الثورة مستمرة و تقترب من إكمال عامها الأول ومازالت تمتد و تكبر لتشمل كل يوم حياً جديداً و نشاطاتٍ أكبر و شرائح عمرية و اجتماعية أوسع. أحرار سوريا مستمرون في التظاهر و إغاثة و نصرة المنكوبين, و مظاهر عصيان الكرامة تتوسع في كافة انحاء سوريا, و من لم توقفهم وحشية النظام المفرطة و إجرامه غير المسبوق لن تستطع أي قوة أخرى إجبارهم على التنازل عن حقوقهم. و من استطاع بقوة إيمانه بالحرية و العدالة و بصموده و صبره إفقاد النظام المجرم شرعيته الدولية و تكبيده خسائر سياسية و اقتصادية فادحة فهو قادر على إكمال الطريق بدون تدخل أطراف خارجية تدعو للتسلح و تشجع على الاقتتال الاهلي في سوريا تحت مسميات دعم الثوار و نصرة الشعب السوري.
مفاجآت روزنامة أيام الحرية في اسبوعها الثاني و العشرين انطلقت من حلب الشهباء حيث قام أحرارها بعدد من النشاطات يوم السبت 266-2-2012
كان أولها توزيع و لصق منشورات تدعو لنجدة حمص الجريحة. و باعتبار أن المقاطعة السياسية لمؤسسات النظام الفاسد هي إحدى أهم أركان العصيان المدني, كان لابد من التأكيد على مقاطعة الاستقتاء على الدستور المعدل الذي أقره النظام فاقد الشرعية بهدف تفريغ الحراك الثوري من محتواه.
أحرار حلب جددوا الدعوة لمقاطعة الاستفتاء و وزعوا مناشير مقاطعة دستور الأسد في عدة مناطق في حلب. كما قاموا بتوزيع كتب دستور الحرية و هو كتيب يحوي أسس دستور الحرية الذي سنبني سوريا الحرة على مبادئه.
يوم الأثنين كان موعدنا الأسبوعي مع “حلاوة و زيتون” و لقاء جديد مع أحد ثورانا ممن خاضوا تجربة الاعتقال.هذا الأسبوع التقينا عبد العزيز عباس المهندس الذي روى لنا تفاصيل اعتقاله .
مفاجأة الثلاثاء اتت من جبلة و حملت تأكيداً جديداً على وحدة الشعب السوري في مواجهة الاستبداد. و كانت المفاجاة قيام أحرار جبلة بتعليق صور شهداء الحرية و رسالة لشيوخ الطائفة العلوية للتضامن مع الثورة السورية داخل مزارات جبلة. كفاح مجموعات أيام الحرية السلمي لايقتصر على مقارعة الاستبداد بل يهتم أيضاً ببناء أو إعادة بناء الإنسان السوري, لذلك قامت أيام الحرية يوم الثلاثاء بنشر “منشور الدعم النفسي للأطفال” ليعطي ثوارنا داخل المناطق المنكوبة بعض الارشادات تساعدهم في حماية أطفالهم من الصدمة الناتجة عن العنف اليومي الذي يتعرضون له, فأطفال سوريا هم مستقبلها و أملها. يوم الاربعاء نشرت أيام الحرية مقطع لأحرار حلب و هم يوزعون بطاقات استفتاء الحرية في أحياء عديدة من مدينة حلب بتاريخ 26 شباط 2011.
العصيان الاقتصادي مستمر حيث أطلقت مجموعات أيام الحرية حملة ” تجفيف منابع التشبيح ” التي تندرج ايضاً ضمن الدعوة المستمرة لمقاطعة ممولي النظام التي دعت إليها أيام الحرية بالتعاون مع موقع المندسة.
يوم الجمعة سنخرج للتظاهر مع ثوارنا في كافة أنحاء الوطن لنؤكد على استمرارنا في الكفاح السلمي من أجل المبادئ التي ثرنا لأجلها: الحرية و العدالة و الكرامة.
عصيان الكرامة مستمر و النضال لأجل الحرية مستمر حتى اسقاط النظام و بناء دولة الحقوق و المؤسسات…كونوا معنا و ساهموا بصنع الحرية