قرر شباب الثورة السورية أن يبدؤوا خطة اضرابهم التي يريدون لها أن تنتهي بالوصول إلى العصيان المدني، في كلّ ثورات العالم هناك من يحمل السلاح وهناك من يدعو للسلمية، والعصيان المدني والاضراب العام سيقدمان خياراً مقبولاً من كلا الطرفين، وعليه تتضافر الجهود والدعوات كلها ليسحب الناس شرعية النظام الحاكم وليقولو كلمتهم في وجهه: لن ندعمك بعد اليوم بسكوتنا…
شباب أيام الحرية ككل مجموعات الثورة في سوريا خصصوا روزنامة عملهم الجديدة هذا الأسبوع لدعم خطة الإضراب وبدأ الأسبوع يومه الأول بالإعلان عن خطة الإضراب وتوزيع منشوراته في دمشق والعديد من المحافظات الأخرى..
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=kFV-n7laY9I]
وفي نفس اليوم وككل أسبوع أطلق شباب أيام الحرية فكرة (ثورة بلا بواريد) التي حملت عنوان (أنا عم ضرّ الثورة!!) وطرحت حلقة الأسبوع إشكالات حول سلوكيات يقوم بها بعض شباب الثورة ظنّاً منهم أنهم يدعمون الثورة إلا أنهم يكونون قد قامو بنفس الوقت بسلوك يؤذي الثورة ويؤثر على شكلها ونقائها.
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=O2ePLDHnW14]
يوم الأحد دعم شباب أيام الحرية الدعوة للاضراب العام ليوم واحد 11/12/2011 وأطلقو دعواتهم وفيديوهاتهم ومنشوراتهم التي تشرح فكرة الاضراب كما قامو بتغطية الأحداث في سوريا ونشرها في كل مكان، على الانترنت وفي الجرائد والصحف وبالتأكيد على القنوات التي تغطي الأحداث في سوريا.
في نفس اليوم اطلقو دعوة تحت اسم (مغترب صائم) يدعون فيها المغتربين خارج سوريا للصيام إضرابا عن الطعام وذلك تضامنا مع اضراب الكرامة في الداخل السوري.
أما مفاجأة يوم الأحد فكانت قيام ثوار الشام ضمن فعاليات روزنامة الحرية بالإعلان عن بدأ الإضراب العام في مدينة دمشق بإطلاق 5 مناطيد في وقت واحد في مناطق: الميدان – المهاجرين – السويقة – القدم – برزة.
مفاجأة الإثنين 12-12-2011 من روزنامة الحرية نشر صور الشهداء كمرشحين للانتخابات!
قام مجموعة من الشباب و الصبايا الأحرار بتوزيع و لصق صور الشهداء في جميع أنحاء دمشق عوضا عن صور
المرشحين الخاسرين و رفضاً للمشاركة في أية انتخابات غير شرعيّة تجري قبل زوال النظام الساقط..
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=Nm-rVhfI8cw]
وفي داريا اطلق شباب تنسيقية داريا مفاجأة (مرجانة والأربعين شبيح في داريا)
كلنا نعرف قصة علي بابا والأربعين حرامي من حكايات ألف ليلة وليلة، عندما وضع اللصوص علامة على بيت علي بابا ليعرفوه وينالوا منه، ولكن زوجته الذكية (مرجانة) قامت بعد مغادرة الأشرار بوضع نفس العلامة على جميع بيوت الحي، فضاعت الطاسة من العصابة.
هذا ما حصل أمس في عشيّة (إضراب الكرامة) في داريا، فقد كانت الاستجابة شبه كاملة في البلد مما أغضب الشبيحة وأفقدهم صوابهم، فقاموا بوضع علامة (إكس) على بعض المحلات التي كانت مغلقة، كإشارة تخويف ووعيد بالعقاب.
وما كان من شباب داريا المبدعين إلا أنهم وضعوا نفس العلامة وبنفس لون الطلاء الأحمر على معظم المحلات (بالمناسبة العلامة هي نفس شعار الإضراب ؛ يعني الشبيحة شاركوا أيضاً بحملة الرجل البخاخ)
إبداع الشباب السوري، انتصار آخر يسجل لهم إلى جانب الانتصار الأخلاقي وانتصار الإرادة والوعي .
الثلاثاء اطلقت أيام الحرية حملة باسم (علملي على موبايلي – مغلق حتى إشعار آخر) وذلك دعوة منهم لإغلاق موبايلاتكم وذلك لأن كل كلمة تسري عبر أثير موجات الموبايل ستحمل قرشاً إلى جيوب القتلة وسارقي البلاد.
يوم الأربعاء وزع شباب نفوس كرام أكثر من 4000 ديفيدي على بيوت دمشق حملت الديفيديات معلومات حول الاضراب والعصيان المدني ، معلومات حول الاضراب الستيني الذي قام به أهالي دمشق، وسلسلة فيديوهات تعليمية حول الاسعافات الأولية، اضافة لأفلام وثائقية تؤرخ استبداد الأسرة الأسدية.
كما أطلق الشباب في نفس اليوم فكرة (نحن نعمل لحريتكم) والتي قدمت شروحاً ونصائح حول كيفية قطع الطرقات.
http://www.facebook.com/Freedom.Days.Syria
الخميس كانت حملة (اذا ذهبت للعمل فلن اعمل) الفكرة هي تمهيد للاضراب الكامل الذي سيأتي في المراحل القادمة، ففي هذه المرحلة قد نكون مضطرين للذهاب إلى العمل، ولكننا سنحاول ألا نعمل ولا نكون مفيدين في أماكن عملنا.
يوم الجمعة كالعادة خرجنا للتظاهر….
أيام الحرية قادمة.. لا تنتظروها.. شاركونا صنعها…
تعليق واحد
1) “أن يبدؤوا خطة اضرابهم التي يريدون لها أن تنتهي بالوصول إلى العصيان المدني”
الذي سيؤول في نهاية المطاف
2) “خياراً مقبولاً من كلا الطرفين”
لكلا
3) “موبايلي”
جوالي
4) “ديفيدي”
اسطوانة, قرص مدمج
يبدو لي انكم درستم في مدارس غربية 🙂