بعد ما صارت كتير أحاديث تدور عن شكل الدولة بعد سقوط النظام… من وجهة نظر المتدينين… وبعبارة أخرى من وجهة نظر “الجامع” كمؤسسة دينية… بلشنا نحس إنها عم تدخل بالسياسة… على أنغام تصفيق البعض… وتخوف البعض الآخر… من تبعات استغلال الدين في السياسة… أو تحويل شكل الدولة إلى دولة اسلامية ربما على غرار السعودية أو ايران او أفغانستان… وبوجود بعض القوى اللي مشاركة بالثورة واللي توجهها اسلامي… واللي زاد الحديث عنها هاليومين… كقوى تمثل ما يسمى بالاسلام السياسي… بعد كل هالأمور… حبيت أعرف أكتر شو وجهة نظر الجامع!! وحبيت انقل وجهة النظر الكن… حكيت مع شيخ بعرفو… وبيعرفني وبيعرف عيلتي… الشيخ مندس… من أحد أحياء دمشق… ما رح سمي الحي بس حزروه لحالكن… وبالعلامة برات السور 😀
و هلأ رح إسرد الحوار يلي بخص موضوعنا… قبل ما بلش أنا الأسئلة يلي طرحتها طرحتها بلسان حال الناس شلون عم تفكر و أسألتي ما بتعبر عن فكري و نظرتي بأغلب الأسئلة و لكن كانت فقط لاستجرار الأجوبة دون أن يحس الشيخ أنني أقوم بما يشبه المقابلة و بالتالي تكون الأجوبة عفوية و تعبر بصدق عما في الداخل… طيب بالسرد التالي أ.م يعني أبو الملك يعني بالشرمحي أنا
و أ.ب هو الشيخ أ.ب يلي متل ما قلت من قبل؛ شيخ من شيوخ الشام و عضو فاعل في المظاهرات و له تواصل مع تنسيقيتين من أهم التنسيقيات في دمشق و اعتقل لمدة تقارب الشهر نتيجة نشاطه … هي لمحة صغيرة و هلأ اليكم الحوار الذي دار بيننا :
– أ.م: والله ما بعرف يا شيخ يا ترى رح ترجع سوريا بلد إسلامي بحق و حقيق و يطبق الدين بهالبلد بعد ما كان عم يتحارب من هالنظام شي خمسين سنة ؟؟
– أ.ب: هلأ النظام ساقط ساقط ان شاء الله، و الدين بهالبلد حيتحسن مافي كلام لأنو الرقابة و الخوف من تعليم الدين رح ترتفع عن ظهورنا بس أكيد يلي ما رح يصير أنو سوريا تكون دولة إسلامية بس الإسلام بهالبلد حيتحسن كتير و الفهم رح يتحسن أكثر لأنو التضليل يلي عم يمارسو النظام رح ينتهي مع سقوط النظام.
– أ.م: شلون يعني ما رح تصير دولة إسلامية ؟؟؟ مو حقنا كسنة هاد كوننا الأغلبية ؟؟
– أ.ب: شو بيهمك تكون دولة إسلامية أو غير إسلامية إنت بدك تكون عم تمارس نشاطك الديني و الدعوي بدون ما يكون فوق راسك شي عشر عناصر أمن عم يلاحقوك إنت و كل يلي معك و نازلين فيك تقارير هاد بالإضافة لأزلامهم من المشايخ يلي عم يشتغلو للأمن… بتعرف يا سيدي إنو أنا لما اعتقلت يلي حقق معي شيخ كان معي بكلية الشريعة وكان عم يناقشني بموضوع إنو السنة بهالبلد هنن يلي بدهن ينقلبو عالنظام لأنو علوي ؟؟
– أ.م: ايه ؟؟
– أ.ب: طبعا أنا كان جوابي واضح قلتلو إنو ما بيهمني مين الرئيس بيهمني إنو يكون عم يقدم الخير للبلد مين ما كان يكون، يعني هلأ إذا إجا واحد من اليابان و عم يعبد كومة حجار و إجا طور البلد و عمم الحريات و خلى كل واحد يمارس دينو بحرية بدون تشويه وبدون رقابة قاتلة بتلاحقك على كل كبيرة و صغيرة بجي بقلو إنت كافر و بحاربو أكيد لأ !! بقا من باب أولى إنو واحد من بلدي عم يحكمني شو ما كان يكون دينو المهم يكون عم يقدم خير للبلد .
