عندما قررت قوات التحالف أن تغزو العراق بقي نظام صدام بكامل أزلامه ورموزه إلى صحافه وكافة الأبواق يصدحون بالصمود والتصدي والتضحية وحتى أنهم أخرجوا الشعب العراقي إلى إستفتاء جاءت بنتيجته تأييد النظام بـ 100% وكانت الأولوف المؤلفة من فدائي صدام تستعد لمحاربة الغزو ويوجهون الإتهامات إلى اليمين واليسار.
وعندما كان الصحاف يعقد مؤتمره الصحفي ويهدد ويتوعد إلا أن فوجىء بالدبابات الأميريكية أمامه على بعد مئات الأمتار في شوارع بغداد ولم يبقى حوله أحد حتى حراسه وسائقه هربوا وهرب هو أيضا يقود سيارته وحيداً.
وفي النموذج الجماهيري الليبي الذي كان يدعوا الملايين من ليبيا وأفريقيا أن تزحف لتشد الجرزان وتحرر ليبيا من الصليبيين , لم يجد القذافي في مسقط رأسه سوى بضع أفراد يحيطون به وقرر الهرب وتبعه من بعده ولي عهده الذي لم يجد معه سوى خمسة أشخاص حاولو الهروب معاً ووجدوا صهره مختبئاً ووحيداً في منزل قريب له.
أما بالنموذج السوري فلايزال صحاف سوريا يعقد المؤتمرات الصحفية ويوجه الإتهامات شرقاً وغرباً عن المؤامرة التي تحيط ببلاده ويهدد ويتوعد بإفشالها.
فيا ترى متى سوف يلتفت حوله ولا يجد أحداً بجانبه لا شبيح ولا نبيح , ألم يتعلمون الدرس وينقذون أنفسهم ويهربون على طريقة الزين.
—————————-
عمر أبو دياب