إلى الموالاة والمعارضة.
إلى شعبي السوري الأبي.
إلى أطفالنا الذين ينتظرون غدا مشرقا.
إلى نسائنا اللواتي أنجبن وسينجبن رجال أمتنا.
إلى من هو فوق سن الأربعين عاما ومن هو أقل.
أكتب رأيي بصحبة فنجان قهوتي آملا أن يقرأ ما كتبت راجيا الهدوء والتوازن والتفكير بعمق قبل أن توجهوا لي أية شتيمة أو مديح.
تمر سوريا بمرحلة تاريخية عصيبة أوجدت مواقف وشرائح مختلفة من السوريين.
ضد النظام (جريئا واضحا لا يبالي)، ضد النظام (بشكل محدود لأنه مازال يخاف العلن والظهور)، ضد النظام (يخاف من حوله حتى أقرب الناس إليه)، حيادي لا يهتم ولو أنني أتوقع أن هذه الشريحة غير موجودة في المجتمع السوري للمنهجية السياسية التي ربانا عليها النظام، مع النظام (بسبب الخوف و القمع) مع النظام (شريحة مستفيدة من الفساد الطويل الذي عايشوه تحت سقفه)، مع النظام (لحبهم له فعلا وهم قلة معظمهم من أسرته وحاشيته يعيشون في دائرة ضيقة يؤمنون أن سقوط النظام من سقوطهم، وليسو كما يدع البعض طائفة معينة) علما أن جميع الشرائح المذكورة سابقا تنطبق على جميع الطوائف والأديان وأعني المواطن السوري مهما كان انتماءه أو دينه أو طائفته لأننا كسوريين نرفض أن نصنف على ضوء مذهبنا أو ديانتنا فكلنا نعشق وطننا وكلنا سوريون.
يتكلم البعض أن ما يحدث في بلدنا مؤامرة يجب وعيها والتصدي لها فسورية هي غير البقية غير تونس ومصر ولا نريد لها أن تكون كالعراق وليبيا، فالمعطيات مختلفة، قيادة حكيمة، دولة صمود وتصدي، ممانعة تتكسر عليها أمواج التآمر، مستهدفة من الإسرائيليين وغيرهم من قوى الشر، صامدة بفضل وعي شعبها وتماسكه وتوحده وقوة جيشها وعقيدته، وبفضل حزبها ورسالته، وهي الدولة الداعمة للمقاومة في جنوب لبنان وفلسطين، وهي الحليف لإيران والمعادية لدول الشر دول الاستعمار أمريكا وأوربا وإسرائيل والتي من أهم أهدافها تمزيق عالمنا العربي وتقسيم دوله، وكل ما حصل في تونس ومصر واليمن كان مباركا من قوى التحرر والمقاومة في عالمنا العربي وغير العربي، إلا ما حصل في سوريا كان مؤامرة كونية تقف ورائها دول الشر وامتد التآمر على سورية وتوسع، فشمل دول الخليج والدول العربية. وشمل كل من يتعارض بالرأي مع النظام السوري، وتبقى روسيا هي الوحيدة التي تتفهم تلك المؤامرة.
أنا لا أنكر أن هذه الدول تبحث عن مصالحها بالدرجة الأولى. ولا أنكر أن معظم مشاكل عالمنا العربي سببه هذه الدول ولا أنكر أيضا أنها هي من تبارك بقاء رؤساء دول عالمنا العربي للأبد، ولا أنكر أنها هي صاحبة نظرية التوريث، ولا أشك أن الغير مرغوب فيه من حكامنا تستطيع هذه الدول تغييره في أي وقت تراه مناسبا ولا أعتقد أن ما يحدث في وول ستريت وغيره في بلدانهم هو من فعل هذه الدول “دول الشر”.
