عمر أبو دياب
——————-
بعد مشاهدتي للإحتفال الكبير والبذخ الظاهر من اللوحة البانورامية إلى كافة المظاهر الإحتفالية شككت ان هذا الإحتفال في غزة (المحاصرة، المدمرة بالإعتداء الإسرائيلي الغاشم)،
وعندما رأيت علم الإستقلال السوري مرفوع بين ألوف الأعلام الخضراء، تفائلت خيراً بأن خطاب رئيس مجلس الوزراء المقال إسماعيل هنية سوف يعلن من على منصة الإحتفال موقفاً ولو جاء متأخراً تأييداً للثورة السورية وترحماً على شهداء الثورة الذين تجاوز عددهم خمسة أضعاف شهداء غزة الذين سقطوا بالإعتداء الإسرائيلي الأخير.
لكني للأسف صدمت من قول عام وعائم بقوله أنهم مع كافة ثورات الشعوب العربية دون أن يحدد أي “الموقف الرمادي، نصف الموقف”
وهذا يذكرني بالمواقف التي قام بها الشعب السوري العظيم خلال أكثر من سبعون عام من القضية الفلسطينية والتضحيات التي قدمها والدعم الأخير لحركة حماس، ودعم شعب غزة تحديداً.
وهنا أحسست بالغصة والألم عندما تذكرت عذراء الثورة السورية (طل الملوحي) ومدونتها وشعرها وكيف أن جّل مقالاتها من أجل القدس وفلسطين،
وآخرها قبل إعتقالها بفترة قصيرة حيث كان عنوان المقال ( إلى الأحبة في غزة هاشم ) حيث لم تفارق مدونتها صورة الشهيد حسام الزّهار ولا صورة الشهيد الشيخ أحمد ياسين
إلى أن سجنها نظام مجرم وإتهمها بالإفك وهنا لم نسمع كلمة واحدة لا من حماس ولا من قادتها ينصف (طل الملوحي)
وأخيراً ولا كلمة إنصاف بحق الشعب السوري العظيم الذي لم ينزف شهراً واحداً بل لازال ينزف منذ أكثر من تسعة أشهر.
لذلك أقول يا طل يا عذراء سوريا والأمة العربية رموك بالإفك وشهادة برائتك على مدونتك ستبقى تقلع عيونهم وتصيب بالرمد من لم ينصفك والشعب السوري
لن ينساكي ولن يقبل أنصاف المواقف وإنها لثورة حتى النصر…
مدونة طل الملوحي <هنا>
تعليق واحد
تحية لطل الملوحي اولا وآخرا الناس اصناف واح يعطي ولا يسال عن السداد وآخر ياخذ ولا يسال عن الرد او العطاء فربما قدرنا بسوريا ان نكون واهبين وآثر الكثير ان يكون من النوع الثاني وقد اعتدنا على ذالك الجحود فيما لاقينا من رد الجميل من حزب الله وطابوره وما يجمع هؤلاء جميعا اصواتهم المنادية بالمقاومة والتحرير واعلاء الشعارات الدينية وحاشا ان اكون اقصد الاساءة للدين اي دين واي معتقد لكن هم يسيئوون للدين ويسئوون لانفسهم اولا واخيرا .عليهم ان يتحرروا ان يحرروا انفسهم قبل ان ينادوا بالتحرير فالعبد لا يحمي ولا يحرر والجبان لا يحرر ومن شريعته الظلم لا يتشدق بالعدالة .