رأيت المعارض السوريّ وداعية اللاعنف الشّيخ جودت سعيد يتمشّى أمام بيته في قريته الصّغيرة.. نظر إليّ باسماً وقال: لست طامعاً بالجنّة بعد الآن.. أليست الجنّة أن أرى أولاد بلدي يصنعون حريّتهم يوماً بعد يوم؟
نصنع حريتنا بأيدينا، وننفض غبار ظلمٍ لطالما حاولوا طمرنا تحته، نقترب لنكون نحن السّورييون الجدد المُقسمين على الثّبات حتّى النّهاية..
شباب أياّم الحريّة الأسبوع الماضي قدّموا كالعادة مفاجآت وأفكار ومشاريع عديدة، بدأ الأسبوع بفكرة ثورة بلابواريد السّلسلة الصوتيّة التي تحكي عن اللاعنف والنّضال السّلمي، والسّؤال المطروح في هذه الحلقة كان حول امكانية كون السلاح حامياّ فعالاً ،أو داعماً للثورة السلمية،تساؤلات تدور في فلك اللاعنف، وتضغط على الشّباب ليجدوا لها أجوبةً مقنعة…
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=6jS-aYBfNGQ]
فكرة المقاطعة يوم الأحد تدعو إليها المندسّة السّورية.. الفكرة بسيطة، تقوم على دراسة للمنتجات التجاريّة في سوريا ووضعها على ميزان الحريّة لتكون أنت الحكم!
تم تصنيف المنتجات التجاريّة في هذه الدّراسة إلى أربعة أصناف: 1-صديق الثّورة 2-صديق الشّعب 3-عدو الشّعب 4-عدو الثّورة.
ففي منتجات الأرز يدعو شباب أيّام الحريّة لمقاطعة منتجات: صن وايت، الرّيف، أبو كاس، SOS، تمارة
ولدعم واعتماد شراء الأرز من منتجات: زرزور، الشّعلان، المعدنلي.
وفي منتجات الحليب يدعون لمقاطعة: ميلك مان، حليبنا، خيرات الغوطة، الشّركة السّورية الفنلندية للألبان.
ولدعم وشراء منتجات: الدريعي، بونجورنو، الشركة السورية السعودية للألبان.
يوم الأربعاء دعى شباب أيام الحريّة إلى يومٍ للحريّة في كافّة الجامعات السّورية، للامنتاع عن حضور المحاضرات حتى تخلو الجامعات من الشبيحة وعناصر المخابرات، وفي حال عدم القدرة على التغيّب عن الجامعة أو الاضطرار للحضور فالدّعوة تتحول لارتداء ملابس سوداء تعبيراً عن الوفاء للشهداء الذين سقطوا لأجل حريتنا جميعاً.
الاستجابة لارتداء الأسود في أربعاء الحريّة للجامعات كانت متفاوتة. ففي جامعة القلمون ارتدى الطلاب الأحرار الأسود ثم تطوّر الحراك لتظاهرةٍ طلاّبيّة نتج عنها تدخل أمنيّ وقمع شديد و اعتقالات واسعة.
كذلك شارك طلاب جامعة اليرموك الخاصة وطلاب جامعة خالد بن الوليد (البعث سابقاً) في الاستجابة للدّعوة.
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=f1EXYebu6Yk&feature=share]
الخميس كانت مفاجأة أيام الحريّة قام بتنفيذها مجموعة من الأحرار في جامعة دمشق حيث تم توزيع منشور على أعضاء الهيئة التدريسية ليصل لهم نداء الثورة من أيام الحريّة في كليّات الآداب و الطّب والشريعة والاقتصاد والعمارة..
وقام الأحرار بتشتيت انتباه الأمن و الشّبيحة بعدّة طرق من بينها مذياع قاشوشي وضع في كليّة الطّب أحدث ارتباكاً كبيراً للنظام المستبد و شغلهم عن المفاجأة الرئيسية التي تمت بنجاح كامل.
وككل جمعة ليس هناك وقت لأي نشاط سوى التّظاهر والتّظاهر.. الحرية لنا ولكم ولكل السوريين الجدد…