ميلاد صقر شاب من سكان مدينة درعا – طريق السد ينتمي إلى الطائفة العلوية ” و هذا ما سبب الكثير من اللغط ” أصوله من وادي العيون في ريف حماة، بدأت الثورة في درعا وكان لميلاد خياره بالوقوف الى جانب النظام ولم يشهد له أي حادثة تعاون أمني أو ايصال معلومات أو الضرر بالأفراد، و لكنه كان مؤيداً و منحبكجياً، أقام علاقة وديّة مع شباب الحاجز العسكري في طريق السد، و في فجر يوم السبت وقع اطلاق نار غير معروف المصدر مما أدى الى اصابة مساعد أول اصابة بليغة، فقام أحد شباب الحاجز بصعود الدرج الى بيت ميلاد و أيقظه من النوم و طلب منه ايصال المساعد بسيارته الخاصّة لعدم وجود سيارات لنقله لأي مستشفى و أن هذا الشاب سيذهب مع ميلاد و المساعد بالسيارة و يحميهم بسلاحه، فوافق ميلاد لأنه كان يكنّ للمساعد مودة خاصة، طلب العنصر من ميلاد عدم التوجه الى مستشفى درعا الوطني خوفاً من محاصرته و التوجه عبر طريق دمشق الى مشفى اخر قريب، أسرع ميلاد بالسيارة بسرعة خارقة، مرت السيارة على حاجز أمني بالقرب من المدينة الصناعية، لم يتوقف ميلاد على الحاجز و كان العنصر يشير للحاجز بسلاحه أنه من عناصر الأمن و معه جريح، لكن الوضع المريب و وجود سلاح و جريح لم يعجب عناصر الحاجز المذكور، فأطلقوا النار باتجاه السيارة بشكل كثيف جداً مما ادى الى مقتل الثلاثة على الفور و السيارة أصبحت كتلة من المعدن، عند اكتشاف الحاجز بأنهم ارتكبوا خطأً لا يتحملون مسؤوليته بل القتلى في السيارة تم الاعلان عبر الاعلام الرسمي السوري أن هناك عصابات مسلحة قامت بمهاجمة سيارتهم أثناء اسعافهم لضابط مصاب، شيّع جثمان الشهيد ميلاد صقر الى مثواه الأخير في حماة مساء الأحد …