ولكنني أيضا لا أنكر قدرة الشعوب على صنع المستحيل وعلى صنع الثورات. وأيضا لا أنكر أن تستفيد دول الشر التي أوجدت ورعت أنظمة كنظام الأسد. من ثورة شعبنا وغيرها من الثورات وكل ما هو مطلوب من ثورتنا القدرة على عدم تقديم التنازلات التي قدمها نظام الأسد والتي أودت بوطننا إلى فقدان الكثير. و الفرق واضحا عما جرى في العراق وفيما يجري في سورية ففي العراق دخول دول الشر لاستعمار دولة نتج عنه تغيير نظام. بينما ما يجري في سورية حركة ثورية لشعب مقهور أراد كسر حاجز الرعب والخوف ومازال رغم قتل واعتقال وتهجير وفقدان عشرات الآلاف، يرفض تدخل دول الشر لتغيير نظامه.
إذا لا خوف على سوريا لقد سقطت الأقنعة وتكشفت المؤامرة وانتهت الأزمة هكذا يدعي النظام.
تعالوا نحلل بهدوء كيف بدأت المؤامرة على وطننا الحبيب. وهل هي فعلا بداية مقنعة لمؤامرة كونية.
يحكى عن بداية المؤامرة ياسادة ياكرام أن قلة من أطفال درعا الأبرياء كانوا يشاهدون التلفاز التي ملأت قنواته أخبار ثورات تونس ومصر وشاهدوا ما يفعله أطفال وشباب هذان البلدان من أغان وهتافات وكتابات وعبارات. وفي صباح يوم مشرق جميل التقوا أطفال درعا في شوارع مدينتهم، وبشكل عفوي كتب هؤلاء الأطفال ما شاهدوه في التلفاز مقلدين لا قاصدين على جدران بيوتهم وأزقتهم عبارات تمس النظام فما كان من النظام إلا اعتقالهم وزجهم في سجون مرعبة مظلمة وقلع أظافرهم وقام بتعذيبهم، وعندما جاء الليل لم يخلي سبيلهم، وزجهم أياما وليال، فما كان من أهاليهم إلا التظاهر للمطالبة بهم فرد عليهم النظام بأقسى ما يمكن، وقتل من قتل واعتقل من اعتقل.
اتخذ القرار من أعلى هرم في السلطة بوأد المؤامرة فورا لأن دول الشر هي السبب ولأننا في سوريا إما أن نكون مع النظام 99.9% أو تختلف المعادلة إذا لابد من إقصاء الآخر. ولا بد من تسويق أن ما حصل سببه وجود مؤامرة قذرة على بلد الصمود والمقاومة والممانعة والهدف منها تفتيت سوريا وتقسيمها ودخولها في حرب أهلية. وكأن ما فعله أطفال درعا لم يكن صدفة. وقرعت طبول الإعلام السوري لدعم التحرك العسكري، وسوق أبواق النظام وعلى رأسهم ضابط المخابرات الذي يدعي أنه محللا سياسيا وطبيبا للأسنان، فكرة أن هؤلاء قتلهم فرض وواجب وأولى من قتل العدو الإسرائيلي.
كنا نتمنى نحن السوريون أن لاتتلطخ يد بشار الأسد بدماء شعبه كما فعل أباه بالثمانينيات في حماة، ولكن الولد طالع لأبوه والصح نح نبوه.
واحتار الإعلام السوري، ماذا يسمي هؤلاء المطالبون بحريتهم. من هم وراء هذه المؤامرة، فلسطينيون لا بل هم مندسون. تعالوا نسميهم سلفيون، والأفضل مسلحون أو إرهابيون. كل التسميات تنطبق إلا الحقيقة فلا يوجد متظاهرون ومحتجون ومعارضون بل هم عناصر إجرامية، جراثيم من حثالة البشر، لأن الحقيقة صعبة على النظام، كيف يكون في بلد الصمود والممانعة والبلد الذي يملك نظاما مدافعا عن الأمة العربية وكرامتها وعزتها والمقاوم للعدو الإسرائيلي، شعبا يطلب الحرية. إذا لابد أن يخلق النظام نظرية المؤامرة الكونية التي تقف وراءها دول الشر.
