“في حديثه لشبكة “أي بي سي”
تبرز عدة ملاحظات أولها التوقيت
الأسد أدرك أنه انتهى سياسياً ؛ وأن الجميع يدرك أنه كذاب كبير ومغفل سياسياً وحتى من كانوا حلفائه أدركوا غباءه السياسي الشديد وأدركوا أنه أصبح عبئا كبيرا عليهم
هو يعلم أن اللعبة قد قاربت على نهايتها وأن إرادة الشعب السوري لن تقهر وهو الآن يرمى للمجتمع الدولي آخر حل صنعه الروس له
فبحديثه عن أنه لايملك البلد وأنه لايقودالجيش وأنه غير مسؤول عن العنف
“أنا رئيس. لست مالك البلاد، إذن هي ليست قواتي”.
يكون بشار قد أحكم آخر طوق حول رقبته
والحل المطروح بالتضحية ببضعة ضباط هنا وهناك لم يعد لينقذه
والكذب الرخيص كطفل سرق من بقالية الجيران لم يعد مقبولا وصار نكتة مقرفة ولكنه سيكون كمن يوجه المسدس إلى صدغه ويضع يده على الزناد
حان الآن وقت التضحية بالخصيان
نعم أنهم خصيان الأسد من كبار الضباط والمرتزقة
لأنهم لو لم يكونوا خصيان لأثبتوا رجولتهم أمام الوطن والشعب ضده وضد أبيه وعمه من قبله
ولكنهم خصيان يا بشار والشعب السوري يعرف ذلك وهو لن يقبل بهم كنذور تضحية للمحافظة على رأسك وعرشك .
وحتى تلة من القاذورات من أمثال خصيانك من علي مملوك وعبد الفتاح قدسية إلى آصف شوكت وغيرهم من ضباط المخابرات والجيش لن تدفع عنك القدر المحتوم .
ولكن ماذا لو وصلت حبال المشانق لأعناق هؤلاء الخصيان
هل سيستمرون في لعبة الخصيان والثيران هذه ؟
وماهي الأسماء المطروحة على مذبح بيت الأسد ومن يحاول أن يرضي بشار بهذه المسرحية الكئيبة.
اليوم لم يترك بشار وأبيه من قبله من الخصيان حتى من يملك شخصية كاريزماتيه يمكن تحميلها عبء كل ما حدث .
لعله الآن يتمنى لوكان علي حبيب ( إن لم يكن قد قتله بعد )
أو ربما غازي كنعان حياً و لربما يضحك علي حبيب الآن وهو في قبره من أنه نفد بجلده من عتب التاريخ ومن لعنة الشعب على الأقل وبأنه يستطيع أن يدعي أنه أقيل لسبب ما ؟
لعل الشخص الوحيد الذي تشغل المؤامرة كل تفكيره في العالم هو بشار
ولعل هذا يفسر كلماته :
“الأمم المتحدة لاتملك مصداقية وهي مجرد لعبة وسفيرنا هناك لا يعبر عن أكثر من مشاركتنا في هذه اللعبة ”
هو لا يؤمن بالشعوب وقدرتها على البقاء وقدرتها على الحياة فقد تربى في كنف طيور الظلام من أمثال أبيه وعمه وباقي العصابة
لايؤمن أن الشعوب لديها مكنونات من الطاقة والعطاء لا يحدها عطالة أغبياء مثلهم.
يناور ويداور بالكلمات والتصريحات والتسويفات والوساطات وكأن مشكلته فعلا مع المجتمع العربي والدولي وأمريكا وأوروبا والجامعة العربية
والكل وهو ضمنا يعرف أن من يمنحه الاكسجين هم هؤلاء
يتكلم مع الجميع إلا الشعب السوري .
ويساوم ويفاوض الجميع إلا الشعب السوري .
يرمي لهم بالتنازلات والاقتراحات
لعبة ستربتيز رخيصة مارسها أبوه وعمه من قبله ولم يتوقف هو عبر عقد كامل عن كشف مفاتنه لجميع من يريد متعة عابرة
“وحده المجنون من يقتل شعبه ”
لعلها العبارة الصحيحة الوحيدة في كلام بشار
وحده المجنون من يقتل شعبه
: وهنا أردف فأقول
قالت العرب: خذ الحكمة من أفواه المجانين .
وحده المجنون من يقتل شعبه
والآن لن تنقذك كل توسلاتك لدى جميع طغاة الأرض مثلك ولن تنقذك ألاعيب اللصوص والمرتزقه من أيدي ثوار سورية
واليوم لم يعد هناك أية فرصة حتى لمحاكمة عادلة لك ولخصيانك فأنت لاتستحق حتى محاكمة عادلة وسوف تدوسك نعال الثوار ككلب أجرب وسوف تلاحقك لعنة أطفال سورية اللذين قتلتهم إلى يوم القيامة .
اليوم فمهت شخصيا لماذا قتل الليبيون معمر القذافي فهم قد ملوا من رائحته العفنه ومن كذبة عمرها أربعون عاما سارت جبنا إلى جنب مع كومة قازورات اسمها بيت الفأر من القرداحة
هل تريد رأيي بصراحة :
لن أستغرب أبدا أن تأتيك رصاصة رحمة من أحد خصيانك
فلربما يغفر الشعب لهم جزءا مما اقترفته أيديهم .
—————————–
زين ابراهيم