قال كان يا مكان بقديم الزمان بسالف العصر والأوان …
كاني في شقفة كربون … فحمة سودا عايشة سعيدة بحياتا ومتعودة عليها ورايقة و..و…و… وما بعرف شو
شافت قطعة دهب … عم تلمع … تقيلة … الكل بيحترما …
ضربت براسا واتحمّست وقررت تتغير … حست أنو لو هية شقفة كربون بس عندا طاقات أعظم من أنها تكون فحمة سودا
وبديت تغوص ضمن طبقات الأرض … ويزيد عليها الضغط وتنزل أكتر ويزيد الضغط أكتر … والحرارة تزيد والظروف تسوء
حست حالا عم تختنق … حست الدنيا عم تضيق
للحظة … تعبت ضعفت كانت حتنهار
وقررت أنو حاجة !! بيكفي … ماعد بدا تعاني
بس كان الوقت مضى وماعد في مجال للتراجع
كلفة العودة أعلى بكتيـــــــــــر من كلفة التتمة
إذا اتراجعت فمصيرا الحتمي هو التفتت ثم التلاشي
أما الإتمام وإن كان صعب … بس بأسوأ أسوأ أسوأ الإحتمالات بتفنى
وبالمقابل في احتمالات تانية إن كانت مو مضمونة مية بالمية بس عالأقل موجودة
وممكن حسب مستوى صبرا وقدرتا عالاستمرار وتحدي الظروف أنو تصير
طبعا بهالتفكير الكربوني المنهجي قررت فحمتنا العظيمة تكمل
…………..
قالتلي :
لو ما مشي الحال
لو فنيت بس
“شرف الوثبة أن ترضي العلا … غلب الواثب أم لم يغلـبِ”
قالتلي أنا ماعم بقدر اتخيل حالي متلي متل أي فحمة يحطوني عراس أركيلة أو بسفل مشواية
أضوي شوي وأعطي شوية حرارة وخلص!
أنا مالي بهل الدنيا لكون سودا… خفيــــــــفة… متلي متايل بروح بجي بنوجد بختفي مندون ما أعمل شي مميز أوحد يحس بقيمة وجودي
وحكتلي عن حالا وحكت وحكت وحكت … وأنا أطلّع فيها …
-أيه حاجة جدبة … دخيل الله شو واثقة بحالك بلاطعمة، على شو !
هزّ براسي … أنو أيه سمعانتك … وبقلبي زعلانة عليها وموعرفانة شلون بدي قلها … ولك حاجة جدبة!
عدي واركني … وخلصينا … وحاجتك وجع راس … ليه هالعذاب وجع القلب كنتي عايشة طبيعي وموصاير عليكي شي
ولو كنتي بالأراضي وتحت الأرجل بس يعني عايشة مرتاحة
…………
حست بقوة جواتا عم تخليها تقاوم وما تتـفـتت
الضعط من برا يزيد والقوة من جوا تزيد … الظروف من برا تصير أسوأ وهيه من جوا تصير أحسن وأحسن واحسن
وكلما تعتّم حواليها .. تشفّ
وكلما ترتفع الحرارة … تبرق
بعد سنيــــــــــــــــــن
صارت برلنت … أرقى أنواع الماس
أعظم المواد قيمة قساوة بريق شفافية وجمال
by: RaNa