ثمانية أشهر قاربت على الانتهاء ،وشلال الدم يسيل على أرض سورية
ثمانية اشهر ،وثوار سوريا يقدمون كل يوم صورا هي الأجل والاجمل والاعظم في معاني البطولة والاقدام.
ثمانية اشهر، وجمعة يتلوها جمعة ،وكل جمعة تحمل في تسميتها وان اختلفت معنى واحدا….. هو الاستنجاد وطلب العون والنصرة ،من القريب والعيد ….من العرب والعجم ،ولكن مامن منجد الا الله يتوجهون اليه كلما يئسوا .فقد يمم الثوار وجوههم قبل تركية- حين غضب اردوغان للدم السوري -فغازلوا اردوغان وحركوا معاني الشهامة فيه مرة ومرة غضبوا منه واتهموه بالتآمر عليهم ولما يئسوا من النجدة التركية توجهوا صوب السعودية،بعد ان دغدغ مشاعرهم ملكها بخطبة عصماء ظن السوريون حين سمعوها ،ان الفرج جد قريب.ولكن لاقريب الا الخيبة .فكان توجهوا الى الجامعة العربية ،وكان ردها مهلة …يتلوها مهلة ،وبين المهلة والمهلة مئات الشهداء . وربما كان كل اولئك كانوا يمنحون النظام مهلة وأد هذه الثورة ،والنيل من الثوار فكان النظام يمعن قتلا واعتقالا وتمثيلا واغتصابا.
واذا كان الدم قد سال في سورية شلالا ،فإن دموع المكلومين من ذويهم واحزانهم -سواء قاموا بدفن احبتهم والاطمئنان الى انهم قد اودعوهم الثرى،او من حرموا حتى من هذا الحق ،لم يزدادوا الا غضبا واصرارا على اسقاط هذا النظام مهما غلا الثمن ،او طال الزمن .
واذا كان سقوط خمسة شهداء في اليوم اوعشرة في اليوم يثير الغضب ويؤجج الالم في بداية الثورة ،فقد اصبح سقوط الاربعين والخمسين من الشهداء لا يعدوا عن كونه رقما من الارقام ، وكلما اعطي النظام مهلة كان رده اكثر دموية ولسان حاله يقول هذا ردي لمن يفهم .
وبين النظام السوري وانصاره الايرانيون وحزب الله والعراق ،ومن وراءئهم الصين وروسيا ، وهؤلاء يهددون بالويل والثبور وعظائم الامور ،لمن يقول او يدعوا لسقوط هذا النظام وبين متخوف من هذا النظام وزلزاله ينسكب الم السوري على الارض وكأنه ماكان يوما دما عربيا ،او اسلاميا
لكن الا من مشتري لهذا الدم ؟؟؟اليس هذا الدم هو خط قتال امامي عن سوريا ومنطقة الخليج العربي ، والوطن العربي .واذا كان الدم السوري هو كذلك فلماذا لاتقوم دول الخليج بشراء هذا الدم وهي المتضررة بالدرجة الاولى من هذا النظام الذي سمح لايران بالتغلغل في المنطقة حتى اصبحت كالاخطبوط بحيث مد اذرعه في لبنان ،والسعودية ،والبحرين، والامارات ،وكل الوطن العربي ،واذا كانت دول الخليج قد رغبت ورهبت النظام من اجل فك ارتباطه بايران دون جدوى .واذا كانت الثورة في سوريا قد قدمت لهم على طبق من دم فلماذا لايقوموا بعملية الشراء ؟؟؟ولن يكون هذا الثمن باهظا بالمقارنة بما يقدمه الشعب السوري .
ولكن كيف ؟؟
اذا كانت الادانة في الامم المتحدة يتطلب تحييد روسيا ،والصين ،واذا كانت هاتان الدولتان في استعمالهما لحق الفيتو انما يدافعان عن مصالحهما، في سورية والمنطقة ،واذا كانت هذه الاستثمارات لاتعدوا كونها بضعة مليارات لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة ،فانه باستطاعة دول الخليج ولروسيا والصين مالهما من استثمارات في دولهم ،اقول بامكان دول الخليج استخدام سياسة العصا والجزرة ،بوعدهما باستثمارات جديدة او بحرمانهما من استثمارات فعلية من اجل تحييدهما وفك ارتباطهما بنظام القمع السوري من اجل استصدار ادانة من مجلس الامم كحد ادنى
ولكن اخشى مايخشاه السوريون وهو ماباتوا يشعرون به ويلمسونه ،ان يكون العالم كله قد اجمع على التآمر عليه ،واجهاض ثورته، ومن ثم تسليم نصف الشعب السوري في حده الادنى لنظام يعمل به قتلا وتمثيلا واغتصابا واعتقالا ونفيا…
ثمانية اشهر ،وثوار سوريا يقدمون كل يوم صورا هي الأجل والاجمل والاعظم في معاني البطولة والاقدام.