نعم لأن دول الشر لم تستفد طيلة حكم الأسد من آل الأسد، ودول الشر هي من طلب من سورية الحفاظ على أمن إسرائيل وعدم إطلاق رصاصة في الجولان، ودول الشر هي من باع الجولان ولواء اسكندرون ومسحه من خارطة سورية، ودول الشر هي من أوجدت الفساد والقمع في سورية لأربعون عاماً، وهي من قتلت أكثر من أربعون ألف حموي في الثمانينات، وهي من انتهكت أعراض النساء وقتلت الأطفال، وهي من ملأ المعتقلات، وهي من طالب بالتوريث، وهي من شوهت سمعة المواطن السوري في بلاد المهجر، وهي من طلبت من النظام الرد في الوقت المناسب على قصف بعض المواقع في سورية وتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قصر الرئيس وغيره من المواقع واغتيال الضباط في بيوتهم وانتحار الآخرين فجاء الرد المناسب في الوقت المناسب بقتل الشعب السوري الأعزل، دول الشر هي من أوجدت حوالي عشرون فرعا أمنيا وهي من خربت شوارع سورية ومطاراتها وأخلاق رجال أمنها في مراكز الحدود وغيرها، وهي من قلص إسطول الطيران السوري ليصبح أربع طائرات فقط، دول الشر هي من أوجدت رفعت الأسد وخدام وأعطتهم أموال ومقدرات الشعب السوري ليهربوا بها لقاء تسويات خاصة، ودول الشر هي التي دفنت النفايات السامة في أراضي سورية الحبيبة، وهي من أوجد رامي مخلوف أكبر حرامي شرعي في العالم فامتلك اقتصاد سوريا بالكامل، ودول الشر هي التي أنجبت مفتي سورية وغيرة من رجالات الدين ووظفتهم أبواقا للنظام وأصبح المفتي ناطقا بلسان وزارة الحرب وتدمير الداخل والجوار، دول الشر هي من أرجع سوريا أعواما إلى الوراء ونشرت البطالة وزادت من تفاقم مشاكل الاقتصاد السوري، دول الشر هي من قمعت الحريات، وهي المسؤولة عن أموال النفط، وعن انقطاع المياه لتملأ أحواض سباحة المسؤولين، دول الشر هي من نشر الدعارة وهي من قصف المساجد والكنائس ودنس حرماتها، دول الشر هي من طالب الجيش السوري بتأليه الأسد وإعدام الأبرياء وقتل النساء واستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة لوقف الاحتجاجات، دول الشر هي التي أمرت أن يحكم الأسد للأبد وشكلت مجلس الشعب السوري الموال مائة بالمائة للنظام، والذي طالب أحد أعضائه بأن قليل على بشار الأسد حكم العالم العربي وعليه أن يحكم العالم كله، وهي التي حكمت بسياسة الحزب الواحد، دول الشر هي من وصفت الفنانات السوريات اللواتي أبدو رأيهن بالنظام بالعاهرات، وهي من طلبت قطع أصابع فنان سورية العالمي علي فرزت، وهي من أجلت الإصلاحات في سورية لحين كتابة أطفال درعا عباراتهم، وهي من طلبت تحريك الفتنة الطائفية في سورية ليكسب النظام الأسدي الدعم الأقوى من بعض الدول وخاصة روسيا، وهي التي طلبت من السلطات اللبانية تسليمها بعض أقطاب المعارضة، ودول الشر هي من قسم لبنان سياسيا واجتماعيا وقتل مسيحيوه ومسلموه بكل طوائفهم على مبدأ “فرق تسد”، وهي من اغتالت أهم الشخصيات فيه، وهي المسؤولة عن توسيخ لسان اللبنانين أمثال وئام وهاب وغيره وهي من أوجدت حزب الله الحزب المقاوم لتحرير الجنوب في لبنان