إياد كلاس
—————
— خاين يلي بيقتل شعبه —
هيك هتف الشعب العظيم بأوائل أيام الثورة و هو عم يحطم كل الأصنام و خاصة — كبيرهم —
الشعب العظيم يلي أكد و عم يأكد كل يوم إنو السوري الحر هو إنسان عظيم رحيم متسامح هادف كريم و فخور
الثورة يلي ما كان سببها مشاكل صغيرة و ما كانت تقليد و إنما كانت نخوتنا نحنا كل السوريين لما حسينا إنو حدا عم يفكر يقرب على كرامتنا المقدسة، فاخترنا — الموت و لا المذلة —
كبير الأصنام يلي كان بالنسبة لكتيرين رمز وطن و اكتشفنا بعدين إنو مجرد شخص ما بيستاهل أبداً إنو تختزل البلد من صحرتها لجبلها لبحرها لمدنها فيه
الخيانة العظيمة يلي تجسدت لإلنا بإزهاق أي روح بريئة بظلم و من دون حق، و كانت بنظرنا أكبر انتهاك للكرامة و الإنسانية
…….
هاد الحكي كان بأيام اللهفة، بأيام لما كان الثوار هنن الثورة و الثورة هي الثوار و يلي بيفرق بينهم خاين
كان بأيام الغضب وقت كانت أي نقطة دم تحرك كياننا و تخيلنا نركز على خصمنا و نتأكد أكتر قديش هو خاين
أيام التعقل و التمسك بإنو أي خطاب مع نظام خاين بدون تحقيق مطالب الشارع هو خيانة
أيام كان سقف مطالبنا عالي كتير و عم ننده كرامة و حرية و مو هاممنا أبدا المجرمين و راكبين الموجة لأنو زوالهم تحصيل حاصل و مو هو هدف انتفاضتنا
بهديك الأيام، وقت هتف واحد سوري لأول مرة و بعفوية — الشعب السوري ما بينذل — و الكل ردد وراه و بعفوية … كانت الحرية هي عم تحكي ، و هاد السوري لح يكون بطل لإلنا كلنا بكل وضوح و دون اختلاف و من دون ما نعرفه لأنو رمز لكل سوري و بعيد كل البعد عن شخصنة الثورة و الاستفادة من الأحداث و الأهم “الخيانة”
………
شو صار بعدين؟
الثورة عم تكبر، صح!
سقوط النظام صار مؤكد، صح!
الدم عم يفيض أكتر، صح!
أحلامنا أقرب إلنا، صح!
بس …
أشباحنا و بقايانا من هديك الأيام!
مبادئنا و رؤانا لسوريتنا الجديدة!
و أهم من هاد، كرامتنا و حريتنا المنشودة!
وينهم؟؟؟؟
شو يلي صار و خلانا نترك كل هالشي الحلو ورانا، و نتنازل عن الشي العظيم يلي كنا شايفينو بمستقبلنا؟
ليش أحاديثنا صارت دفاع عن أو هجوم على أشخاص معينة و قلال بدل ما نحكي على الأكثرية الأبطال يلي دمهم على كفهم بالشارع و نشتغل معهم ايد بايد بدون كلام زايد و طاقة سلبية؟
تأليه بمعنى حب أو كره ما كتير فرق، بس هو نفسو التأليه يلي عملنا ثورة لأنو ما عاد فينا نتحملو، ليش؟
نسيانين الأشخاص الصامتة يلي عم تشتغل من بعيد و قريب بدون ما تدور على أضواء المسرح ، ولاحقين النقير والنقار تبع يلي كل ما عطس بيمنن البلد و كل ما صار عليها شي بتلطم لتحصيل الشفقة ؟
أيمتى صارت ثورتنا ثورة لصالح أشخاص أو ضد أشخاص؟
……..
على عيني الوضع ما عاد محتمل ، وفي أشخاص بعيدة تماما عن المنطقية ، وعن أهداف الثورة
بس الوضع أكتر من طبيعي… نحنا بحالة ثورة، يعني غليان، و يعني انو الزفرة و الوساخة لح تطفو على الوش بشكل طبيعي،
بس مو من الطبيعي أبداً إنو ننسى ليش صرخنا بعالي الصوت أول مرة طلعنا و ننزل لمستوى الوساخة
هي الوساخة و القذارة يلي خلقها النظام او نحنا بلحظة غضب ما بتخدم ثورتنا و بلدنا ولا شعرة, بل هي أبعد ما يمكن عن المصلحة العامة
……..
ثورتنا قطار ماشي و مليان عالم، و وجود شخص معين فيه أو عدمو ما لح يوقف القطار ، فمو وقت نوقف كل القطار من شان كم راكب مو راكبين بالأصل !!
بيجوز ما يكون فينا نتحكم مين بيكون معنا بالقطار، بس أكيد فينا نختار مع مين فينا نقعد أثناء الرحلة و نتناقش معهم وين رايحين بعد وصول القطار على محطة “إسقاط النظام”، بدل ما نقضي الرحلة عم نتقاتل و نحاول نرمي بعض جماعة برا القطار
ثورتنا ثورة بلد بعيدة عن الشخصنة !!
و يلي حققته الثورة لليوم كل الفضل فيه لكل مين استشهد، اعتقل، تعذب، تظاهر، حكى، اتفاعل، و عمل أي شي صغير أو كبير من شان البلد بغض النظر عن انتماؤه الديني والسياسي و القومي و العشائري
و يلي أجرم، ساهم بالإجرام بشكل مباشر أو غير مباشر، أو دعم الاجرام مادياً ومعنوياً و لوجستياً و جسمانياً خاين و لح يتحاسب بغض النظر عن انتماؤه الديني والسياسي و القومي و العشائري
ويلي سكت أو غض بصر أو اتحجج بالمؤامرة أو اتراجع أو نقد كل الأطراف بدون موضوعية ، متخاذل و جبان بغض النظر عن انتماؤه الديني والسياسي و القومي و العشائري
……..
يلي بيعمر بيت جديد ، بيعمره حجرة حجرة ، و كل ما بيعمر شوي ، بيرجع لورا وبعيد كتير وبيطلع على البيت شلون شكلوا وإذا العمار صح
مو غلط إذا عملنا هيك مع ثورتنا ، التقييم ما بيبخس من قدرها أبداً
يا ريت … نسأل حالنا ، نحنا وين ، ووين رايحين ، و إلا الشهداء لح تلعنا و ما تسامحنا!!
و يلا عالثورة , و يلا عالحرية
و يلا على سوريانا الجديدة
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=wfStd5wpSZs]