عمر ديب زرزور
حتى هذه الحظة من عمر الثورة السورية “ثورة المستحيل” استخدم النظام كافة طاقاته التدميرية من البراميل المتفجرة، والقنابل الفراغية، وصوايخ السكود والمجازر اليومية، وذلك لإحداث حالة تسمى بالعلم العسكري “الصدمة والترويع” لكسر إرادة الخصم وانهياره بشكل مفاجئ . نعم انهارت المباني السكنية على أهلها و أطفالنا اصبحوا اشلاء بلا رؤوس ومن بقي منهم على قيد الحياة يعيشون معاقين بلا أيدٍ أو أرجل وباقي شعبنا مشاريع شهادة، إلا أن الصدمة لم تحصل والترويع لم يحصل بل زاد إصرار الثوارعلى الحسم، وكل يوم تنهار القوات الفاشية وتتفكك وتستسلم لقوات الجيش الحر. رغم الدعم الدولي للنظام القاتل المادي والمعنوي.
أمام هذه الحالة، اهتزت الدوائر الدولية والإقليمية التي كانت تتوقع بعد كل هذا الدمار والمجازر أن تقف هذه الثورة أو تتعثر وبعدها يبحثون عن طائف سوري يعيد تشكيل السلطة الحاكمة على غرار ماحصل في لبنان بعد الحرب الأهلية، واحضروا “الطباخ العتيق” الابراهيمي ليصنع وصفه تروق لهذه القوى الاقليمية والدولية، لكن لم يستطع ولن يستطع.
وعليه تبارت هذه القوى الدوليه للبحث عن طريقة أخرى لإيقاف هذه الثورة، فغيروا قواعد الاشتباك إلى لعب دور مباشر بهذه المعركة، فبدأوا بتطبيق نظرية حربية جديدة “الكذب والتضليل” بدأ التطبيق لهذه الخطة على مراحل من مؤتمر جنيف إلى التواصل مع المعارضة لاختراقها وتعويمها بالوعود بالدعم المادي والمعنوي، فطلب توحيد المعارضة السياسية والعسكرية وتشكيل حكومة مؤقتة كشرط رئيس لإعطاء هذا الدعم، فتم خطوات كبيرة وصعبة بتشكيل هيئة الأركان لقوات الجيش الحر وتم إيجاد الائتلاف في زمن قياسي. تلبية لهذه الإرادات الدولية. وتريد إتمام الخطه ليظهر الخداع إلى قوى الثورة فيدب اليأس إلى نفوس وعقول قوى الثورة فتستسلم إلى الطروح الدولية للطبخة باسم “الحل السياسي” في سورية لأنه لايوجد حل عسكري، لكن اكتشفت قوى الثورة والفاعلة على الأرض أنها “خطة الكذب والتضليل”، ونقول للمجتمع الدولي والإقليمي إنكم تبحثون عن وهم، وإنها ثورة المستحيل وإنها ماضية في طريقها إلى النصر بأذن الله.
تعليق واحد
تنبيه: من الصدمة والترويع إلى الكذب والتضليل « مختارات من الثورة السورية