لقد أجمع الشعب السوري العظيم على أن درعا مفجرة الثورة وحمص عاصمة الثورة. وأن جبل الزاوية (بعاصمته كفرنبل) مصدر فلسفة الثورة. وإن ما أعلنه الثوار في كفرنبل شعار (يسقط كل شيء).
نعم إنها لرسالة لكل المعارضين والنخب أن أعيدو قراءة أفكاركم حول ما يحدث في سوريا. فإنها ليست حراكاً سياسياً وليست تمرداً شعبياً. بل هي ثورة حقيقية قامت بها الكتلة الشعبية التي لم يحركها بيان سياسي من حزب أو حركة ولم يلهبها شاعراً أو مقالات نخبة. بل ثارت من بين صدور وأضلاع هذا الشعب المقهور المخدوع بنظام خلال الخمسين عاماً الماضية.
لذلك أبدع هذا الشعب الرائع من خلال ثورته (شعاراته وقياداته ونخبه وفكر ثورته ) أعلن ذلك من خلال لوحاته التي رفعها لتعبر عن فكر وفلسفة الثورة.
إن رموز الثورة هم شهدائها أمثال إبراهيم قاشوش وغياث مطر. نقول لكم جميعاً كما قال الجنرال ديغول: “عفواً خطوة للخلف” حتى تظهر قيادات هذه الثورة ونخبها من كل ألوان القاشوشيات والمطريات وغيرهم.
أما الآخرون الذين يندسون بين النخب والمعارضة لتنفيذ رؤية النظام المعادية لرؤى الثورة وهي (الحل تحت سقف النظام – الأسد أو لا أحد)
نعم نعم نعم نقول لهم (عودوا إلى جحوركم بجانب حسن نصر الله ) حتى تتموا رضع حليب الذل الممانع
فإن الشعب السوري قرر ومهما كلف الأمر أن يتم ثورته إلى نهايتها. ويسقط كل شيء نعم كل شيء لأنها ثورة حقيقية وكاملة سوف تحرك التاريخ لإنتاج نظام عالمي جديد. وإنها سوف تسقط كل شيء وإنها لثورة حتى النصر.
————————-
عمر أبو دياب