——————-
استجابة لدعوة أطلقتها مجموعة شباب وصبايا جولانيين باسم “نسمة حرّية مِن الجولان السوري المحتل” على “الفايسبوك”، تظاهر عند الثالثة مِن بعد ظهر اليوم أكثر من مئتي ناشطة وناشط في مجدل شمس السورية المحتلة، دعما للثورة السورية. وقد بدأت المظاهرة باعتصام في ساحة “المسيرة” بمجدل شمس، حيث حمل المتظاهرون لافتات كُتِب عليها: “منحبك يا حريّة”، “الشعب يريد إسقاط النظام”، “شبّيحة النظام عصابات مسلحة يجب محاكمتها”، “الدين لله والوطن للجميع”، “نظام ضميره محتضر لا يشعر بالذنب تجاه المجازر التي اقترفها غير جدير بأخلاقيات الحياة”. كما رفعت لافتات، تشير بالأسهم إلى المناطق السورية التي تتعرض لقمع النظام، في مقابل سهم آخر يشير إلى الجولان المحتل باتجاه معاكس. إضافة إلى لافتات بالإنجليزية: “Stop Killing “، “Freedom”، وأعلام سورية.
وكان الأسير السوري المحرّر وئام عماشة تقدم المظاهرة، حيث ألهب حماس المتظاهرين بهتافات مؤيدة للثورة وممجّدة للحرية، منها: “يا شباب الشام يا شباب الشام عنّا بالجولان أسقطنا النظام”، “الموت ولا المذلة”، “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، “إللي بيقتل شعبو خاين”، “الشعب السوري كلّو واحد”، “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”، “حريّة للأبد غصباً عنك يا أسد”.
توجّه المتظاهرون بعدها إلى “تلّة الدموع” على خط وقف إطلاق النار، شرقي مجدل شمس، حيث طيّروا باتجاه الأراضي السورية بالونات كُتب عليها عبارات لنصرة الثورة، تضم أسماء المدن الثائرة وتحيّي أرواح الشهداء. وكان لافتا تجمّع عدد من عناصر الاستطلاع السوريين المرابطين على خط وقف النار، حيث حاولوا استفزاز المتظاهرين في الجزء المحتل؛ وما إن بدأوا بالهتاف: “أبو حافظ”، حتى رد عليهم المتظاهرون الجولانيون: “يلعن روحك”.
وخلال الاعتصام والتظاهرة، تجمّع عدد من الموالين للنظام، رافعين صور بشار الأسد وهاتفين لنظامه، حيث اعتدى بعضهم بالضرب على المتظاهرين، وحاولوا فض التظاهرة بالاقتحام بعدد من سياراتهم، كما أطلقوا بحقهم عبارات تخوينية نابية. واختتمت المظاهرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية.
الأسير السوري المحرر وئام عماشة/ 30 عاما:
“هذه الفعالية هي تعبير عن رفضنا للنظام السياسي القائم في سوريا، ورسالة دعم وتأييد للثورة السورية السلمية، الحالمة لإسقاط النظام القائم بكل رموزه وقيام دولة مدنية ديموقراطية”.
أدما أبو زيد/ ناشطة جولانية/ 41 عاما:
“أنا سورية وأحب أن أرى وطني يعيش بحرية وكرامة. أنا هنا اليوم تعبيرا عن دعمي للثورة السورية، ولو رمزيا مِن خلف حقول الألغام والأسلاك الشائكة”.
نزار أيوب/ دكتور في القانون الدولي/ معتَقل سابق في سجون الاحتلال/ 47 عاما:
“نقف اليوم في مجدل شمس المحتلة، تنديدا بأعمال القمع والتنكيل والقتل التي يرتكبها نظام الطاغية بشار الأسد بحق شعبنا السوري. قلنا لهم اليوم، إنّ الجولان إلى جانب شعبنا في التحرر وإقامة نظام ديموقراطي عادل، وقد نادينا بسقوط نظام الطاغية بشار الأسد”.
يُذكر أن أكثر من تسعين ناشطا جولانيا وناشطة، أصدروا بيانا نهاية آذار المنصرم، أعلنوا فيه تأييدهم المطلق للثورة السورية، مدينين قمع النظام، وداعين إياه إلى تأمين انتقال هادئ للسلطة حقنا لدماء السوريين.
*صحفي وناشط / الجولان السوري المحتل
[youtube=http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=1n5TUWG_A6Y]