يلي صار بجامع عبد الكريم الرفاعي ليلة القدر

مرحبا يا أحرار…
يلي صار بجامع عبد الكريم الرفاعي مبارح:

أنا توجهت عجامع الرفاعي، وصليت العشا والتراويح وصلاة التسابيح والتهجد… طبعا كانت الأعداد هائلة جدا لاسيما خلال صلاة التهجد…
هلء قبل صلاة التهجد الشيخ أسامة الرفاعي حكى كلمة مقتضبة مفادها إنو ليلة القدر هي سلام حتى مطلع الفجر وقال إنو العادة كانت برمضانات الماضية إنو بعد التهجد الجامع بيوزع سحور عالمصلين يلي بيضلوا بالجامع لصلاة الفجر…بس قال هالسنة في ضرورات منعتنا وبالتالي رح نوزع عليكون سحور متل كل سنة بس ما في بقاء بالجامع ، يعني كل واحد بيروح عبيتو وبيصلي الفجر بجامع قريب من بيتو…وقال رجاء كملوا هالليلة بسلام ووصلوا عبيوتكن بسلام

(( طبعا الناس ما كتير عجبها الموضوع))
الأحداث بلشت بصلاة التهجد بالدعاء…كان الدعاء مؤثر جدا ودعا فيه للمعتقلي والشهداء ودعا عالظلام واللي عم يدمروا لبلد وكان الجامع كلو صوت واحد يا الله يا الله بصوت فعلا عم يهز الأرض
طبعا خلص التهجد وووزعوا علينا وجبات السحور يلي بتضمن موزة وووووو وأهم شي قنينة عصير بللور يلي كان إلها أهمية عظمة بعدين
الساعة 2:20 دقيقة طلعنا من الحرم تقريبا نحنا كنا الثلث الأخيرمن العالم اللي عم تطلع برات الجامع وهون كانت الشبيحة عبواب الجامع ومعبيين الساحة …طبعا الناس طالعة ساكتة نزولا عند طلب الشيخ أسامة ، مع إنو قلتلو لرفيقي متمنياً (( يالله عشي تكبيرة بتفش القلب)) وفعلا ما في شي دقيقة إلا وطلع هداك الصوت السحري ((تكبير)) وردينا عليه..الله أكبــرهون أنا كنت عند باب الجامع الحديد فهجموا الشبيحة لمقابيل الباب وصاروا يكبسوا عصي الكهربا لتطالع صوت عنجد مثير للغضب…أنا تحيرت إطلع عالساحة ولا فوت عالجامع وأنا عم فكر قام شبيح كبس العصاية تبعتو على باب الحديد يلي أنا ماسكو…هون حسيت جسمي مو مني وصرخت من قلبي الله أكبـر ورجعت عساحة الجامع بدون تفكير…
مافي لحظات وبلش الرصاص المطاطي والرصاص الحي بالهوا ونحنا بقلب الساحة صرنا ((نعاصرهن)) يعني نضربهن بأناني العصير وضلينا على هالحالة شي نص ساعة ولا هنة يقدروا يفوتو عساحة الجامع ولا نحنا نطلع…
بعدين طلعوا علبناية اللي جنب الجامع وقنصوا شب براسو وهجموا علساحة بالغاز والرصاص.فما كان قدامنا غير نلجأ للحرم وفعلا فتنا عالحرم وهون بلشوا الشبيحة يحاولوا يفوتوا علينا
(( هلء الموقف هون ما عاد في مزح بنوب لأنو دخولهن يعني إعتقال الكل أو مجزرة لذلك كان هدفنا لوحيد إنو ما يفوتو لو على جثثنا))
فصاروا يكسروا أبواب الحرم الخشب الخمسة….فنحنا صرنا نشيل المكتبات الخشب وخزاين الكنادر ونسكر فيها البواب وعلى كل باب وقف شي 50 شب يسندوا الباب ويضربوا الشبيحة بالعصير وكل ما تيسر….هالوضع استمر شي ساعة تقريبا محماية البواب ضلت للحظة الأخيرة من الأحداث…
