يرسم ظلي صليبه على حائط مائل، يكسوه زغبٌ…وبعض حشائشٍ…
أما الحب والسلام… فهما كفئران أبيضان صغيران… يخافان النور… ويخشان سكين من أفتى يوماً… بذبحهما!!..
ينسج دخاني فوقي… سقفاً ثالثاً… تسبح فيه غزالتي… وحيدة… لوحدها…
تقول لي: كل ما أريده هو أن يتركوني لوحدي… أعيش بسلام… وأثغو حرةً… بطريقتي!!
فأقول: كيف؟ وقناصيهم يفترشون أسطح الحلم؟؟
….. تفكر…..
يطلق قناص من جحيمه، طلقة، ببرودٍ… فيردي شمعتي!!
يعم الظلام… ويسكت الدخان… فلا استطيع تبين غزالتي!!.. تختفي كما الروح الأخيرة… في السواد!!
أمسك عهداً على نفسي، أن أروي قصة غزالتي، لكل من سوف يسألني يوماً: ما قالت لك غزالتك؟
فأقول: كانت تريد أن تعيش بسلام… لوحدها… وأن تثغو حرةً… على طريقتها !!
—————
feras abo hamdan