ولدت نازك العابد عام 1887 لأسرة دمشقية عريقة والدها مصطفى باشا العابد -من اعيان دمشق- تولى متصرفية الكرك و ولاية الموصل في أواخر العهد العثماني .
اتقنت نازك لغات عدة الى جانب اللغة العربية وكانت تكتب وتنشر في العديد من الجرائد والمجلات السورية، ثم أسست مجلة نور الفيحاء التي سخرتها لخدمة قضايا المرأة السورية.
أسست النادي النسائي الدمشقي وجمعية نور الفيحاء لمساعدة ضحايا الثورة العربية الكبرى والعديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات المدنية في سوريا ولبنان.
منحت رتبة نقيب في زمن الملك فيصل وشاركت في معركة ميسلون ضد الاستعمار الفرنسي الى جانب يوسف العظمة الذي يقال انه سلم روحه بين يديها.
تم نفيها إلى استانبول لمدة عامين 1920 – 1922 ثم نفيت الى الأردن بعدها عادت الى سوريا بعد تعهدها للسلطات الفرنسية بعدم ممارسة العمل السياسي إلا أنها شاركت في الثورة السورية عام 1925 وكانت سنداً للثوار متخفية في الغوطة بلباس رجل.
تزوجت من المفكر اللبناني محمد جميل بيهم عام 1929 و انتقلت إلى بيروت وتوفيت عام 1959 عن عمر يناهز الـ72 عاماً.
وتسمى نازك العابد سيف دمشق المجهول لأنها لطالما عملت بصمت بين الثوار وبعيداً عن الأضواء، و لأنها لم تذكر في التاريخ السوري ولم يتم تكريمها بمستوى نضالها في سبيل الحرية و دعم المراة السورية.