مصطفى أبازيد
—————–
الشام يا صاحبة الفضيلة ، يا حضننا الدافئ .
يا ملهمة شياطين الشعر و الغناء .
و صنّاع العطور .
لا تحزني .
على كتف بردى يبدؤ الزمان و ينتهي .
تحكي جبالك العاليات حكايا البطولة والفداء .
و تروي سهولك قصص المجد للأجيال .
كريمةٌ لم يقصدك زائر إلا و عاد شاكراً ممتناً .
بلاد الخيرات لم يشبع الناس الخبز إلا فوق ترابك .
كلا لن تصبحي لاجئة .
لن تطلبي العون . لن تمدي اليد .
و لن تحني الرأس .
لا تبنوا لها المخيّمات . و لا تتسولوا بإسمها .
فالشام شامة الدنيا ستبقى حضن الغريب .
و سلّة المحتاج .
و إن جار عليها الزمان , و تسلّط عليها حاكم مجنون .
فلن يمحي حضارتها و لن يزيل بتجاعيد التعب نضارتها .
يا شامي . يا فتاتي . يا غاليتي .
الروح ترخص لأجلكِ ، فلا تهوني ولا ترخصي .