مصطفى أبازيد
————————–
و ليكن ما يكون !
فإن التراجع انتحار , و ثمن العودة أكبر من ثمن المضي !
لن نسمح للغبار بأن يكسوا وجوهنا ثانيةً .
لن نمشي في قطيعٍ كالبلهاء .
لن نؤدّي فروض الطاعة و الاسترحام للجلاد !
فليس عندنا ما نخسره .
زهرات شبابنا وراء القضبان أو تحت التراب .
خيرة أبناء الوطن خلف البحار .
اقتصادنا مسروق .
ثروتنا مبددة .
قرارنا مصادر .
و حقوقنا مداسة .
ركبنا الذلّ والمهانة أربعين عاماً .
كنا نصفق فيها لمن يعذّب أهلنا في السجون .
نحمل صور من يقتل أحرارنا .
تدوس رقابنا البساطير ونسجد لصور القائد المسخ .
ليس بعد الآن .
لأن الحياة موقف .
و الموقف قوّة .
و القوة من الحق .
و دون ذلك فليكن الموت .
فلتكن الحرب .
فليكن الخراب .
تعليق واحد
تنبيه: و ليكن ما يكون ! . . بقلم: مصطفى أبازيد « مختارات من أحداث الثورة السورية