد وأعلن موقفه سراً وعلناً وفي جميع الفضائيات التي أتاحت له التعبير.
أعيد اعتقاله مرة أخرى للدخول إلى صفحة التضامن معه على الفيس بوك <هنـــا>
————————-
إعداد ريما سويدان