عمر ديب زرزور
كنا ننتظر يوم الجمعة من كل أسبوع لنحصي نقاط التظاهر ونفارنها بنقاط التظاهر بالأسابيع السابقة لنقدر نبض الثورة.
إلى أن بدأنا بتعداد المواقع العسكرية التي تسقط بيد الثوار وعدد الطائرات الحربية التي تحرق بسلاح الجيش الحر.
رغم الألم الكبير وآلاف الشهداء ومئات الآلاف من المهجرين بفعل تدمير منازلهم من قبل عصابات النظام لا لشيئ سوى لأنها أحياء وبلدات ثارت في وجه نظام القتل والإجرام
والعالم يتفرج بكل برودة أعصاب وكأن هذه الدماء والأشلاء التي يراها أمام المخابز والمدارس صور باهتة حدثت من ألفي عام.
ليس مؤامرت الصمت وحدها يفعل هذا العالم بل بالحصار الاقتصادي والعسكري والتامر السياسي اليومي
لماذا… لأنها ثورة المستحيل ثورة الربيع العربي ثورة الحرية والكرامة ثورة أمة قامت لتثأر من مغتصبيها وتعيد عزتها وتاريخها ودينها التي حملت مسؤليته !
هذه الثوره يعرف أعدائها قبل اصدقائها .. إنها سوف تجدد روح الأمة وتزهر عطاء للانسانية…
لذلك يتامرون عليها ويعملون بكل طاقتهم أن يطفئوا لهيبها ويعملون على إيقافها باقل الخسائر عليهم
إن استراتيجية النظام العالمي الحالي قائمه على مايلي:
-حماية أمن واستقرار اسرائيل.
-السيطرة على مصادر النفط وسهولة وصوله إليهم.
-الحفاظ على مستوى الرفاهية التي اكتسبوها بالعقود الاخيرة من نهب ثروات الشعوب.
إن انتصار الثورة السورية سوف تضرب استراتيجية النظام العالمي وتغير الوضع الإقليمي وتشارك في صياغة النظام العالمي… لذا إنها ثورة المستحيل.