وبلحظة من اللحظات قدروا الشبيحة يخترقوا بابين من أبواب الحرم..وفاتوا شي 10 أمتار بالحرم..طبعا هون كل الناس اللي بالحرم صرخت صرخة وحدة
(( لك هاد بيت الله..يا كلاااااب ، وما رح تفوتوا عليه غير عجثثنا))
وهجمنا عليهن هجمة وحدة…أنا عنجد شفت الخوف بعيونهن خوف مو طبيعي…وشفت الشهادة بعوين الشباب وفعلا ما فاتوا واستمر الدفاع عن الحرم لآخر لحظة
الشي الحلو بهلحظات إنو ونحنا عم نحمي البواب صار في متل نقاشات عن قرب مع الشبيحة من ورا الباب…مسبات وتهديد بعقاب الله…وتأفيل عليهن..وشب من الشباب قلو لشبيح شايف شايف هي صورة بشار تبعك شو عم نعمل فيه…فالشبيح مد راسو ليشوف الصورة..فما لقى غير عصاية مساحة بنص عينو ومتلو متايل…
هلء كان في ناس عالسدة((القسم العلوي من الجامع )) محاصرين لأنو باب السدة لبرات الجامع وصار في خوف إنو الأمن يقتحم عليهن …فراحوا الشباب جابوا كل شي فرش وطراريح وحطيناها تحت السدة وصارت الناس تقفز عليها من ارتفاع 7 أمتار تقريبا,,,وأخلينا الكل من عالسدة..
هون صار في منحى جديد للأحداث لأنو الشبيحة صاروا عالسدة يعني فوقنا ونحنا تحت وما في شي يوصل بيناتنا…وهون خربوا الجامع بكل ما تعني الكلمة من معنى,,,صاروا يشلفوا علينا كل شي بيوقع تحت إيديهن
(( مكتبات…خزاين كنادر…الكولارات تبع المي…مصاحف…ألواح بلور تبع المكتبات…ساعات…حتى في دبجانات مي صاروا يملوها مي ويزتوها علينا…طفايات الحريق…وضربوا التريا بالكراسي))
طبعا ونحنا ما قصرنا فيهن…
بهلحظات في واحد منهن بدو يعمل فيها أبضاي قام نزل من فوق بحبل لينزل يفتح البواب ويفسح مجال للأمن ليفوتو…فطبعا الشباب هجموا عليه هجمة وحدة وأكلوه بلا ملح…
هون صرنا نقول((شغلوا الإذاعة…شغوا الإذاعة)) إنو مشان نبعت نداءات استغاثة…ففعلا صار الشيخ أسامة من قلب غرفة الإذاعة ينادي ((الإخوة)) الأمن ليوقفوا ضرب وتخريب..بس ما حا لحا والحيوانات ما عادت تنلجم…واستمر هالوضع شي ساعة…
حتى إجا عميد إسمو ((حسن ديب )) وحكينا معو وصار يقلنا طلعوا وعليكن الأمان….فقلنالو أي أمان وشبيحتكن عم تزت علينا أطنان خشب من السدة إنو بس شوفهن
(( صدقوني كان مو ماين عليهن وعم يقول بقلبو…لك شو عاد يدي هالحمير الفلتانة))
مع إنو الشيخ أسامة صار يوجه نداء للأمن إنو تواصلوا مع العميد حسن ديب ، فكار ردهن بالمسبات والكلام الوسخ عالشيخ والعميد حسن ديب…
هلء بعد شي نص ساعة من جية العميد توصلنا لحل إنو نحنا ما منهتف نهائيا ولا منستفزهن وهنة بيطلعوا من السدة
(( لأنو مع كل هلأحداث الهتافات جواة الجامع ما هديت نهائيا))