– أ.م: بس يعني لا تنسى إنو هالثورة كان العنصر الأول فيها هنن السنة و الجوامع كانت متل القلب يلي عم يضخ هالشباب للشوارع لحد ما وصلنا لهون و بقية الطوائف انضم اجزاء منها بعدين… يعني يلي بدي قولو من حقنا يكون النا كلمتنا لسببين:
الأول: أننا الأكثرية … و التاني: إنو نحنا كنا الفاعلين بالثورة و الشهداء يلي راحو الأعم الاغلب منهن من السنة ؟؟؟
– أ.ب: لأ طول بالك شو صايرلك بعرفك أوعى من هيك؟ هلأ أكيد رح يكون إلنا كلمة و كلمة فاعلة بالدولة الجاية وهاد مافي خلاف عليه بس مو تحت سقف ديني لإنو هاد الشي رح يخرب البلد و يروح نتيجة الثورة و رح يكرس الفكر يلي زرعو النظام من وقت ما استلم حافظ “يلعن روحو” لبشار “الله يلحقو فيه” لأنو النظام من يوم يومو عم يخوف الطوائف التانية بالإسلاميين و انهن بدهن يعملو دولة و يسحقوكم و ما يخلو منكم ولا حدا و رح يحاصروكم و و و … إلخ من هالكلام يلي الهدف منو إضعاف الثقة بالمسلمين و يلي عززها النظام أكتر و أكتر بأحداث التمانينات وقت لزق قصة التفجيرات و الاغتيالات بالمسلمين و من هداك الوقت إلى الآن و الطوائف التانية عم ترجف قصب من كلمة دولة إسلامية و مسلمين مو بس الطوائف التانية حتى المسلمين السنة نفسهن صار عندهن خوف من هاد الشي…..
النظام كان عم يلعب لعبة وسخة كتيير؛ كانت سياستو يحاول يحزب كل طائفة و يغلقها على نفسها و يستعمل الأقليات بحجة حمايتهن من شبح الأكثرية السنية، و كان عم يبث أفكار بكل طائفة عن السنة و تطلعاتهن لبناء دولة إسلامية تقيم الحدود و هاد يلي خلى معظم الأقليات توقف مع النظام و تشتغل معو… و هلأ إذا بدي إحكي بشكل عام خلال الثورة الأقليات في كتيير منهن وعيوا لهاد الشي و خصوصا يلي بالأرياف بس يلي بالمدن غالبيتهن لسه مع النظام للسبب نفسو إنو النظام عم يرعبهن من شبح المسلمين و الدولة الاسلامية… بقا صدقني يا أبو الملك يلي بدو يرفع هيك شي بيكون عم يزرع فتنة كبيرة بين الناس و إذا بتتطلع للمشايخ الكبار بالشام و بتسألهن حيقلولك نفس الكلام لأنهن بيعرفو و عم يعانو من الأفكار يلي زرعها النظام بقلوب الشعب …. بعدين مجرد الحديث عن دولة اسلامية حيكون محاولة من النظام للإيقاع بالناس بعضها ببعض خصوصا لا تنسى انو الحوار بين الطوائف و الاديان معطل من خمسين سنة يعني كل طرف ما بيعرف إنو الطرف التاني ما بيكنلو إلا الاحترام و المودة و إنو الدين بحد ذاتو بيحذر و بيمنع أي ضرر للناس التانية شو ما كان دينها… بقا غياب الحوار بين الناس و التقوقع يلي اشتغل عليه النظام بيمنع حتى الحديث بهاد الموضوع لأنو الحديث بحد ذاتو بيضر كتير و ما بيجي منو إلا الخراب.
