على حسب ما فهمتلكن من بعد مراقبتي للثورة العظيمة بسورية اكتشفتلكن انو السوريين أنواع..وعن جد متباينة كتير. يعني مو متل الفرق بين السلمون و السردين و انما متل الفرق بين الالماس و الزيركون و البلاستيك.
و قبل ما أبدأ بدي شيل على طرف هدون اللي بيتصلوا عالفضائيات أو بيدخلوا عالفيس بوك و بيسبوا بأقذع و أوسخ الشتائم. يعني أنا عم بتعرف على قاموس جديد و استخدامات متجددة لكلمات ما كنت بعرفا و كانت حياتي أسعد و أبرأ من قبلها. رح أستثني هدول العالم لأنو ما بعرف هنن من وين..هل هدول سوريين عن جد؟ من وين طلعوا؟ اش نوع العائلات اللي طلعوا منها أو هل ولدتهن الشوارع و تبناهم الشيطان؟ ما بعرف هدول العالم و لذلك ما رح أدخل بقصتن.
وكمان أكيد في ناس تانيين ما بعرف عنن شي متل السياسيين و العائلة المالكة …عفوا الحاكمة. أناما رح خوض بشي ما عشتو و انما رح أحكي عن الناس اللي متلي من سواد الشعب و أحكيلكن رأيي فين. لحتى سهلها رح أقسمن ل3 مجموعات: ثورجية, منحبكجية, و ناس ساكتة و هنن الغالبية (برأيي).
الثورجية:
- ناس مثقفين أو وجوه معروفة و منهن معاني معاناة شديدة مع النظام متل هيثم المالح و فارس الحلو. هدول ناس مخن متفتح و قارئين و شوي مفلسفين بس الاهم انو ضميرن متعود على الأرق…لا يعرف النوم.
- ناس مغتربين شافوا الويل لطلعوا من البلد و طاير عقلن بحرية التعبير و الديمقراطية و الخدمات و الاحترام بالتعامل. أنا مثلا لما جيت عأوربا كتير استغربت أنو الكل سواسية بعين القانون. ما توقعت أنو أنا كسورية و محجبة تكون معاملتي و حقوقي تماما متل ابن البلد. و إذا لاااا سمح الله فقدت شغلي الدولة مجبرة تأمنلي سكن محترم و راتب أعيش منو أنا و عيلتي لحتى ما تنهدر كرامتي و أنزل عالشحادة.
- ناس من الطبقة المتوسطة و التي غالبا غير مستفيدة من النظام و لكن حياتا جيدة و انما فطرتن سليمة و بيعرفوا الحق من الباطل و عرفانين انو كان في شي غلط و رحبوا برياح التغيير لما هبت. و بعرف ناس كانوا منحبكجية و بعد كم شهيد صاروا ثورجية.
- ناس مسحوقة و وصلت للقاع (وهنن وقود الثورة برأيي) و قبَّعت معا و قللك ما ضل عندي شي أخسرو…عالاقل بموت بشرف و كرامة أو بتتغير حياتي. ناس ما شافوا شي من حياتن الا النكد و التعتير و يللي عايش بالعشوائيات و اللي عايش بالمخيمات و اللي عايش…بس مو عايش.
المنحبكجية (و آآآآآآآآآآآخ من المنحبكجية):
- ناس مستفيدين من النظام متل السياسيين و الأمن و بعض “المفكرين” و شيوخ السلطة و التجار تبع من أين لك هذا. يعني بعرف ناس من درعا ووقت الحصار تشبثوا بالنظام و ما قبلوا يتعاطفوا مع أهلن الدرعاوية لمجرد أنو واسطتن طالعتن من درعا بسلام.
- ناس عايشين أحلى عيشة و ما بدن حدا يغيرلن ياها…”يعني يا حب أنا مو مليونير بس بسورية عندي بيت و سيارة و تياب حلوة و كل فترة بطلع على لبنان و تركيا و اوربا و يا دوب مقتنع بحياتي….بدك تجي تغيرلي هالحياة؟ يعني من كل عقلك بدك انحرم من السفر و اللبس و الله اعلم مين بيجي بيحكمني؟ لا سيدي انا ما برضى بالتغيير و ينمحقوا نازحي الجزيرة و أهل العشوائيات و الأميين…بحفضين أصلا هدول رعاع.”