والذي ساهم في ضبط الحدود مع الاسرائيليين من هجمات المقاومة الفلسطينية، ودول الشر هي التي طلبت من النظام الأسدي تجهيز ودعم وتسليح حزب الله بدلا من الجيش اللبناني، هل دول الشر تسمح للنظام السوري بوجود حزب في سورية كحزب الله في لبنان تمده دولا أجنبية بالسلاح والمال ليدافع عن الجولان؟. ودول الشرهي من أمرت حزب الله بتحرير ألأسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية وتناسى حزب الله أن للبنان أسرى في السجون السورية، دول الشر مسؤولة عن إبعاد الفلسطينيين عن جنوب لبنان واحتضان قيادات حماس وغيرها من القيادات الفلسطينية في دمشق لتقف عمليات المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان وفي الأراضي المحتلة، وهل هي التي قتلت الفلسطينيين في تل الزعتر، دول الشر هي من ربتنا على مقولة (اصبر على مجنونك لا يجيك أجن منه) وهي التي علمتنا أن بشار الأسد هو الوحيد المقاوم والممانع وأن الشعب السوري لن ولم ينجب مثله، دول الشر هي التي أنتجت المعارضة الخارجية واتهمتها بالتآمر على الشعب السوري لأنها عاشت في الخارج بين أحضان المتآمرين وتناست أن بشار الأسد عاش ودرس هو وزوجته في الخارج، دول الشر هي من دفعت لهؤلاء المعارضة كي يهاجروا بعيدا عن وطنهم وليس قمع النظام.
إذا من التهمة، مؤامرة كونية، دول الشر والارهاب والحريري وبندر ومن تشاؤون هم من صنعها لمحاربة سورية، واكذب ياإعلام سورية واكذب واكذب، كي يصدق الجميع.
لماذا ينعت النظام السوري الآن الجامعة العربية ودول الخليج بأبشع الألفاظ وفي الأمس القريب كانوا جميعا أحباب سورية، هل يعقل أن يكون الجميع متآمرا والنظام السوري بريئا. ألم يحاول النظام مرارا وتكرارا التحاور مع الكيان الصهيوني، ألم نكن على بعد خطوات لتوقيع اتفاق سلام مع هذا العدو. ألم نقف جنبا إلى جنب مع دول الشر بعد دخول الجيش العراقي واحتلاله الكويت. ألم نقف مع جميع جيوش الوطن العربي مطالبين بتدخل عربي في لبنان في حربه الداخلية لينفرد بعدها الجيش السوري وحيدا يفعل ما يشاء من قتل وتخريب واهانات للشعب اللبناني، لماذا الامة العربية اليوم خائنة عندما تطالب بحماية الشعب السوري، لماذا يتهم النظام السوري غيره بالتآمر والخيانة، ويبقى هو الوحيد الصائب بقراراته.
أما آن الأوان أن تنتفض شرائح المجتمع السوري بالكامل لدرء الفتنة والحرب الأهلية التي يسعى النظام لافتعالها.
اذا كان النظام يعلم أن مؤامرة قادمة على سوريا، وأن شرقا أوسطيا جديدا يتشكل، وأن دول الشر تخفي النوايا السيئة لسورية، وأنه لابد من الحفاظ على الدور المقاوم لها، فلماذا يقتل رجال هذا البلد المقاوم بيد النظام المقاوم. هل يقتلهم ليضعف التصدي للمؤامرة أليس من الأولى أن يقف النظام في وجه المؤامرة، اليس من الأولى ان يضيع الفرصة على المتآمريين فيرحل حقنا لدماء السوريين ومنعا لدخول قوات أجنبية. لماذا يحمل النظام مسؤولية الاستعانة بالأجنبي للمعارضة فقط، أليس ببطشه وقمعه وقتله لمن يخالفه الرأي سببا لطلب دخول الأجنبي.
