نبيذي بلا لون… ولا رائحة!!
وتخلو صحيفتي من الصور، وأشباه الكلام
وحده أزيز الرصاصة حقيقي
ويوم القيامة… هو كل يوم في بلادي !!
كل الوجوه في بلادي هي وجوه الحقيقة، إلا الحقيقة عينها فإنها تتسربل بالمجاز عديمة الملامح معلقة على آخر أوراق الروزنامة تنتظر بملل… مصيرها المحتوم
ترفع في وجهي آلاف البنادق …
فاحمل وجهي على كفي…
وامضي باحثا عن قطعة من رصيف أو جناح عصفورأعلق عليه آخر أماني الربيعية…
فلربما كان لي في غدي…
حديقة مخملية
أو قبر صغير
بحجم الوطن..!!
تسقط هناك يا سمينة أخرى…
ويترك اللازوردي أرضه للسواد…
يثبت المشهد العبثي صواب الكنيسة..!!
فالأرض تبدأ من هنا
والأرض تنتهي هاهنا…
وما فوق الأرض
شظايا كأس من النبيذ
وحمامة داكنة
وقفت ذات مرة
فوق رأس الشهيد..!!
————————-
Firas A.H