سكيتش واقعي | رسالة من تحت… القصف
هي
—————-
كل يوم بيمرق موقف أو أكتر
بموت من الخوف فيه
وبكفي شغلي وبعمل حالي ولا كأنو في شي
كان معنا غراض والطريق يلي ما فيو حاجز مسكرتو الشاحنات
وإذا منمرق خلصصصصصصصصصصص راحت علينا برياحة
ضلينا ساعة نفتل للقينا محل ننفد فيه
هاد موقف عادي
بيمرق
لسا في أكتر منو بألف مرة
والمعارضة والناشطين وخاصة يلي برا عم يلعبو وحياة ربي عم يلعبو
لك يلعن… هاد دمنا و روحنا
دمنا وروحنا
خوفنا وقلقنا
استقرارنا وعيلتنا وحياتنا السعيدة المهترئة يلي كنا عايشينا
حبنا يلي خسرناه
وسهراتنا يلي بطلناها مشان نصير خايفين
وحاطين روحنا على كفنا
وماشيين
منضحي بحالنا مشان ننقذ روح
لك روح وحدة ننقذها مستعدين نضحي بحياتنا مقابيلا
وشو عم يعملو الباقي!
قلي؟
شو هاد اللعب تبع برهان والاخوان والمية مجلس؟
والشارع يلي بلش ينقسم على حالو!
يلعن ها… وبدك ياني كون هادية!
وكون حلوة بكل حالاتي؟!
لك أنا بدي سورية يلي تصير حلوة
بدي بلدي ترجعلي
لك أنا بحبها ما صدقت لقيتها ما بدي أخسرها
وما رح وقف لموت
هو
————–
شكلك انت بكيتيني هالمرة
.
.
لعيونك وعيون صبايا البلد وشبابه… ما حنترككم
والله غير نشيل هالعصابة
يا جنى
يا جنى
هي
————-
بلشت خاف أنو ما رح نقدر
هو
————-
أنا من عمري ١٠ سنين وهالشي هو همي
من يوم ما شفت أبي وأمي وجدي وخالتي مكلبشين
والبلد كلها مكلبشة
وكل يوم
بيموت واحد تحت التعذيب
كل يوم
هي
————-
بعرف قديشك موجوع
أنا ما شفت هيك
بس عشت جنب منو تماماً
كمان طول عمري عايشة والامن حواليه بسبب البابا
ومنعرف شو النظام يلي عنا
ومنعرف كل الجرائم تبعو
هو
————-
هاد الشي الي لازم ينتهي… قسم علينا
زمن الخوف والقهر لازم ينتهي
مهما كان الثمن!
هي
————-
بدك تمن أكتر من الروح؟!
هو
————
الروح ما بتموت جنى
الثمن هو وقت قصير على الارض
رايح رايح
المهم هو المعنى
المعنى من وقتنا عالارض
كل موقف مناخده
كل فكرة منآمن فيها
ومندفع تمنها تعب و معاناة
هاد المهم
المحظوظ هو اللي بتكون شهادة حياته (مو وفاته) مدموغة بدمه في سبيل شي اكبر كتير من بيت وسيارة
البلد ما كانت على قيد الحياة أد ما كانت بالست شهور الماضيين
بلشت تبزغ من تحت التراب نبتات الحرية اللي سقوها كل شهداء الكلمة من ٥٠ سنة لهلأ
والله معنا
وعم يضحك
مبسوط إنو أخيرا قرر الشعب يعيش
قرر يطلع من تحت التراب
شو في أروع من هيك ملحمة
جايين للنور
ورح يشوف العالم حضارة جديدة صرلوا زمان مستنيها
هيك بشوف اللي عم يصير
هاد هو اللي عم يعملو العسكري ابو شحاطة
اللي مات بطلقة بضهرو
لما رفض يقتل أهله
عم يقول للعالم:… هي الرجولة
هاد الفداء
أنا المسيح
من دون معجزات
إنتو كبار كتير جنى
كتير كبار
بمقاييس الله والتاريخ
ما في أكبر من اللي عم بيصير بسوريا وبالعالم العربي كله
إنتو عم ترجعوا التاريخ يثق بالإنسان
عم ترجعوا المعنى للإنسانية
بعد ما فقدته من زمان
اللي ما بيشوف هالشي
ما بيستاهل حتى ينسب حاله للشعب
أو يدعي إنه “قائد”
وللاسف كتير ناس
وبالذات من المعارضة
عميان
وصغار
صغاااااار
إذا ما بيشوفوا هالحقيقة بحياتون ما حيكونوا كبار
متل ما كان العسكري أبو شحاطة!
تعليق واحد
ما شاء الله ….
والله لن نهدأ حتى يزول الطاغية ونظام الفساد والنهب والقمع