– أ.م: طيب إذا قلنا انو ما بدنا دولة إسلامية طيب هاد مو تمييز ضد السنة !! يعني كأنو بدنا نعكس الحكاية و نخلي رأي الأقلية فوق رأي الأكثرية ؟؟
– أ.ب: لا أبداً… أنت بدك العنب و لا بدك تقاتل الناطور ؟؟؟ ليش بدك دولة إسلامية مو مشان تمارس دينك بأريحية و تقوم بالدعوة إلى الله بدون رقابة و يكون إلك دور بتسيير البلد إلى الخير و تكون بتقدر تحكي كلمة الحق وين ما كان بدون ما تخاف على حالك أو عيالك من بطش الحكومة… طيب ما هاد الشي كلو بيصير بالدولة بدون ما يكون إسمها أو طابعها إسلامي، لأنو الطابع الإسلامي حيكون طابع تلقائي كونو الأكترية مسلمين؛ و بالتالي طابع البلد حيكون إسلامي بدون ما يكون النظام مبني على أساس إسلامي يخلي كل البقية الغير مسلمين متشائمين و حاسين حالهن إنو مهضومة حقوقهن…
بالدولة يلي بتضمن حقوق الكل ما بيضيع حق حدا و المسلمين السنة كونهن أكثرية حيكون تمثيلهن كمان أكثرية ولكن ليس بطابع إسلامي لأنو السنة بحد ذاتهن مو كلهن توجههن إسلامي يعني توجهاتهن كتيرة و بالتالي كتير صعب تجي تفرض عليهن دولة إسلامية و هنن عندهن رعب و حكم مسبق على الدولة الاسلامية… يعني يلي بدي قلك ياه: إنو إنت كمسلم و غيرك كمسيحي أو علوي أو آشوري… لك حتى لو كنت بوذي إنت حر بممارسة دينك و شعائرك و ما حدا بيحقلو يحاربك أو يحاول يشوه بدينك … لازم يسود الاحترام بين كل الأديان و الطوائف و هيك منتعايش و منتحابب و منقدر ننهض بهالبلد و دينا بالأصل بالقران و بالسنة بينص على هيك شي و ما أمرنا الله نحارب أو نعادي إلا يلي بيحارب دينا و الطوائف التانية يلي حاربنا منهن حاربنا بسبب التشويه و الأوهام يلي رسمها النظام عن المسلمين و شبح الدولة السلامية و إقامة الحدود يلي كلو كلام ما أنزل الله به من سلطان.
– أ.م: طيب ما في ناس و مشايخ سمعت انهن عم يحكو بهيك موضوع !
– أ.ب: متل مين يعني ؟
– أ.م: ما بعرف مو بذهني بس هيك كذا واحد صار حاكي !
– أ.ب: طبعا يلي عم يحكي هيك كلام هو أحد احتمالين إما جاهل أو ذنب نظام و لازم تعرف انو أذناب النظام من المشايخ أكتر منهن مافي، بيكفي قلك إنو بكلية الشريعة نص يلي بيدخلو كل سنة بيدخلو عن طريق الحزب و هنن مالهن علاقة بالاسلام لا من قريب و لا من بعيد، و إنما فايتين دفش من الدولة مشان الفسفسة و مشان يصيروا بعدين مشايخ فتنة و تطييف و تحفيز للعواطف مشان يتعزز الخوف يلي عم تزرعوا الدولة بالشعب.
– أ.م: طيب خدني على قد عقلي شوي !! هلأ الغير مسلمين بظل الدولة الاسلامية ما كانو عايشين و مبسوطين و ما صار عليهن شي و الرسول و من بعدو الصحابة وصوا بحسن التعامل مع الطوائف التانية و الجزية كانت أقل من قيمة الزكاة و الجزية سقطت عن الغير مسلم و المسلم على حد سواء يلي ما بيقدروا يدفعوها… وكانو عم يمارسو شعائرهن بدون أي ضغط أو أي مضايقة… لك حتى أبو لؤلؤة المجوسي يلي قتل سيدنا عمر بن الخطاب كان مجوسي بالمدينة المنورة يعني لو في اي إكراه بالدين أصلا ما كان هاد يلي بيعبد النار عايش و المسيحين و اليهود يلي بالدولة الاسلامية نفس الشي و أصلاً شعار الدين ((لا إكراه في الدين)) متل ما ورد بالقرآن انت عليك الدعوة و الطرف التاني إذا حب اسلم و اذا ما حب ضل على دينو و إلو حقوقو و واجباتو متل متل المسلم، أنا ما عم قول متل الدولة الاسلامية بهداك العصر لأنو في متغيرات متل موضوع الجيش إنو لازم يكون من المسلمين بس و هاد الشي كان بوقتها لأنو كان هدف الدولة الاسلامية نشر الدين و مومعقول يحطو بالجيش مسيحي أو يهودي و يطلبوا منهن يدعوا للإسلام و الدعوة للإسلام خلصت بهداك الوقت و الدعوة هلأ الها افق و ابواب تانية من خلال الاعلام و