– هاد بيت الله…هاد بيت الله
– حسبنا الله ونعم الوكيل
– اللهم اكفيناهم…اللهم اكفيناهم
– يارب فرجــك …يارب فرجك
– سورة الفتح
– سورة الكافرون
– قل هو الله أحد
– طبعا وشوية يلعن روحك يا حافظ وهي سوريا والأسد جرثومة فيها
– وعجهنم رايحين شبيحة بلملايين

ونحنا نهتف والشبيحة يجن جنونهن
وفعلا هاد اللي صار إنو طلعوا برات الجامع وضلوا محاصرين البواب ويحاولوا الأقتحام ، بعد شي 10 دقايق طلعوا برات ساحة الجامع وصاروا علبواب الخارجية..هون طلع الشيخ أسامة من غرفة الإذاعة وجمعنا وطلب من نقول ((لا إله إلا الله…محمد رسول الله)) وهون دخل عقيد بلأمن مدري شو إسمو وعشوي كنا رح ناكلو، بس الشيخ أٍسامة تولى الموضوع…وبعد وقت من المحادثات وصلوا لاتفاق إنو نطلع دفعات دفعات ..فالشيخ أسامة بعت شباب من طلابو ليأمنولنا الطريق باتجاه تنظيم كفرسوسة…وبعد شي تلت ساعة إجا الرد إنو إي الطريق آمن وفعلا طلعت أول دفعة….ولسة ما وصلوا لباب الجامع الخارجي إلا وهجموا عليهن الشبيحة واعتقلوهن
هون سقطت كل المفاوضات ولما طلع الشيخ أسامة ليفهم الموضوع..ضربوه الشبيحة على إيدو وبعدين ما عدنا شفناه…
هون استلم المفاوضات الشيخ بلال الرفاعي..وما عاد في ثقة بيننا وبينهن نهائيا والحل صار إنو نطلع كلنا دفعة وحدة من الباب الرئيس المطل على الساحة ووقتها يا منموت يا منعيش…بس هنة ما رضيوا إلا يطالعونا عشرة عشرة من الباب الجانبي ..الشي يلي خلانا رافضين ويا نحنا يا هنة…والجامع جامعنا وضالين فيه للفطور…
طبعا هون كنا انقسمنا أقسام..
ناس عم توزع مي عالعالم مشان تشرب قبل الفجر…و ناس عم تصلي الفجر جماعة..وناس عم تدعي وتقرأ قرآن ..وناس عم تنضف الجامع من البلور يلي عبا الأرض…وترتب الفوضى..بلإضافة للناس اللي عم تحمي الأبواب الخمسة…وناس عم توثق كل شي بالصور
مع مجيء الأهالي لحوالين الساحة كان الفرج عم يقرب…ومع طلوع الضو شي الساعة 6 تقريبا فات شخص لا بس مدني ، ما عرفت مين هوبس يمكن عميد قال خلص يا جماعة أنا بضمنلكن ما يصير شي وهي أهاليكن كلهن برة…وطلعوا دغري فوتوا فيهن وفعلا هاد اللي صار طلعنا متل السلسلة من الجامع عالطرف اللي مقابيلو ونحنا ما سكين بإيدين بعضنا البعض، وفتنا بين الأهالي والناس كلها عم تقول لاحدا يكبر يا شباب لا حدا يهتف مشان ما نستفز الشبيحة يلي صاروا يهتفوا لرئيس العصابة…هون ضلينا متجمعين حتى يطلعوا كل الشباب اللي بلجامع وما يستفردوا بحدا…
وعملنا سلسلة من المتظاهرين بتفصل بين الشبيحة وبين الناس اللي عم تطلع…
وما في كم دقيقة وطلعت كل الناس…هون نحنا ساكتين وكل همنا نخلص من الفلم….بس الشبيحة صاروا بعصايات الكهربا يستفزوا العالم…مع إنو رؤسائهن حاولوا يضبطوهن..بس ما في حيوانات نظامي…هون صاروا يهتفوا أبو حافظ…فنحنا ردينا عليهن (( يحرء روحك))؟؟
لترجع تشعل من جديد…وهالناس صارت تهرب باتجاه ملعب تشرين وصار في إطلاق غاز ورصاص مطاطي وبالهوا…لحسن الحظ إنو السيارة كانت بهاد الإتجاه ووصلنا لسيارة رفيقي وركبنا فيها وطلعنا وطالعنا معنا ناس أي ناس المهم نطالع حدا….ما في كم متر وشفنا شب مضروب براسو وعم يشر الدم منو..فوالله نزلوا شبين معنا وركبوه معنا بدالهون وأسعفناه عالمزة عند أخوه يلي بالصدفة هو صيدلاني….
وهيك بتكون خلصت ليلة القدر يلي كانت فعلا خير من ألف شهر…
الدروس المستفادة:
1- هدي أعصابك قدر الإمكان.
2- عند المواجهة الحتمية مع الشبيح….حاول تضربوا بتفش قلبك وبتطالع الأدرنالين من جسمك فبروح الخوف وبتخوفوا وبتخلي يحسبلك ألف حساب.
3- بهيك مواقف لابد من انتخاب قيادات ميدانية تحكي باسم الشباب لأنو صار كتير ضوجة ومعمعة.
4- تأكدت بعد اللي شفتو من تخريب وحقد على بيت الله إنو هدول ناس ساقطين وصارعندي يقين إنو الله مستحيل يخلي هيك عالم وما يتصرف شي.

وآخر شي…
اليهود بالجولان خلوا الهلال أحمر يفوت يأسعف المصابين بعدربع ساعة….أما عصابة الأسد ما خلوا الهلال يفوت لبعد 4 ساعات.
آسف كتير علإطالة..بس حبيت حطكن بلأجواء لتعرفوا شو صار…

وعاشت سوريا ….ويسقط بشار الأسد