إياد كلاس
—————–
آخ يا بلدي ….
شو بتوجّع لما بشوفك صرتي ساحة نزاع بين الانسان و الوحش، وبين القلب الطيب و عديم الرحمة …
آخ يا بلدي ….
شو بتوجّع لما بشوف حاراتك أرض معركة و صراع لنتم عايشين، بدال ما يكون صراعنا، من شان نتسابق على مين فيه يعمّر احسن ، و يرفع إسم البلد أعلى …
آخ يا بلدي ….
خناق ورصاص ودم حتى يسيطر الأقوى على حساب معاناة و هتك كرامات و هدر دم الرحيم …
آخ يا بلدي ….
شو بتوجّع لما بحس بشباب متل ياسمين الشام، مخطوفة كرامتهم، مكبوته حريّتهم ، و دمهم عم يرسم صفحات تاريخ سوريتنا الجديدة…
يا بلدي …
لمّا بلشنا الثورة عاهدناكي إنو مالنا راجعين على بيوتنا إلا و معطّرين بالحرية
عاهدناكي إنو نتحمل ظلم الجلّاد وليل السجن و برد الأصفاد كرما لعيونك وعيون ولادك ..
عاهدناكي إنو نتحمّل الطريق من شان ولادنا ، قد ما كان هالطريق طويل و معبّا جمر و شوك
يا بلدي … إجرام النظام و ظلم السجن يهون كرمالك … بس والله يا بلدي مافي بيوجّع اكتر من كلمة باطل من ولادك … من اخواتنا …
كل شهيد مثال يا بلدي … كل شهيد قدوة … وكل شهيد حكاية …
كل شهيد أخ ، إبن ، صديق، جار ، زميل ، قريب ، بعيد، و أكيد ما كان متخيل يموت بهاي الطريقة
كل شهيد يا بلدي … بيشبه إبراهيم عثمان … بالدم ، بالروح ، بالخوف على البلد … وأهم شي بالموت الظالم يلي فصلهم عن معاناتنا الدنيويه
ابراهيم يا بلدي كان واحد من ولادك …عاهدك كسوري وعاهد أبقراط كطبيب إنو يكون مثال بالانسانية والرحمة
بس يا بلدي … ابراهيم استشهد … وواحد من إخواته و ولاد بلده هو يلي رمى عليه رصاصة الاجرام ورقص على دمه
ابراهيم مثال عن أي طبيب إنسان … بيعالج المجروح بدون اسئلة … بس يا بلدي … ابراهيم ما لقى مين يعله جروحه …
ابراهيم مثال عن أي سوري إنسان … بيحب سوريا وأخواتو السوريين بدون شرط … بس يا بلدي … في من إخوات ابراهيم مين كرهو بدون سبب
ابراهيم … حُكِم عليه بالاسشتهاد بعد محاكمة كان الظلم هو القاضي فيها … وذنبو كان إنو عندو مستودع رحمة بقلبو
ابراهيم ما وجعته الرصاصة يلي اطلقت روحه من سجن جسده لأن ابراهيم بيحب الحرية … بس يا بلدي … ابراهيم كتير وجعه كلام بعض إخواتو السوريين
إبراهيم هلأ روح، بتنوجع كل ما بتشوف سوري بيبرر لإجرام بيسفح دم بتهمة البراءة و الإخلاص والرحمة والانسانية
ابراهيم خليل الشهداء، ترك يلي عالجهم ولحق يلي ما قدر يعالجهم و ناطرينا هنيك لنكمل المشوار .. حتى ترتاح روحه وأرواح يلي معو …
ابراهيم مضرب عن الحياة اليوم حتى نكمّل المشوار يلي بلش بصرخة حرمان من شان ترجع الكرامة و يتحقق العدل لكل السوريين …كل السوريين يلي حبوه …و حتى السوريين يلي بجهلهم كرهوه
ابراهيم إنسان متل كل الشهداء التانيين … و سوري متل كل الشهداء التانيين … و عم يصلي لخلاصنا متل كل الشهداء التانيين …
الله معكم يا شهداء …
لا تخافوا علينا .. لأن متل ما كان يقول إبراهيم .. الله الحامي …
مالنا راجعين على بيوتنا إلا و معطرين بالحرية
والكرامة ما لح ترجعلنا حتى يسقط النظام وكل رموزه …و حتى تسقط الغشاوه عن كل الناس عديمة الضمير والإنسانية … ويرجع عقل المنطق وقلب الرحمة لكل السوريين …
الله معكم يا شهدائنا …
إتهنو بجنتكم السماوية … ونحن عن قريب لح نفرح بجنتنا السورية … و لح نحتفل سوى بكل عيد شهداء
الله معكم يا شهداء …والسلام لاسمكم.