بعد أن أنهى مهمته الأسبوعية…
خلع عنه ملامحه الوحشية واستعد للعودة إلى المنزل…
في طريق العودة…
اشتم رائحة غريبة آلمته كثيراً وكادت أن تخنقه من شدتها،
لم يعلم ماهي ولاماهو مصدرها حاول أن يغلق أنفه بيده لكن الرائحة لم تختفي بل وحتى شعر أنها ازدادت…
وصل إلى المنزل فرأى زوجته تحضر الغداء،
اقترب منها قليلاً وسألها إن كانت تشتم أي رائحة غريبة ؟
لكنها نفت وجود أي رائحة،
اقترب أكثر فأكثر لكنها لم تغير كلامها فهي لم تشتم إلا رائحة الأرز المطبوخ والفلفل الأسود.
قال لنفسه: وكيف لها أن تشتم شيئاً غير الطعام وهي لم تعتد الخروج من هذا المطبخ ليلاً نهاراً.
ذهب ليغسل يديه استعداداً للغداء فاشتدت الرائحة في أنفه….آلمته…..أتعبته…..وأوقعته أرضاً.
في الطرف الآخر من المدينة
كانت الأم تحتضن ابنها والدماء تملؤهما، تألمت……بكت…..صرخت: خطاك برقبته…..
نشاالله ريحة دمك الطاهر بترافقه كل العمر.
مسحت دموعها لتستبدلها بدموعٍ جديدة…
وصرخت: أنا مو مسامحته الله لا يسامحه
في السماء كانت الأبواب مفتوحة ليسمع الله دعوات المصلين يوم الجمعة…
21/10/2011