- ناس ما بتعرف الله وين حاطها و برأيها أنو كل هاد فتنة (خصوصا إذا أفتى البوطي!) و سخافة و تضييع وقت و أرواح وممتلكات. يا نانا يا عمري مو انتي كنتي تقولي هالبلد ما عادت متل اول و ما بقى فيها خير؟ “خيوووووو انا ما بعرف. الله يخليلنا الرئيس دكتور و بيفهم و عم يعمل جهدو”..وربي يسر.
- ناس عندن منطق و ممكن يفهموا بس متحذلقين و بيمسكوا غلطة عالثورة و خلللللللص بتصير حجة ليكرهوها. بيقلك الواحد “بعرف واحد كسرولو سيارتو بالمظاهرة”! و يمكن ها يكون شبيح اللي كاسرا بس هنن بيدهنوا ادنيهم بسمنة بلدي و عقلن بديتول و خلص. ومنن بيقول لحالو بدي ريّح راسي من دوامة التفكير و الفيديوهات و الاخبار و الاشاعات…اسهلي كون منحبكجي..عالاقل بطلع بكامل اناقتي و مكياجي بسيارة مرسيدس…بحمل نتوفة أطول علم…ومنضحك شوي و بيحمينا الامن و منرجع لحضن الماما و البابا.
المتفرجين الصامتين و ما أكترهم:
- الناس اللي خايفة من الظلم متل موظفين الدولة المعترين. واحدن بيقلك و بركي خسرت الثورة و انا رحت فيها؟ بيموتو اولادي من الجوع. وهدول مين بيقدر يلومن؟
- ناس عالاغلب من جيل اللي شهدوا أحداث التمانينات. هدول بدن سلتن بلا عنب. بيقلك “يا ابني هدول ناس مالنا قدن..ابعد عن الشر و غنيلو”.
- ناس مغيبين و من يومن بيعرفوا يهتفوا باسم القائد و مفكرين سورية عايشة أحلى عيشة و لسة مو متأكدين ليش هالعالم عم تضحي بأرواحا! و الله العظيم انا تعرفت على وحدة مهندسة غِرّة بسورية قالتلي “مرة قالولي انو ما بتنقطع الكهربا بالسعودية و أنا ما صدقت. قلتلن ليش في بلد بالعالم مافيه قطع كهربا؟”.
بس الحقيقة انو بالنهاية لا يصح الا الصحيح و لما بيفيق الشعب بيصير مستحيل ترجع تخدرو…بيصير عندو مناعة من التخدير…وترى هي الصحوة مرض معدي و بس بلشت ما بقى يقدر يوقف بوشا لا أسد و لا بغل و لا إخبارية و لا دنيا…ولا كل الدنيا!
by: RamaPanorama
تعليقان
الله يعطيكي العافية تصنيفك حلو وارب من الواقع بس انا بختلف معك باالبند الرابع بالتصنيف الاول ليست الطبقة المسحوقة هي وقود الثورة على حسب مشاهداتي كل الاطياف الها وجود كبير
اما عني انا منذ صغر سني كنت ثورجي من ايام طلائع البعث والصفقة الطلائعية
وبعدها بالاعدادي والباس العسكري والثانوية ورفيق وعضو بطيخ وبالاخر بتشوف انو الحكي شي والفعل شي والرشوة والمحسوبية وهاد ابن مسؤل وهاد مدعوم وهاد كلو قبل ما سافر وشوف الفرق الكبير
واسال الله ان يخلصنا عما قريب من هذا الوضع وهذا النظام الذي اخرنا مئة سنة
يمكن معك حق يا سامر و أكيد أنت عالارض بتعرف أكتر مني بس أنا لاحظت و بالذات بمناطق الارياف و حتى حمص أنو الطالعين أغلبن من الشباب اللي ما بقى عندن شي يخسروه..على عكس حلب يمكن محل ما بتلاقي الطلاب اللي بالعين ريقن طالعين و هدوك عم يضربوهن لانو قابضين..بس وارد جدا أكون غلطانة..