في صباح الألف التالت …. لاااا عم امزح، في أحد الصباحات… فئت متأخرة على موعد ضروري لمستقبلي الدراسي… وبالتالي ما لحقت اشرب قهوة الصبح او حتى كاسة مي… لحقت الباص بأخر دقيقة بعد ما ركضت وقفزت لقلبو… اي قفزت ما بظن في كلمة عربية أظبط لهاد الموقف.
وطبيعي كون ع الواقف كالحالمون الذين يسافرون وقوفا دائما لأنهم يأتون متأخرين عن الآخرين بخيبة او بساعة نوم بحالتي … وهون حدث أمر عظيم، الشب الي قدامي رغم كل جمالو سبحان الخالق الي هو ما بيعترف عليه، بطلت اقدر شوفو وكأنو صار فيه ضباب كثيف بيني وبينو بعدين صرت اشعر بقطرات من المطر عم تنزل علي … علما انو لساتني بقلب الباص !!!
بقرار بديهي مني قررت إنو من الافضل ويطيب لي أن انزل بالمحطة القادمة و اجلس القرفصاء منشان حالة طارئة مثل الوقوع أرضا عن ارتفاع 165 سم (طولي الشخصي) وخاصة مع تأزم الوضع المطري الضبابي
وأخر شي بذكره كان فتح الباب بالمحطة الجديدة لاصحى على عيون الشب الجميل الي كان مقابيلي عم يقلي
: Bist du O.K ؟
ووقف الباص على جنب و العالم انعبطت فيي و انا ع الارض بس الشهادة لله الضباب بلش ينقشع و المطر صار أخف و بلش يرجعلي وعيي و انا بدي اشرحلن انو تركوني خلص نوبة و مرقت … خدوني على المقابلة .. رح اتأخر ….. بس عبث
وشوفير الباص نزل الركاب كلن و اتصل مع زميل الو ياخدو الشباب و مجموعة من العالم صارت تحكيني و جابولي سيارة اسعاف !!!! لا تستغربوا ، لسى الخير لقدام
بسيارة الاسعاف المجهزة لتكون غرفة عمليات بصورة أدق , شبين ظراف ممرضين حنوووونين جدا و بالمشفى الرايق ، كانوا مجموعة ممرضين و أطباء أقرب للعاطلين عن العمل منن ليكونوا دكاترة … قيموا حالتي على انها نقص سوائل ، هبوط ضغط فجائي ، يعني شغلى ناكتة … بس ممنوع اطلع قبل ما يطمونوا على كل شي
مع مراعاة اذا انا مسلمة منشان يجيبولي ممرضة مو ممرض …. طج ، مع اني شرحتلن اني مسيحية بس الشباب استحياطا بعتولي بنت ههيههي
بما اني صرت تحت الاقامة الجبرية فلازم بطل فكر بالمقابلة الي راحت عليي … وهيك صار عندي وقت راجع الي صار معي خطوة خطوة بهالنهار و اتأمل الرعاية الي عم تحاوطني و الغرفة الي أنا فيها و هون دخل الممرض المصاب بمرض الملل
وسألني ليش عيوني حزينة …. قلتلو انت بتعرف منين أنا ، قلي لأ ؟
قلتلو انا سوريي و بلشت ابكي …. بصراحة انفجرت من البكي ، وسط ذهول أهل المشفى لحالتي الغريبة …. حيثو انهم لم يقدروا ان يربطوا نقص السوائل _ سوريي _ دموعي
بظن كل الي قرأ هالمقالة و كونو سوري ، رح يفهم صلة الوصل بين هدول التلاتة
وعاشت سوريا و يسقط المطر …..
بقلم: شذى
3 تعليقات
Even a Palestinian Syrian would understand, just like I did. A very meaningful article Shatha, God bless Syria and it’s people.
دمعوا عيوني انا كمان 🙂 ..
لك من اسمك نصيب، والأهم، مبروك، انت انسان، بني آدم بيحس، بعكس كتير في سوريانا، التي آمل ان نلتقي فيها بعد النصر، استمري، فإنك تلهمين الكثيرين…