رأيت اليوم عبر الشاشات السورية مسيرات مؤيدة في مناطق عديدة من الوطن، منها من كان يضم مئات الألوف واخذت لهم لقطات بعيدة ليظهر كبر عددهم ومنها من كان يضم الاف المؤيدين وكان يستخدم الزوم في الكاميرا بشكل اقرب ليظهر الكثافة بدلا من العدد. لكن لا احد ينكر خروج عدد كبير اليوم، مجبرين كانوا او متطوعين…
بالتاكيد لا نستطيع ان نتجاهل عناصر عدة ساهمت في تجمع هذا العدد، من ان الاجهزة القمعية بصفهم وبالتالي “لا قمع او قتل او اعتقال”، مرورا بإستثمار الموظفين بغالبيتهم العظمى للخروج في هذه المسيرات، وصولا الى الوقت الكافي لتجمع هذا العدد والتغطية الاعلامية من الجو والارض وبالصوت والصورة
لو كنت من المؤيدين العقلاء لتوجهت الى رؤسائي وأصحاب القرار بطلب كنت سأراه منطقيا جدا ويشكل مخرجا امنا لوطننا الحبيب، كنت توجهت لهم قائلا
نحن اكثرية، بل اكثرية ساحقة حسبما أريتمونا اليوم بمعيار مقارنة اعداد المسيرات والمظاهرات. فلماذا الخوف من الاصلاح السياسي؟ لماذا لا نسكت افواه من يدعون انهم الاكثرية من الشعب؟
لماذا لا نسمح لهم بتشكيل احزاب…ما دمنا الاكثرية الضامنة؟
لماذا لا نعدل الدستور ونطرحه للإستفتاء…ما دمنا الاكثرية الضامنة؟
لماذا لا نجري انتخابات مبكرة…ما دمنا الاكثرية الضامنة؟
لماذا لا نسمح للإعلام بالدخول ونقل أصواتنا…ما دمنا الاكثرية الضامنة؟
لماذا لا نسحب الاجهزة الامنية والجيش من الارض…لنفتح المجال للرأي الاخر؟
إذا كان ما رأيناه اليوم هو صوت الشعب، أغلب الشعب…فلماذا لا نحتمي خلفه؟
أليس الشعب هو الضامن الحقيقي…أم الاجهزة الامنية؟
تعليق واحد
الشعب طبعاً.. إلا إذا كان هذا “الشعب” الذي خرج في مسيرات التأييد هو نفسه الأجهزة الأمنية!