غيرو يعني بالجيش هلأ ممكن يكون في غير مسلمين من شتى الطوائف لانو الهدف تغيَّر وما عاد الدعوة للإسلام و إنما الدفاع عن الدولة ضد الأعداء و هاد شيب يتشارك فيه كل مكونات الشعب …. يعني يلي بدي قولو ليش هالعداء حتى أنت عم تقول ما بدنا دولة اسلامية، ما طيب الدولة الاسلامية فيها عدل للكل و هي دولة عصرية و أصلا يلي خايفين من الحدود ما الحدود أصلاً و تطبيقها من المسائل الخلافية و عليها كثير من الشروط لتطبيقها … طيب ليش الكل عم يعادي حل الدولة الإسلامية طالما الدولة الإسلامية كمان بتحقق العدالة للكل ؟؟؟
– أ.ب: شو صرلك طول بالك !! بدك تروق لأنو الكلام يلي عم تحكيه مزبوط بس عدلي مين مدرك هالكلام وسط التشويه التاريخي يلي عايشينو؛ يعني بتطلع علينا دعايات و شغلات مدري منين علما إنو التاريخ واضح متل الشمس بس الوضع هيك بقا نحنا بعصرنا الحالي مو بدولة اسلامية و الناس يلي فيها بما فيهم المسلمين ما عندهم الادراك الصح للمفهوم الصحيح للدولة الاسلامية … لما بيسمعوا بدولة اسلامية أول شي بيجي لذهنهن صورة الناس يلي عم تحارب الأديان بدون سبب و عم تفرض قيود ما أنزل الله بها من سلطان… و غيرو من المظاهر يلي مالها أصل من الدين بالإضافة إنو عزز هالصورة بعض الممارسات المتشددة و اللا واعية يلي بتصدر من بعض الناس يلي بيزعموا انهم من مشايخ هاد الدين … العملية التضليلية عملية ممنهجة مو بس من نظامنا من الغرب كمان بدهن يرمونا ببعض و نحنا للأسف عم ننجر بكل أديانا و أطيافنا ورا هالشي يلي عم يسوقو الغرب و يلي تبناه النظام كوسيلة لتمكين حكمو … الفكرة يلي بدي وصلك ياها و يلي لازم ما تنساها و يلي لازم كلياتنا نتبناها أنو البلد للكل و بدو يعيش فيها الكل ولازم العدل يشمل الكل و إذا كان موضوع الدولة الاسلامية بدو يشكل قصص و مشاكل و حزازات، لأ أكيد بلاه لأنو عملياً لا بيقدم و لا بيأخر يعني إذا ما كانت دولة إسلامية بيكفروا المسلمين ما صرلهن عايشين تحت الضغط خمسين سنة هلأ لما حيصرلهن المجال يتنفسوا حنخليهن ينتحروا و يعيشوا بغياهب الظلام يلي النظام عم يزرعلوا من خمسين سنة … أصلاً أنا متوقع انو بالأيام الجاية و حتى بعد سقوط النظام ان شاء الله حتطلع ناس و تحكي بالدولة الاسلامية و الاكثرية و السيطرة و غيرو و هدول متل ما قلتلك يا جاهلين جهل أعمى يا أما مدفوعين من النظام و هو الأغلب لخطف الثورة بعد ما وصلت للي وصلتلو بالمخاض الحالي … بقا كبر مخك و أنا ما بعرف ليش مستغرب منك هالفكر شكلها الغربة أثرت فيك سلبا و لا شو ؟؟؟
– أ.م: مو هيك القصة بس أنا عم قلبها بمخي ما عم تزبط معي !!
– أ.ب: لا سيدي بتزبط و لا تنسى الشباب يلي طلعت بالمظاهرات من الجوامع كانت عم تنادي ببلد للكل بيغطي الكل و بيسود فيه العدل للكل و هاد دليل تاني انو كل هالدعوات مدفوشة من النظام لتشويه الثورة وحماية السلاح يلي صرلو عم يبنيلو النظام خمسين سنة. و برجع بقلك اذا خايف على دينك تأكد انو هيك شي حيشوه الدين و حيخلق فتنة الها أول مالها آخر و الكل حيكون فيها خسران و أولهن المسلمين … و الخوف هو من مشايخ النظام المخبايين يلي قد يطلعو و يبلشو يشغلو المشاعر عند الشباب يلي ثقافتو الاسلامية على قدها ومتل ما بيقولو يلي بياخدو من الدين القشور و ينسون اللب مشان يحمسوهن ضد الفئات التانية و تكون فتنة في الناس تهوي بالمجتمع الى الحضيض بدل الارتقاء بعد كسر القيود المفروضة من النظام.
– أ.م: ممم يمكن معك حق … اذا انا ح عيش و ما حدا حيلقني أنا و عم مارس ديني و ما حدا رح يجي و يمنعني عبر عن رأيي و احكي كلمة الحق شو الفرق اذا كانت الدولة إسلامية أو غير …. معك حق الله يجزيك الخير.