ثمانية اشهر، وجمعة يتلوها جمعة ،وكل جمعة تحمل في تسميتها وان اختلفت معنى واحدا….. هو الاستنجاد وطلب العون والنصرة ،من القريب والعيد ….من العرب والعجم ،ولكن مامن منجد الا الله يتوجهون اليه كلما يئسوا .فقد يمم الثوار وجوههم قبل تركية- حين غضب اردوغان للدم السوري -فغازلوا اردوغان وحركوا معاني الشهامة فيه مرة ومرة غضبوا منه واتهموه بالتآمر عليهم ولما يئسوا من النجدة التركية توجهوا صوب السعودية،بعد ان دغدغ مشاعرهم ملكها بخطبة عصماء ظن السوريون حين سمعوها ،ان الفرج جد قريب.ولكن لاقريب الا الخيبة .فكان توجهوا الى الجامعة العربية ،وكان ردها مهلة …يتلوها مهلة ،وبين المهلة والمهلة مئات الشهداء . وربما كان كل اولئك كانوا يمنحون النظام مهلة وأد هذه الثورة ،والنيل من الثوار فكان النظام يمعن قتلا واعتقالا وتمثيلا واغتصابا.
واذا كان الدم قد سال في سورية شلالا ،فإن دموع المكلومين من ذويهم واحزانهم -سواء قاموا بدفن احبتهم والاطمئنان الى انهم قد اودعوهم الثرى،او من حرموا حتى من هذا الحق ،لم يزدادوا الا غضبا واصرارا على اسقاط هذا النظام مهما غلا الثمن ،او طال الزمن .
واذا كان سقوط خمسة شهداء في اليوم اوعشرة في اليوم يثير الغضب ويؤجج الالم في بداية الثورة ،فقد اصبح سقوط الاربعين والخمسين من الشهداء لا يعدوا عن كونه رقما من الارقام ، وكلما اعطي النظام مهلة كان رده اكثر دموية ولسان حاله يقول هذا ردي لمن يفهم .
وبين النظام السوري وانصاره الايرانيون وحزب الله والعراق ،ومن وراءئهم الصين وروسيا ، وهؤلاء يهددون بالويل والثبور وعظائم الامور ،لمن يقول او يدعوا لسقوط هذا النظام وبين متخوف من هذا النظام وزلزاله ينسكب الم السوري على الارض وكأنه ماكان يوما دما عربيا ،او اسلاميا
لكن الا من مشتري لهذا الدم ؟؟؟اليس هذا الدم هو خط قتال امامي عن سوريا ومنطقة الخليج العربي ، والوطن العربي .واذا كان الدم السوري هو كذلك فلماذا لاتقوم دول الخليج بشراء هذا الدم وهي المتضررة بالدرجة الاولى من هذا النظام الذي سمح لايران بالتغلغل في المنطقة حتى اصبحت كالاخطبوط بحيث مد اذرعه في لبنان ،والسعودية ،والبحرين، والامارات ،وكل الوطن العربي ،واذا كانت دول الخليج قد رغبت ورهبت النظام من اجل فك ارتباطه بايران دون جدوى .واذا كانت الثورة في سوريا قد قدمت لهم على طبق من دم فلماذا لايقوموا بعملية الشراء ؟؟؟ولن يكون هذا الثمن باهظا بالمقارنة بما يقدمه الشعب السوري .
ولكن كيف ؟؟
اذا كانت الادانة في الامم المتحدة يتطلب تحييد روسيا ،والصين ،واذا كانت هاتان الدولتان في استعمالهما لحق الفيتو انما يدافعان عن مصالحهما، في سورية والمنطقة ،واذا كانت هذه الاستثمارات لاتعدوا كونها بضعة مليارات لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة ،فانه باستطاعة دول الخليج ولروسيا والصين مالهما من استثمارات في دولهم ،اقول بامكان دول الخليج استخدام سياسة العصا والجزرة ،بوعدهما باستثمارات جديدة او بحرمانهما من استثمارات فعلية من اجل تحييدهما وفك ارتباطهما بنظام القمع السوري من اجل استصدار ادانة من مجلس الامم كحد ادنى
ولكن اخشى مايخشاه السوريون وهو ماباتوا يشعرون به ويلمسونه ،ان يكون العالم كله قد اجمع على التآمر عليه ،واجهاض ثورته، ومن ثم تسليم نصف الشعب السوري في حده الادنى لنظام يعمل به قتلا وتمثيلا واغتصابا واعتقالا ونفيا…
——————–
مها الصافي
مها الصافي