عمر ديب زرزور
مع اقتراب الثورة السورية لاتمام عامها الثاني وهي تنتظر من (أصدقاء الشعب السوري) الدعم المادي وتسليح جيشها الحر بصواريخ ستينجر ليحمي المدن والبلدات السورية من طيران النظام، لكن آخر رد من هؤلاء الأصدقاء الذين يدعون المحبة للشعب السوري المذبوح هو موقف الاتحاد الاوربي بتمديد حظر السلاح إلى الجيش السوري الحر ثلاثة شهور في وقت أصبح الشعب السوري ليس بحاجة لهذا السلاح وخاصة (صواريخ ستينجر) لأن طيران النظام استهلك فنيا والمضادات الأرضيه للجيش الحر تصطادها باستمرار مع نقص ظاهر بالطيارين المجرمين.
وكأن القرار الأوربي ضوء أخضر للنظام لاستهلاك صواريخ السكود بإطلاقها على المدن والبلدات السورية بعد نفاذ واستهلاك سلاح الطيران وجزءاً كبيراً من سلاح المدرعات.
إذاً على الشعب السوري أن يطلب من أصدقائه صواريخ باتريوت ليحمي أبنائه وحضارته التي تدمرها صواريخ السكود التي لم تستخدم في الحروب العالمية طبعاً لن يطلب الشعب السوري الباتريوت من أصدقاء لم يعطوه ستينجر لكن علم هذا الشعب الرائع الجبار من بداية ثورته أنه (مالنا غيرك يالله)
واكتشف أن أصدقائه لا يحبونه حياً منتصراً بل يحبونه مذبوحاً أو مشوياً بنيران أسلحة دفع قيمتها من عرقه ودمه خلال أربعون عاماً.
وأن هؤلاء الأصدقاء يريدون من هذا النظام أن يستمر في حربه على الشعب السوري إلى آخر قطعة سلاح في جعبته حتي يأتي الثوار إلى السلطة بدون أي سلاح يهدد حبيبتهم اسرائيل.