بس الله الرحمن الرحيم
رسالة من إعلاميي الثورة في حمص إلى أخوتهم في الدرب من إعلاميي الثورة في دمشق و باقي المحافظات .
تحية و بعد ..
أخوتنا الأحبة ..
نخاطبكم من عاصمة الثورة إلى عاصمة الوطن ، من أرض الشهيد أحمد الأشلق أحد أهم إعلاميي الثورة الذي أبى إلا أن يروي ميدان دمشق المنتفض الآن بدمائه الزكية الطاهرة ..
منذ إنطلاق الثورة المباركة و نحن في حمص نرمق بعين التفاؤل إلى ثوار دمشق و أحرارها ، فقد علمنا التاريخ أنهم ينتصرون للحق متى تطلّب منهم ذلك.
شاء الله لحكمة منه أن يتصعّد الحراك الثوري في حمص العدية بدرجة أكبر في وقت أبكر ، لربما لحكمة إلهية أن يتم نقل خلاصة الخبرات الميدانية لمن يحتاجها من ثوار دمشق فنختزل بذلك التضحيات و الوقت و العلم و الخبرة الثورية النضالية التي كلّفت الكثير من دماء شهدائنا الأبرار.
و قد تلقينا بدء العمليات العسكرية في دمشق ببالغ الفخر و السرور و أحببنا من منطلق واجبنا النضالي و الوطني أن ندلي ببعض نصائحنا لكم لا من منطلق الأفضلية بل من دافع الغيرية و الحرص على النصر آخذين بالأسباب العلمية و الشرعية.
للإعلام دور هام جداً في هذه الحرب التي يخوضها النظام ضد شعبه و لا بد لهذا الإعلام
من مواصفات و مزايا تجعله المرآة الأصدق و الأقرب من هذا الشعب الثائر فكان لا بد من مراعاة النقاط التالية :
- المصداقية ، و عدم التضخيم : فجميعنا يعلم أنه ليس كل من يعمل بإعلام الثورة هو خبير بالإعلام ، بل من إبداعات الثورة أن يقود إعلامها صانعو الحدث ، فياخذهم الحماس تارة أو قلة الخبرة الميدانية ، فالالتزام بالمصداقية و عدم التضخيم سيمكننا من قيادة دفة الأخبار فنكون مصدر ثقة للعالم الخارجي بصحفييه و سياسييه و رأيه العام.
- البث المباشر : و التركيز عليه ، فهو من أفضل الوسائل لنقل صوتكم و رسالتكم للعالم و و إحراج النظام ، و هنا نودد أن نذكركم بما قاله آصف شوكت لأهالي حمص ” لولا البث المباشر لقضينا عليكم بربع ساعة” و هنا نضع كافة خبراتنا بأيديكم و أنتم أهل الخبرة و العلم و دمشق هي مستودع التكنولوجيا في سوريا.
- التركيز على رفع المعنويات و التفاؤل ، من خلال النقل الموضوعي لإنجازات الجيش الحر من مصادره و التركيز على أن النصر هو من عند الله ،
- التحسب من قطع الانترنت بكافة أشكاله من قبل النظام و ذلك عن طريق التزود بالانترنت الفضائي و بكميات جيدة ، و تعزيز المكاتب الإعلامية .
- تثيبت عدد كبير من الكاميرات الثابته و ربطها بالشواحن لتقوم بتصوير انتهاكات النظام . مع التزود بالكاميرات السرية المفيدة أثناء الأقتحامات و تخزين عدد كافي من كاميرات الصوير لأنه عند الحصار ستكون الكاميرا بمثابة رغيف الخبز لأهميتها.
- إنشاء غرف سكايب لتنسيق المكاتب الإعلامية و صفحات الفيسبوك و التويتر للتأكد من الأخبار و قيادة التصعيد الإعلامي الثوري المطلوب.
و في النهاية ، نجدد لكم دعمنا الكامل ، و مؤازرتنا لكم ، فأنتم أخوتنا في الدرب و الوطن ، و الثوارات تحسم في عواصم بلدانها .
الرحمة لشهداء الثورة السورية الذين وحدهم الهدف و لم يفرّقهم الموت ..
إعلاميي الثورة في حمص العدية
حمص 17.07.2012
تعليق واحد
تنبيه: نصائح هامة من ناشطي حمـــص إلى إعلامي دمشق وباقي المحافظات « مختارات من الثورة السورية