وخلصت …. أنا حاولت يكون الكلام شبه حرفي ما حطيت الآيات و الأحاديث النبوية يلي استشهد فيها لانو بدي اعمل بحث مشان جبلكن النص الحرفي للآيات و الأحاديث … بس بظن الكلام شارح كل شي ….
تعليقاتكن !!!!!!!!!!!
————————-
أبو الملــك
5 تعليقات
شكلو تطبيق الحكي، بس كتخيل لطيف، وبظن المضمون فعلا موجود براس بعض المشايخ الكبار بالبلد…. يعطيك العافية
هناك تخوف من العلمانية، وربط خاطئ بينها وبين الالحاد وذلك بسبب العلمانية الماركسية على وجه التحديد، فالعلمانية أساسا بدأت في أوروبا عقب ثوراتها على السلطة الدينية الكنسية وهدفت إلى فصل الدين عن السياسة، ووصلت إلى نتيجة أن الدولة من يحكمها سياسيون وليس دينيون فأنت لا تعلم ما بداخل الانسان إنما تحاكمه من خلال فكره وعمله معا لحظة بلحظة، وهي لم تفصل الدين عن المجتمع وعن حياة الإنسان. إنما العلمانية الماركسية التي ظهرت في روسيا فهي أتت بوبال كبير على اتباعها فهي التي فصلت الدين عن المجتمع نفسه! وأصبح الفرد عليه أن يتخلى بنفسه عن اعتقاده ويصبح ماديا. وهذا ضد الفطرة الانسانية. العلمانية مصطلح وليست عقيدة، هي ببساطة منطق وليست دين. على العموم ليس علينا نحن العرب أن نتبنى العلمانية بحرفيتها لنبني مجتمع حر ديمقراطي، ولا يتوجب علينا أن نلقب دولتنا بها حتى نتطور ونقيم عدالة، بناء الدولة يحتاج إلى ابداع إنساني. قد تكون العلمانية هي ابداع انساني أتى به الأوروبيون ودفعوا به عجلة التاريخ. أما نحن فعلينا أن نبني نظام للحكم جديد يتوافق مع معطيات عصرنا. ويكفي علينا أن نقول أن دولتنا مدنية تقوم على تساوي الأفراد أمام القانون.
كلامك صحيح 100% كان هذا محور الجدل بين الكثير من الناس قسم يريد دولة “علمانية” وقسم دولة ما بعرف شو لكن فيه قسم من ضمنهم أنا وبعض الأصدقاء مع هذا الرأي أن النظام السياسي ليس علب وجبات جاهزة علينا أن نأخذها بحذافيرها ونطبقها على بلدنا ومجتمعنا بل يجب أن يبدع كل شعب نظامه السياسي الخاص به.
حتى أنك لا تستطيع أن تطبق نفس النظام السياسي في بلد عربي أو إسلامي على بعضها البعض لأن لكل مجتمع تركيبته الدينية والإجتماعية الخاصة به وتركيبة مجتمعنا السوري الجميلة لا تجد مثيلا لها في كل بقاع الأرض ولذلك يجب أن يكون نظامنا السياسي تحفة فسيفسائية خاصة بها لتعود بلدنا منارة كما كانت في الخمسينيات
في شي واحد استغربتو مع انو بقدر للشيخ انفتاحو نوعاً ما وموضوعيتو وبقدرلك هالمحاولة لتطمين الناس انو يا أخي مارح تصير سوريا اسلامية. بس معقول؟ معقول خطيب جامع وشيخ قدو ودلقو يقول على واحد مين انشالله كان مين ماكان (اللي هوه حافظ الأسد هون) انو الله يلعن روحو؟ يعني بصراحة ما انبلعت معي اول شي لإني بعرف انو مابيجوز عالميت الا الرحمة وتاني شي لإنو صورة رجل الدين بعقلي هيه صورة شخص مقدّر محترم وصاحب كلام موزون بعيد عن الانفعالات والألفاظ اللي ما بتليق بمكانته. يمكن كمان ماتكون نقلت الحوار بحرفيتو لآنو لما انت شخصيا بتحكي هيك عادي بس لما الشيخ بيحكي هيك مو عادي.
المقالة رائعة وممتعة أنت أتبعت أسلوب عبقري لإيصال فكرتك، أحييك أتمنى أن يقرأ المقالة أكبر عدد من الناس