تدخل الثورة السورية شهرها الثامن و تزداد وهجاً وقوة وتنظيماً… والنظام الساقط يترنح تحت ضربات الثورة السلمية، وبدأ جيش النظام القاتل يتفكك من خلال ثورة العسكريين الأحرار بانحيازهم إلى صفوف الثورة.
وازدادت الاجتماعات وتشكلت هيئات سياسية معارضة وتشكل مجلس وطني، وبنفس الوقت ازداد “القيل والقال وكثرة السؤال” في صفوف من يسمون أنفسهم معارضين وقوى خارجية اقليمية ودولية
“من سوف يحكم سورية وكيف سيكون شكل الحكم؟”
نقول لكل الأصوات من كافة المصادر -أن من سوف يحكم سورية بعد الانتصار هي صناديق الاقتراع، ومن سوف يحدد شكل الحكم هم من سوف يصعدون إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع.
وإلى الذين يطلبون من المعارضة الاتفاق من الآن على من يحكم سوريا وكيف تحكم سوريا :
هم إما 1-من يبحثون عن موقع لمستقبلهم السياسي أو 2-يتحدثون باسم قوى لا تريد انتصار الثورة
أما الذين يبحثون عن مستقبل سياسي “وهذا حقهم ” فيجب أن يسلكو طريق واحد هو دعم الثورة وخدمة أهدافها في الحرية و الكرامة واسقاط النظام… سوف يكونون في الصفوف الأولى.
أما من يحاوولون أن يخدموا أجندات أخرى سوف ترمي بهم الجماهير في سلة النسيان.
والأخوة الأحباء الذين يحبون ويمتازون بالقدرة على المعارضة نقول لهم:
نحن بحاجة لكم في المستقبل السياسي لسوريا لأن سوريا عبر تاريخها الديمقراطي لم تكن سوى سوريا التنوع والتوحد ولن تجد (بلوك حاكم واحد)
فلذلك لابد من أهل للحكم وأهل للمعارضة في النظام الديمقراطي المستقبلي لسوريا…
لذلك نقول للجميع لا صوت يعلو فوق صوت اسقاط النظام… مهما كان الالتزام
وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله…
———————
عمر أبودياب