هل سوريا بلد الممانعة بشخص بشار أم بشعبها. وهل حكاية أطفال درعا سببا لوصولنا إلى حافة الهاوية أم الطريقة التي عالج بها النظام المشكلة.
ألم تنكشف الحقائق بأن هذا النظام الممانع والمقاوم والمدافع عن كرامة كل الأمة العربية لم يكن يبني تحالفاته إلا لزلزلة العالم العربي وحرق وتدمير ما يريد من دول عربية، وأنه قادرا على شطب أوروبا وغيرها. وأصرخ متسائلا كيف لهذا النظام البعثي القدرة على فعل المستحيل من حرق وتدمير وحظر بحري وجوي في المتوسط واشعال الخلايا النائمة في وطننا العربي وجولاننا مازال ينزف تحت أقدام المستعمر، رحمة الله كل شهداء حروبنا مع العدو الإسرائيلي.
لماذا كذب الإعلام السوري ويكذب، وإلى متى سيخفي الحقيقة ألم نسمع مرات ومرات أن المشكلة انتهت وأصبحت خلف ظهورنا وأن سورية ستخرج منها أقوى مما كانت.
ألم يخجل من يقف مع النظام أم يتساءل كيف لرئيس حكم البلاد طوال حياته ومن بعده ابنه وعلى مدار أربعين عاما لم يجلب خلال حكمه لسورية إلا الخزي والعار والفقر والفساد والجوع والدعارة والكذب والحرمان للمياه والكهرباء والحقوق المدنية وحرية الفكر والرأي. ألم تنجب نساء سوريا رجالا أبطالا قادرون على تصحيح مادمره هذا النظام، ألسنا قادرون على إنجاب رجل مثل مهاتير محمد يضع سوريا على خارطة العالم ويعيد لها ماهاجر من عقول لتصبح سورية قوية بعقول رجالها واقتصادها لا بتشبيح رجال نظامها وابواقه.
صدقا أتعجب ممن مازالوا يدافعون عن هذا النظام، بعد كل ما ارتكبه وما يرتكبه من إجرام وقتل وتعذيب وتشريد وتدمير دور العبادة وانتهاك أعراض نساء سورية. ألم يفكر من يدافع عن هذا النظام أن نظاما يعبث بدولته حوالي 64000 خارجا عن القانون كما ادعى رأس الهرم فيه غير جدير بحكم هذا البلد للأبد، أليس من حقنا البحث عن نظام آخر يحمينا من هؤلاء ومن غيرهم، ألم تنتهي هذه العصابات المسلحة التي ولدت منذ حكاية أطفال درعا؟ رغم كل القتل والترويع اليومي.
ماذا كانت تفعل أجهزة الأمن والشرطة والجيش طيلة إحدى عشر عاما من حكمه. أليس من حقنا أن نتساءل من هؤلاء وكيف وصلوا إلى هذا العدد. أليس من حقنا أيضا أن نتساءل لماذا هدد النظام بحرق من حوله من الدول العربية التي أبدت دعما بسيطا لشعب أعزل يقتل يوميا على يد نظام دموي. أليس من حقنا أيضا أن نتساءل كيف لنظام قادر على حرق من حوله من العرب ولم يطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل طيلة هذه السنين. هل هذا هو عنوان الممانعة والمقاومة أليس من حقنا الاستفسار عن ماهية هذا النظام المتضامن مع دولا وأحزابا من نوع واحد فقط.
أطلب منكم التفكير بهدوء وبدون تعصب بأبعاد ومخططات هذا النظام. مع إيماني أن تعدد الآراء ووجهات النظر أمرا جيدا وحضاريا خاصة أن حاجز الخوف سقط وللأبد ونظام الأسد لم يعد قادرا على حكم البلد، وها هي سورية جديدة قاربت على الولادة لقد حملت سورية ثورتها ثمانية شهور واقترب موعد المخاض موعد النصر انشاء الله.
—————————-
مواطن سوري من الشريحة الثانية