بكلّ الثّورات عبر تاريخ العالم الحديث كانت دائماً ما تظهر تيّارات سلميّة.. وتيّارات تميل للتّسلح واستخدام العنف، هناك من اختار الصّمت والسّكوت وهناك من اختار التّسلح وآله القتل، ونحن في أيّام الحريّة نحاول تقديم خيارٍ ثالثٍ للنّاس.
نعلم تماماً أن التّظاهر وحده لا يكفي لإسقاط النّظام، ونعلم أيضاً أنّ مفاجآتنا ودعواتنا لا تستطيع وحدها أن تفعل ما يجب فعله، لكن في الحقيقة نحن في أيّام الحرية نعتبر أنّ عدوّنا الحقيقي هو ((فكرة)) وكما كانت فكرة أن الثّورة في سوريّا هي أحد المستحيلات وكما حاربنا جميعاً هذه الفكرة سابقاً، فنحن الآن نحارب فكرة أنّ العصيان المدنيّ لا يمكن حدوثه في البلاد.
كما هي العادة تنوّعت النّشاطات التي احتوت عليها الرّوزنامة في الأسبوع الماضي، فقد بدأ الأسبوع ككل سبتٍ بفكرة برنامج (ثورة بلا بواريد) والتي تحدثت هذا الأسبوع عن آليّات العمل السريّ، وتكتيكات ونصائح لضمان أمانٍ عالٍ للشباب العمال في نشاطات مناوئة للنظام السوري.
[youtube=https://www.youtube.com/watch?v=9m16VdfDgUI]
في يوم الأحد قدّم شباب الحراك السلمي السوري (أحد مجموعات شباب أيّام الحرية) مجموعة من الأفكار المجدولة حول الإضراب وتكتيكاته وأشهر الاضرابات التي حصلت في القرن العشرين.تستطيع الاطلاع عليه من هنا
كما قدم في نفس اليوم شباب تنسيقية الميدان بالتعاون مع شباب أيام الحريّة مفاجأةً تمثلت بتوزيع العدد الثالث من جريدة الحقّ، تمّ توزيع الجريدة في أرجاء مدينة دمشق، جريدة الحقّ تمثّل أحد أصوات الصحافة الحرّة والمهنيّة التّي لطالما افتقدتها سوريا الحبيبة.
تستطيع تنزيل نسخة PDF للعدد الثالث من هنا
والعدد الرابع من هنا
يوم الاثنين كان موعد حراك الأنوار السّلميّ المتمثّل بدعوة شباب أيّام الحريّة لجميع المواطنين في دمشق لاطفاء أنوار بيوتهم في الساعة 21-11 الساعة 10:00 مساءاً، دعوةُ للتّفكرّ بثورتنا من جهة، ومحاولة لإيجاد فكرة جمعيّة تجعل قلوبنا تتشارك المشاعر نفسها حتّى ولو لدقائق!!.
بنفس اليوم قدم نورس مجيد، وهو أحد النّاشطين في أيّام الحريّة بإجراء لقاء مع إيركا تشينويث – الباحثة في المقاومة اللاعنفية ومؤلفة كتاب لماذا تنجح المقاومة المدنية الصادر في 2011. وتحدث معها عن اللاعنف كفكرة عامة وعن رأيها بالحراك السّلمي الحاصل في سوريا واقتراحاتها لتوسيع نشاطاتنا واضفاء طابع أكثر فعالية عليه. للاطلاع والاستزادة اضغط هنا
وصلت يوم الثلاثاء مشاركة لأيام الحرية من مجموعة من الطّلاب الأحرار التي قامت بعمل رائع لأجل كلّ زملائنا المعتقلين و لأجل حريتنا جميعا
من الأسر الكبير ..
تمّ إلصاق ملصقاتٍ ثوريةٍ في كليّتي الصّيدلة والطّب البشريّ بجامعة دمشق بالرغم من التشديد الأمني الكبير على الكليتين والكاميرات المنتشرة في الحرم الجامعي.. ثم بعد ذلك بنصف ساعة بدأ الطلاب الشبيحة بإزالة هذه الملصقات و انشغلوا بها لمدة ساعة كاملة..
في يوم الأربعاء صدحت هتافات القاشوش في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق عن طريق سبيكر تمّ وضعه في ساحة الكليّة.
أمّا الخميس فقد قدّم الشّخبوط الحلقة الرّابعة من (شخابيط ثوريّة) الأوراق المتناثرة، والأقلام الملونة بألوان السّورييّن جميعاً، الحلقة الرابعة تحدثت بلسان معتقلي الحريّة وشهدائها الأبطال.
[youtube=https://www.youtube.com/watch?v=g8s5CkXsk50]
يوم الجمعة سنخرج كما العادة لتنظاهر وهذه المرة سنهتف (الجيش الحرّ يحميني).
أيام الحرية تنتظرنا جميعا.. فكونوا معنا، ساندونا، وضمّوا أياديكم لأيادينا الممدودة دائماً…
3 تعليقات
سبيكر – بالعربية: مكبّر
Cool! That’s a ceelvr way of looking at it!
8f5teF mpwtfcojzcbw