.
هو أستاذ جمال عبد الناصر في العروبية
وتاج راس أنطون سعادة في القومية السورية
شيوعي أكثر من كارل ماركس
ويعطي دروساً في الإيمان للأم تيريزا في أوقات الفراغ…
تلميذه في التاريخ هيرودوت
ويلقّن الشعر لهوميروس…إلا في الأعياد الوطنية والإجازات المرضية لشيطان شعره
يطبخ…فيرد الشيف رمزي بإحراق كتبه،ويتحول لكسب قوته من وضع “النارة” على اراكيل لاعبي الطرنيب في مقهى الكمال…
ويشتمّ طبخات الآخرين،قبل أن تدخل الفرن وقبيل خروجها من الثلاجة…يشتمها بخبرة كلب عجوز…(غير مدخن وغير كحولي)
حمل السلاح قبل أن يعرف تشي غيفارا أين تقع كوبا على الخريطة…كان يومها يلعب بالفتيش في الأرجنتين…مسقط رأسه!
وكان يؤنب غاندي كلما افتعل مشاجرة في حارته…وتاب غاندي على يديه…
فكره العلماني هزّ مطار أتاتورك في اسطنبول…
وربانيته جعلت مولانا البوطي يقبل يديه وقدميه كما في هذا -الفيديو-
لديه من الطموح ما يجعل من أدولف هتلر “ميلوياً متدرباً” عند شيخ طريقة صوفية…
وعينه شبعانة أكتر من شكري القوتلي…الذي زهد بالعرش مرتين…وكاد يبيعه لسائق سوزوكي من جماعة الي عندو كراسي للبيع…
لديه من الشرفاء ما يوازي أمة من الساموراي…
ولديه من الزناة ما يفتح أكبر “مغششة” في العالم (والاشتقاق من كلمة غيشا اليابانية Geisha)
لديه من الفلاسفة ما يغرق أثينا بالكتب…وقوانينه مصادر معتمدة للتشريع في الدول الاسكندنافية…
ولديه من الزعران ما يفوق كل ميليشيات الطوائف في لبنان…وكل كارتيلات المخدرات المكسيكية عابرة الأنفاق…
لديه من البطش ما يرشح جنكيز خان لنيل جائزة نوبل للسلام…
لديه من “الأدمغة” ما يغدق عليه بالكثير من الغسيل…والتشحيم
والكثير من الرصاص المتفجر…
لديه سحاحير من الحناجر العفنة،لكي تغني خضرا يا بلادي خضرا…فوق جثث الشهداء…
لديه جوقة فولكلورية لممارسة رقصة “عفس عفس ابو هادي” على أجساد أبنائه الأحرار إلا من نير مهترئ…
وباختصار…لديه من التناقضات ما يكفي لتحويل رواية دكتور جيكل ومستر هايد إلى مسلسل تركي حلقاته نصف قرن من الزمان…
كانت هذه هي الميزات الفنية والتعبوية لحزب البعث موديل 1947 نصف آلي…
حزب أحزاب العرب وهداف الدوري الاسباني وباش مين حكم وشيخ كار برعي الغنم…
وهو اليوم معروض للبيع في كل المحافظات السورية…في الشوارع،في المساجد،في الجامعات…
في أقبية المخابرات التي تغص بالأحرار…وتزلزلها كلمة حرية…
والسعر يا إخوة الثورة،ثورة…
السعر فوهة كميرا تطلق النار على عدسة البندقية…
ورصاصٌ يعلو فوق صوته،هتاف مظاهرة سلمية…
وطقة كعب…في سوق مدحت باشا…تدوس على تهم الإرهاب،والسلفية…
سيباع البعث…يا إخوة الثورة…في مزاد الثورة العلنية…
وسنشتريك..بدمائنا سورية…
سنشتريك،بدمائنا السورية..
بدمائنا السورية
.