أنا الثائر المناضل الذي وصل الليل بالنهار وحارب على جبهة الفيس بووك والتويتر وعمل لايكات وريبورتات وشيرات وايفينتات ومظاهرات حتى صرت أنا صوت الثورة الصادح وازداد عدد اصدقائي الفيسبوكيين حتى ضاق بهم بروفايلي واضررت أن أعمل واحد تاني. كيف تتجاهلني المجالس والمؤتمرات ولا تدعوني إلى المشاركة؟ أكيد هذه النشاطات من فبركة أصحاب البرج العاجي وسارقي الثورات.
يسقط كل عمل للمعارضة أنا لست فيه
أنا المعارض المخضرم، تاريخي نار على علم. دخلت السجون وجابهت المنون وتحديت الأسد، الوالد والولد. وعارضت وناقشت وقاومت وتحملت وخسرت وناضلت وسجنت وهجرت من قبل أن يولد جميع هؤلاء الذي يملؤون الشوارع ويقارعون على البووك فيس (أو الفسبوك والله ماني دريان شو دين ربو هاد الأزرق) كيف لا أكون على رأس لائحة الأسماء وفي قمة الرواد. أكيد هذه المبادرات من تدبير المخابرات والعملاء.
يسقط كل عمل للمعارضة أنا لست فيه
أنا المفكر الجهبذ والخبير الإستراتيجي والمختص في أحدث العلوم والباحث في آخر النظريات الفلسفية والإجتماعية والسياسية. أنا من ألف الكتب ونشر المقالات وعقد المؤتمرات وخاض المحاورات وفند خصومه في المناظرات كيف لا أدعى إلى محافل المعارضة ولا أستشار ولا تعرض علي القيادة والريادة؟ أغلب الظن أنهم جماعة غوغاء لا يعرفون كيف تدار الصراعات وليس لهم أي اضطلاع على باقي الثقافات.
يسقط كل عمل للمعارضة أنا لست فيه
أنا الخطيب المفوه والناطق الفصيح، أنا من غزا القنوات الفضائية بمداخلاتي اليومية على الجزيرة والعربية لأرد على أبواق النظام وأخرسهم بالحجة والإفحام. عقلي راجح وإجابتي جاهزة ومعلوماتي غزيرة وطلتي بهية وشخصيتي إعلامية. إذا لم يكن أنا فمن أحق مني بتمثيل المعارضة وخوض غمار المفاوضة؟
يسقط كل عمل للمعارضة أنا لست فيه
أنا وأنا وأنا وأناااااااااااااااااااااا
ويسألونك لماذا لما يسقط النظام بعد؟
——————————–
بقلم: بشار غوجل
4 تعليقات
أنا المرأة السورية الباحثة عن حقوقها وحريتها وكرامتها وعنفوانها وإنسانيتها بين أحضان وطنها… سوريا الحرة…
ويسقط كل عمل للمعارضة لست أنا… المرأة فيه!
رهيبة وبمحلا
تماما
down with the dictators , power to people