آه يا وطني شو عم توجعني … يا أرض وجبل وبحر، يا ضيعة ومدينة و صحرا، يا حجرة و وردة، يا نقطة مطر و حبة زيتون، يا نقطة مازوت و حبة قمح، يا نقطة دم وحبة دوا للوجع … كلك عم تجعني … من الألف لآخر حرف بأبجدية أوغاريت .
آه يا ناسي شو عم توجعوني … رفاقي وعيلتي … ولاد حارتي الصغيرة … ولاد مدينتي الكبيرة … وولاد سوريتي العتيقة …يا ضد ويا مع … و يا يمين ويا يسار … كلكم عم توجعوني من سني وشيعي … علوي وسمعولي … درزي و يزيدي … أرثودكس وكاثوليك … أرمني وكردي …. لك حتى إنت يلي مو فارقة معك الله بس ضايع بين ريالي وبرشلوني .. وبين فارس الحلو وعباس النوري … وضراب السخن و نص نصيص …
آه يا شريكي بالبلد … بالوطن … بسورية … بالهوا … إن كنت عم تشرب بردى، بقين، دريكيش، عاصي، ولا انشالله ايفان بس عام تشربها و أنت بأرض البلد … والله كسرتلي ضميري و ضهري …
لك ما بدي منك أي موقف سياسي … ولا تغييري … ولا إعتباطي … لك وستين عمر الموقف كلو … وبلا كلمة الحق إذا بدك تقتل فيها شريكنا التالت …
كل يلي بدي ياه منك يا شريكي شي بسيط … مافي حدة فينا مافي يعملوا.
كل يلي بدي ياه منك إنو تتذكر إنو هي مو مباراة … هي مو ستار أكاديمي …. وإذا أخدت جانب وفاز أبداً ما لح تكون مبسوط لأنو إذا فاز جانب لح يكون على حساب كتير دم وظلم ومجهول مجنون.
لك يا شريك هي بلد … لك هي بلدنا … وأنا وياك أد ما اختلفنا بالرأي ما لازم حدة يفوز … إذا حدة فاز يعني التاني ح يعيش بالبلد مدعوس على راسو وغصب من عنو.
لك يا شريك هي مو حرب … ما تخليها تكون حرب … وقد ما تحيونت أنا، خليك تكون الكبير أبو العقل الكبير وخدني على قد عقلي ….
لك يا شريك حاج تقول لحدا إنو طائفي وتنفخ بهالقربة المقطوعة … لأن والله يا شريكي الصبر إلو حدود … فما تخلي الأغلبية المو طائفية تقلب طائفية وتلعن ديني و دينك على قد ما كبرنا براسن هالموضوع …
لك يا شريك حاج تحط راسك بالأرض وتقول مافي شي …. ما نحن ما وصلنا لهون غير الانكار … شوف كيف في شي … شي كبير … ومن حقك الطبيعي تكون مع … أو ضد … أو محايد … بس ما تهرب … وتقلي سورية بخير …
سورية مريضة يا شريكي ….
سورية عم تصرخ وجع، وعم تبكي دم، وعم تروح عالهاوية .
سورية “مو” بخير، والله “مو” حاميها … إذا بدي تم أنا وياك مسكرين عيون وقلبنا …
لك يا شريك … فتح عينك وفتحلي عيني إذا غلطان …. بس لا تدعس عليي إذا كنت مني شايف الحقيقة يلي إنت شايفها …
لك يا شريك شوف كيف إذا كان ولا ما كان في مؤامرة … ما حدة عام تروح عليه غير أنا وياك …
لك يا شريك ما حدة عم يقيمنا من ارضنا أنا وياك إلا لما عم يكون هو بخطر …
بالتمانينات انضحك علينا وقالولنا لزم نلتف حول القيادة الحكيمة لما كانوا هنن تحت خطر التشدد
بالتسعينات تم عم ياكلوا موز ومنجا مهربة لما كان بيي وبيك عم يتقاتلوا بالمؤسسة على تنكة سمنة البساتين وكيلو بندورة ممعوس لأنو كانوا هنن تحت خطر الحصار والتقشف …
بال 2004 … لما كانوا هنن بالأسماء المطلوبين ومو نحن ولا البلد … جمعونا و قالولنا سورية الله حاميها لأن هنن كانوا تحت خطر المحاكمة …
وهلأ … لما شوي من ولاد بلدك رفعوا صوتن … قالولنا سورية بخير …. لأن هنن تحت خطر خسارة السلطة ..
يا شريك بعرف انك مالك خروف … وما بترضا تكون خروف … ليش عام ترضى تكون التضحية يلي عم تقتل الضحية.
لك يا شريك … والله ما بعرفك هيك … والله كنت فخور فيك وغار منك أحياناً لما نكون سوى بالصف ،و بالملعب، وحتى بالشارع … لأن كنت ديماً شوفك شخص مو ظل شخص …
by: Iyad K